ياسمينا العبد تقدم مقطوعة «المصريون بناؤون» ضمن احتفالات المتحف المصري الكبير
في إطار الفعاليات المصاحبة للمشروعات القومية الكبرى في مصر، برزت الفنانة الشابة ياسمينا العبد خلال مشاركتها في احتفالية نقل مركب خوفو الأول إلى مقره الجديد في المتحف المصري الكبير. قدمت العبد مقطوعة فنية بعنوان «المصريون بناؤون»، والتي حملت رسالة محورية تؤكد أن قوة الحضارة المصرية تكمن في الفكر والإبداع وليس في القوة العسكرية، وذلك في حدث جرى خلال شهر أغسطس من عام 2021.
تفاصيل العرض الفني ورسالته
جاءت مشاركة ياسمينا العبد في شكل عرض مسرحي قصير ومؤثر، ألقت خلاله نصًا شعريًا يروي قصة الحضارة المصرية من منظور بنائي وإنساني. ركزت الكلمات على إنجازات المصريين القدماء في مجالات العلوم، والفلك، والهندسة، والعمارة، والفنون، وكيف أن هذه الإنجازات هي التي خلدت اسم مصر عبر العصور. كانت الرسالة الأساسية للمقطوعة، «القوة في الفكر مش السلاح»، بمثابة تلخيص لفلسفة الحضارة المصرية التي بنت ولم تدمر، وأسست للعلوم والمعرفة التي استفادت منها البشرية جمعاء. وقد تم تقديم العرض بأسلوب بصري مبهر، مستلهم من الطقوس والرموز المصرية القديمة، مما أضفى على الأداء عمقًا تاريخيًا وجماليًا.
السياق والأهمية: احتفالية نقل مركب خوفو
لم يكن هذا العرض حدثًا منفصلًا، بل جزءًا أساسيًا من احتفالية عالمية شهدت نقل مركب الملك خوفو الأول، المعروف أيضًا باسم «مركب الشمس»، من موقعه القديم بجوار هرم خوفو الأكبر إلى مبنى خاص به في المتحف المصري الكبير. استغرقت عملية النقل المعقدة ساعات طويلة، وتمت متابعتها إعلاميًا على نطاق واسع محليًا ودوليًا. تكمن أهمية هذا الحدث في كونه خطوة مهمة على طريق الافتتاح الكامل للمتحف، الذي يعد أحد أكبر المتاحف في العالم المخصصة لحضارة واحدة. وجاءت الفقرة الفنية التي قدمتها ياسمينا العبد لتعزيز الرسالة الثقافية للاحتفالية، وربط الإنجاز الهندسي الحديث المتمثل في بناء المتحف ونقل القطع الأثرية الضخمة، بالإرث الحضاري العظيم الذي يمثله المركب نفسه.
الأصداء والتأثير
لاقى العرض الذي قدمته ياسمينا العبد استحسانًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام المصرية. أشاد الجمهور بالرسالة العميقة التي حملتها المقطوعة، والتي تقدم صورة إيجابية عن هوية مصر، تركز على دورها كمنارة للعلم والثقافة. كما أثنى الكثيرون على اختيار فنانة شابة لتقديم هذه الرسالة، معتبرين ذلك رمزًا لتواصل الأجيال وحرص الشباب على التمسك بتاريخهم وفهم جوهره الحقيقي. ساهم الأداء في تسليط الضوء على الفعاليات الثقافية المصاحبة للمشروعات القومية، مؤكدًا على أن هذه المشروعات ليست مجرد بنية تحتية، بل هي جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز الهوية الوطنية والترويج للتراث المصري عالميًا.




