أسيوط تستعد لافتتاح المتحف المصري الكبير بشاشات عرض جماهيرية
في إطار الاستعدادات الوطنية الشاملة للحدث المرتقب لافتتاح المتحف المصري الكبير، أعلنت محافظة أسيوط عن خطة متكاملة لتجهيز أماكن عامة بشاشات عرض ضخمة. تهدف هذه المبادرة، التي يشرف عليها محافظ أسيوط اللواء عصام سعد، إلى تمكين جميع المواطنين في مختلف مراكز وأحياء المحافظة من متابعة حفل الافتتاح التاريخي، والذي يُعد حدثًا ثقافيًا عالميًا يعكس عظمة الحضارة المصرية.
توجيهات حكومية وتنسيق محلي
تأتي هذه الخطوة استجابة لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، الذي شدد على ضرورة مشاركة جميع أبناء الشعب المصري في هذا الحدث القومي. وبناءً على ذلك، أصدر المحافظ تعليماته لرؤساء المراكز والمدن والأحياء، بالتنسيق الكامل مع مديريات الشباب والرياضة، والثقافة، والتضامن الاجتماعي، لتحديد أفضل المواقع لتركيب الشاشات وضمان جاهزيتها الكاملة لاستقبال الجماهير.
الأماكن المختارة والتجهيزات
تركزت جهود المحافظة على اختيار أماكن حيوية تتميز بقدرتها على استيعاب أعداد كبيرة من المواطنين، وذلك لضمان وصول البث لأوسع شريحة ممكنة من الجمهور. تشمل المواقع المقترحة ما يلي:
- مراكز الشباب المنتشرة في قرى ومراكز المحافظة.
 - قصور الثقافة التي تُعد منارات ثقافية رئيسية.
 - الساحات والميادين العامة الكبرى في المدن الرئيسية.
 
وقد تم تكليف الفرق الفنية والهندسية بالبدء في تجهيز هذه المواقع، والتأكد من توفير كافة المستلزمات التقنية اللازمة لتشغيل الشاشات بكفاءة عالية، بالإضافة إلى تنظيم أماكن الجلوس وتوفير الخدمات لضمان تجربة مشاهدة مريحة وآمنة للجميع.
أهمية الحدث وسياقه الوطني
يُنظر إلى افتتاح المتحف المصري الكبير على أنه ليس مجرد افتتاح لمبنى أثري، بل هو تتويج لمشروع قومي عملاق استمر لسنوات طويلة. يقع المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة، ومن المتوقع أن يصبح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، مما يجعله وجهة سياحية وثقافية عالمية فريدة. ويهدف بث حفل الافتتاح في جميع المحافظات إلى ترسيخ الشعور بالفخر الوطني وتعريف الأجيال الجديدة بأهمية تراثهم الحضاري العريق.
الأثر المحلي للمبادرة في أسيوط
تهدف محافظة أسيوط من خلال هذه المبادرة إلى تحقيق عدة أهداف مجتمعية وثقافية. فإلى جانب إتاحة المشاهدة، تسعى المبادرة إلى خلق أجواء احتفالية جامعة تعزز من روح الانتماء لدى المواطنين، وتؤكد على أن المكتسبات والمناسبات الوطنية الكبرى هي ملك لجميع المصريين، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. كما تساهم في تحقيق العدالة الثقافية عبر إيصال هذا الحدث الهام إلى قلب صعيد مصر، مما يجعل سكانه جزءًا لا يتجزأ من اللحظة التاريخية التي ستشهدها البلاد.



