قلق في الهلال والمنتخب السعودي بعد اشتباه بإصابة علي البليهي بتمزق عضلي
يسود الترقب أوساط نادي الهلال والمنتخب السعودي لكرة القدم بعد الإصابة التي تعرض لها المدافع المخضرم علي البليهي، والتي أثارت مخاوف من احتمال غيابه لفترة طويلة. وقد خرج اللاعب مصابًا خلال المباراة النهائية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين التي أقيمت في 31 مايو 2024، مما وضع الجهازين الفنيين للنادي والمنتخب في حالة تأهب لانتظار نتائج الفحوصات الطبية الدقيقة لتحديد حجم الإصابة ومدة العلاج اللازمة.

تفاصيل الإصابة وتداعياتها الفورية
تعرض علي البليهي للإصابة في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني من مواجهة الهلال وغريمه التقليدي النصر في نهائي الكأس، حيث شعر بألم حاد في العضلة الخلفية للفخذ، مما استدعى استبداله بشكل فوري في الدقيقة 83 من عمر اللقاء. وأظهرت المشاهد الأولية اللاعب وهو يتألم بشدة، مما أشار إلى أن الإصابة قد تكون خطيرة.
كانت أولى التداعيات المباشرة لهذه الإصابة هي استبعاد اللاعب رسميًا من قائمة المنتخب السعودي التي أعلنها المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني. وكان من المقرر أن يشارك البليهي في المعسكر الإعدادي لمواجهتي باكستان والأردن ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، إلا أن الإصابة حالت دون ذلك، مما شكل ضربة قوية للخطط الدفاعية للمنتخب في هذه المرحلة الحاسمة.
أهمية اللاعب ومكانته في الفريقين
يُعتبر علي البليهي أحد الركائز الأساسية التي لا غنى عنها في تشكيلة نادي الهلال والمنتخب السعودي على حد سواء. فعلى مستوى النادي، كان اللاعب عنصرًا حاسمًا في الموسم التاريخي الذي حقق فيه الفريق الثلاثية المحلية، بما في ذلك الفوز بالدوري السعودي للمحترفين دون أي هزيمة. وتتميز مساهماته بالصلابة الدفاعية والخبرة الكبيرة والروح القتالية العالية.
أما على الصعيد الدولي، فيمثل البليهي قطعة أساسية في منظومة مانشيني الدفاعية، حيث يعتمد عليه المدرب بشكل كبير في قيادة الخط الخلفي للمنتخب. ويترك غيابه فراغًا كبيرًا يصعب تعويضه، خاصة في ظل أهمية المباريات المقبلة في مشوار التأهل للمونديال.
السيناريوهات المتوقعة لفترة الغياب
لا يزال الغموض يحيط بالمدة التي سيغيبها اللاعب عن الملاعب، حيث ينتظر الجميع نتائج أشعة الرنين المغناطيسي التي ستحدد بدقة درجة التمزق في العضلة الخلفية. وتتفاوت فترات التعافي لمثل هذه الإصابات بشكل كبير بناءً على شدتها، ويمكن تلخيص السيناريوهات المحتملة كالتالي:
- التمزق من الدرجة الأولى (بسيط): يتطلب عادة فترة راحة وعلاج طبيعي تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
- التمزق من الدرجة الثانية (متوسط): يستلزم فترة غياب أطول قد تمتد من أربعة إلى ثمانية أسابيع للتعافي الكامل.
- التمزق من الدرجة الثالثة (كامل): يُعد الأسوأ، حيث قد يتطلب تدخلًا جراحيًا وفترة غياب قد تصل إلى عدة أشهر، مما يهدد مشاركته في بداية الموسم المقبل.
ويأمل جمهور الهلال والمنتخب أن تكون الإصابة طفيفة، لكن المؤشرات الأولية تثير القلق من احتمال غيابه لفترة مؤثرة قد تؤثر على استعدادات ناديه للموسم الجديد، والذي يتضمن بطولات هامة مثل كأس السوبر السعودي ودوري أبطال آسيا للنخبة.





