فودين يشيد بعودة مانشستر سيتي لمستواه المعهود هذا الموسم
في تصريحات حديثة، أعرب نجم خط الوسط الإنجليزي فيل فودين عن اعتقاده بأن فريق مانشستر سيتي قد استعاد لمساته الساحرة ومستواه المعهود هذا الموسم. جاءت تصريحات فودين لتسلط الضوء على التحول الإيجابي في أداء الفريق بعد فترة ربما لم تكن على نفس القدر من التوقعات في المواسم السابقة، على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققها النادي.

الخلفية: موسم التحديات والإنجازات المتتالية
على الرغم من تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا في موسم 2022-2023، إلا أن بعض المحللين والجماهير لاحظوا تراجعاً طفيفاً في مستوى الأداء الثابت الذي اعتاد عليه فريق بيب غوارديولا في بعض فترات الموسم. قد تكون هذه الملاحظات هي ما أشار إليه فودين ضمنياً بـ "الموسم الذي لم يكن على مستوى التوقعات" أو الذي "شهد لمحات أقل من السيتي الذي نعرفه". فمعايير السيتي مرتفعة للغاية، وأي تذبذب بسيط يُنظر إليه على أنه تراجع. وشهدت تلك الفترة خروج لاعبين مهمين ودخول آخرين مما تطلب بعض الوقت للانسجام التام.
التحول الحالي: استعادة البريق والهيمنة
يشهد الموسم الحالي (مثلاً، أواخر 2023 وبدايات 2024) عودة واضحة لمانشستر سيتي إلى مستوياته المعهودة من السيطرة والتفوق، خاصة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. يتجلى هذا التحول في:
- سلسلة الانتصارات: تحقيق الفريق لسلسلة من الانتصارات المتتالية في مختلف المسابقات، مما دفعهم بقوة نحو صدارة الدوري أو المنافسة عليها بضراوة.
- الأداء الهجومي الكاسح: استعادة الفاعلية الهجومية بوجود لاعبين مثل إيرلينغ هالاند، جوليان ألفاريز، وجيريمي دوكو، بالإضافة إلى فودين نفسه، الذي يقدم مستويات استثنائية.
- الصلابة الدفاعية: تحسن ملحوظ في التنظيم الدفاعي وتقليل الأخطاء الفردية، مما أدى إلى استقبال عدد أقل من الأهداف.
- التحكم في المباريات: قدرة الفريق على فرض أسلوبه والسيطرة على مجريات اللعب لمعظم فترات المباريات، وهو السمة المميزة لفرق غوارديولا الناجحة.
هذا الأداء القوي انعكس على نتائج الفريق في البطولات المحلية والقارية، مما يؤكد صحة ملاحظات فيل فودين.
العوامل وراء العودة إلى المستوى المعهود
يمكن عزو استعادة مانشستر سيتي لبريقه إلى عدة عوامل رئيسية:
- التكيف التكتيكي: قدرة المدرب بيب غوارديولا على تعديل الخطط التكتيكية لمواجهة التحديات الجديدة وتطوير أساليب لعب مختلفة، مع الحفاظ على الفلسفة الأساسية للفريق.
- تألق اللاعبين الرئيسيين: لاعبون مثل رودري في خط الوسط، الذي يعتبر حجر الزاوية في بناء اللعب وتأمين الدفاع، بالإضافة إلى عودة كيفن دي بروين من الإصابة (إذا كان هذا هو السيناريو المفترض) أو تألق برناردو سيلفا، ساهموا بشكل كبير في استقرار الأداء.
- العمق الهائل في التشكيلة: يمتلك مانشستر سيتي واحداً من أعمق التشكيلات في كرة القدم الأوروبية، مما يسمح للمدرب بإجراء تدوير للاعبين دون التأثير على جودة الأداء. هذا العمق أتاح للاعبين التعافي من الإرهاق والحفاظ على لياقتهم البدنية على مدار الموسم الطويل.
- التركيز والدافع: يبدو أن الفريق قد استعاد تركيزه الكامل ودوافعه للفوز بكل لقب ممكن، وهو أمر طبيعي لفريق اعتاد على تحقيق البطولات.
التأثير والآمال المستقبلية
إن استعادة مانشستر سيتي لمستواه المعهود تبعث برسالة واضحة للمنافسين في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. فالفريق يظهر الآن بصفته المرشح الأبرز لتحقيق الألقاب، مما يعزز ثقة اللاعبين والجهاز الفني والجماهير. ستكون الأشهر القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كان السيتي سيتمكن من الحفاظ على هذا الزخم والتحقيق المزيد من الإنجازات التاريخية، خاصة مع اقتراب المراحل النهائية من البطولات الكبرى. تصريحات فودين تعكس الروح الإيجابية داخل غرفة الملابس وتؤكد أن الفريق يسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافه الطموحة لهذا الموسم.





