فيكتوريا بيكهام تعرب عن فخرها العميق بتكريم زوجها ديفيد بيكهام بلقب "سير" من الملك تشارلز
في حدث بارز جرى يوم الثلاثاء الماضي في قلعة وندسور التاريخية، أعربت مصممة الأزياء والشخصية التلفزيونية البارزة فيكتوريا بيكهام عن سعادتها واعتزازها الشديدين بعد حصول زوجها، أيقونة كرة القدم العالمية ديفيد بيكهام، على لقب الفروسية المرموق "سير" من قبل الملك تشارلز الثالث. هذا التكريم يأتي تقديراً لمسيرة بيكهام الرياضية الاستثنائية ومساهماته الجليلة في الأعمال الخيرية، ويعكس المكانة التي يحتلها الزوجان كأحد أبرز الأزواج المؤثرين في بريطانيا والعالم.

خلفية التكريم والمسيرة المهنية لديفيد بيكهام
يُعد منح لقب "سير" لديفيد بيكهام تتويجاً لمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات على مدى عقود، بدءاً من ملاعب كرة القدم ووصولاً إلى الساحة الإنسانية. ولد بيكهام في لندن، وبرز كأحد أبرز لاعبي خط الوسط في جيله، محققاً شهرة عالمية بفضل دقة تسديداته وركلاته الحرة وقدراته القيادية. بدأ مسيرته الاحترافية مع نادي مانشستر يونايتد، حيث حقق معه العديد من الألقاب المحلية والقارية، بما في ذلك ستة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا في عام 1999.
انتقل بيكهام بعد ذلك إلى أندية عالمية كبرى مثل ريال مدريد الإسباني ولوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي، قبل أن يختتم مسيرته مع باريس سان جيرمان الفرنسي. على الصعيد الدولي، مثل بيكهام المنتخب الإنجليزي في 115 مباراة دولية، ليصبح قائداً للفريق ورمزاً وطنياً.
لكن إسهامات بيكهام لم تقتصر على الملاعب. فمنذ اعتزاله اللعب الاحترافي، كرس جزءاً كبيراً من وقته وجهده للعمل الخيري والإنساني. وهو سفير للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) منذ عام 2005، حيث شارك في حملات عالمية لرفع الوعي وجمع التبرعات لدعم الأطفال المحرومين حول العالم، ولعب دوراً محورياً في دعم الصحة والتعليم وحماية الأطفال. هذه المساهمات كانت عنصراً أساسياً في قرار منحه هذا اللقب الرفيع الذي يعترف بعطائه لما هو أبعد من الرياضة.
نظام التكريم الملكي وأهميته
يُعد نظام الأوسمة والتكريمات الملكية في المملكة المتحدة تقليداً عريقاً يعود لقرون، ويُمنح للأفراد الذين قدموا خدمات استثنائية للبلاد في مجالات متنوعة مثل الفنون، العلوم، الرياضة، الأعمال الخيرية، والخدمة العامة. لقب "سير" هو جزء من رتبة فارس الإمبراطورية البريطانية (Knight Commander of the Order of the British Empire - KBE)، وهو من أعلى الألقاب الشرفية التي يمكن أن يحصل عليها مواطن بريطاني. يُشرف الملك أو ممثلوه على هذه الاحتفالات، والتي غالباً ما تُقام في القصور الملكية مثل قصر باكنغهام أو قلعة وندسور، وتضفي عليها طابعاً رسمياً ومهيباً.
تُقدم الترشيحات لنيل هذه الألقاب من قبل الجمهور أو من خلال لجان متخصصة تُقيّم مساهمات الأفراد. تُعرض هذه التوصيات بعد ذلك على الملك للموافقة النهائية. هذا التكريم لا يمنح مكانة اجتماعية مرموقة فحسب، بل يُعد أيضاً اعترافاً رسمياً ومجتمعياً بالجهود والإنجازات البارزة للفرد، ويعكس قيم الخدمة والتفاني التي تسعى المؤسسة الملكية لترسيخها.
ردود الفعل والتأثير على مكانة الزوجين
لم تكن سعادة فيكتوريا بيكهام وحدها هي التي برزت في هذا الحدث، بل تفاعل الجمهور ووسائل الإعلام بشكل واسع مع هذا التكريم. فيكتوريا، المعروفة بمسيرتها المهنية الناجحة كمغنية سابقة في فرقة سبايس جيرلز ومصممة أزياء عالمية، شاركت لحظات الفخر هذه مع جمهورها عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة على إيمانها الكبير بزوجها وإنجازاته، ومشاركة لمحات من الحدث الذي يمثل علامة فارقة في حياة عائلتهما.
يُتوقع أن يعزز هذا اللقب من مكانة ديفيد بيكهام كشخصية عامة مؤثرة ومثال يحتذى به، ليس فقط في عالم الرياضة بل أيضاً في مجال العمل الخيري والمبادرات الاجتماعية. كما يعكس هذا التكريم التقدير الملكي والشعبي للرياضيين الذين يساهمون في رفع اسم بلادهم وخدمة المجتمع بفعالية، ويضيف وزناً إلى إرثه كأحد أبرز الشخصيات البريطانية المعاصرة.
يُذكر أن ديفيد بيكهام كان قد حصل سابقاً على وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE) في عام 2003، مما يضيف إلى قائمة تكريماته الطويلة. وقد أثارت مسألة حصوله على لقب "سير" جدلاً في السنوات الماضية بسبب بعض التسريبات المتعلقة بمسائل ضريبية، ولكن منحه هذا اللقب الآن يشير إلى أن تلك العقبات قد تم تجاوزها أو لم تعد تشكل عائقاً أمام تقدير مساهماته الأوسع نطاقاً للبلاد والمجتمع.
لماذا يكتسب هذا التكريم أهمية خاصة؟
- تقدير للمسيرة الرياضية الاستثنائية: اعتراف رسمي بمكانته كواحد من أعظم لاعبي كرة القدم الإنجليز وأيقونة رياضية عالمية.
- اعتراف بالجهود الخيرية المؤثرة: تسليط الضوء على دوره الفعال كسفير لليونيسف وجهوده الدؤوبة لدعم القضايا الإنسانية وحماية الأطفال.
- تعزيز للمكانة العامة: يرسخ مكانة ديفيد وفيكتوريا بيكهام كشخصيتين وطنيتين ودوليتين مرموقتين ومؤثرتين.
- تأكيد على القيم الملكية: يعكس حرص المؤسسة الملكية على تكريم الأفراد الذين يخدمون المجتمع البريطاني والعالمي بإخلاص وتفانٍ.




