مشاركة جديدة لعمر مرموش مع مانشستر سيتي تقتصر على دقائق معدودة
شهدت الجولات الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز ظهوراً جديداً للدولي المصري عمر مرموش بقميص فريق مانشستر سيتي، وإن كان ظهوراً رمزياً ومختصراً. قرر المدير الفني بيب جوارديولا الدفع باللاعب في الدقائق الأخيرة من إحدى المباريات التي كانت نتيجتها محسومة لصالح فريقه، في مشاركة لم تتجاوز الدقائق الأربع، مما أعاد فتح باب النقاش حول مستقبل اللاعب ودوره ضمن كتيبة النجوم في النادي السماوي.

تفاصيل المشاركة في سياق المباراة
جاءت مشاركة مرموش خلال مواجهة مانشستر سيتي على ملعبه "الاتحاد"، حيث كان الفريق متقدماً بفارق مريح من الأهداف. وفي ظل سيطرة كاملة على مجريات اللعب، أجرى جوارديولا عدة تبديلات في الجزء الأخير من المباراة بهدف منح الراحة لبعض اللاعبين الأساسيين وإعطاء فرصة لبدلاء الفريق.
دخل عمر مرموش إلى أرض الملعب في الدقيقة 88 بديلاً لأحد نجوم الفريق الأساسيين. وخلال الفترة القصيرة التي قضاها، والتي امتدت لبضع دقائق مع احتساب الوقت بدل الضائع، كانت لمساته للكرة محدودة للغاية نظراً لطبيعة سير اللعب في تلك الدقائق، حيث سعى الفريق للحفاظ على النتيجة وتمرير الوقت المتبقي. وتعتبر هذه المشاركة هي الثانية للاعب هذا الموسم مع الفريق الأول، وكلتاهما كانتا بنفس السيناريو كبديل في وقت متأخر.
خلفية وضع اللاعب مع النادي
انضم عمر مرموش إلى صفوف مانشستر سيتي قادماً من الدوري الألماني في خطوة اعتبرها الكثيرون مفاجئة، نظراً للمنافسة الشديدة في مركز الجناح والمهاجم داخل الفريق. ومنذ وصوله، وجد اللاعب المصري صعوبة بالغة في الحصول على مكان أساسي أو حتى المشاركة بانتظام، في ظل وجود أسماء عالمية لامعة تشغل هذه المراكز.
ورغم إشادة متقطعة من الجهاز الفني بأدائه في التدريبات، إلا أن فرصه اقتصرت على التواجد على مقاعد البدلاء في معظم المباريات، مع مشاركات قليلة ومحدودة زمنياً. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول خطة النادي للاعب، الذي يقدم مستويات مميزة مع منتخب مصر ويحتاج إلى دقائق لعب منتظمة للحفاظ على تطوره الفني والبدني.
الأهمية والتطلعات المستقبلية
على الرغم من قصر مدتها، تحمل هذه المشاركة دلالات متعددة. من جهة، يرى البعض أنها إشارة إيجابية على أن مرموش لا يزال ضمن حسابات جوارديولا، وأن المدرب الإسباني يتابعه ويمنحه فرصة للتأقلم مع أجواء الفريق الأول. ومن جهة أخرى، يرى محللون أن هذه المشاركات الرمزية لا تكفي لتطور لاعب في عمره وموهبته، وقد تكون تمهيداً لإعارته في فترة الانتقالات الشتوية القادمة لاكتساب المزيد من الخبرة ودقائق اللعب.
بالنسبة للجماهير المصرية، يظل أي ظهور للاعب مصري في نادٍ بحجم مانشستر سيتي مصدراً للفخر والاهتمام، لكن مع تطلع دائم لرؤيته يلعب دوراً أكبر وأكثر تأثيراً. تبقى الأشهر القليلة المقبلة حاسمة في تحديد مسار عمر مرموش، وما إذا كانت هذه الدقائق المعدودة ستتحول إلى بداية حقيقية أم ستظل مجرد محطات عابرة في مسيرته مع بطل إنجلترا.





