كريم نيدفيد يكشف الأسباب الحقيقية لقطيعته مع رمضان صبحي بعد مغادرته الأهلي
كشف لاعب النادي الأهلي الحالي، كريم نيدفيد، مؤخرًا عن الأسباب الكامنة وراء توتر أو تباعد علاقته بزميله السابق وصديق طفولته، نجم نادي بيراميدز، رمضان صبحي. جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة تلفزيونية حظيت باهتمام واسع في الأوساط الرياضية المصرية في أوائل عام 2024، حيث قدم نيدفيد رؤية من الداخل حول تأثير القرارات الاحترافية للاعبين على العلاقات الشخصية.

خلفية العلاقة وانتقال رمضان صبحي المثير للجدل
جمع نيدفيد وصبحي علاقة صداقة قوية ونشأة مشتركة داخل جدران القلعة الحمراء، النادي الأهلي. فقد تدرجا معًا في فرق الناشئين والشباب، وكانا يعتبران من أبرز المواهب الشابة التي يتوقع لها مستقبل باهر في كرة القدم المصرية. هذه العلاقة المتينة، التي امتدت لسنوات طويلة، كانت محط أنظار الجماهير ووسائل الإعلام، حيث كانا يمثلان نموذجًا للترابط بين اللاعبين الشباب في فريق واحد.
نقطة التحول في هذه الصداقة التاريخية جاءت في صيف عام 2020. حينها كان رمضان صبحي معارًا إلى النادي الأهلي من نادي هدرسفيلد تاون الإنجليزي. وبينما كانت الجماهير الأهلاوية تنتظر عودته بشكل دائم إلى بيته، فاجأ صبحي الجميع بقراره الانتقال إلى نادي بيراميدز إف سي، الذي يعتبر منافسًا مباشرًا للأهلي على البطولات المحلية. هذا الانتقال أثار عاصفة من الجدل، واعتبره الكثيرون خيانة للنادي الذي احتضنه منذ صغره، خاصة وأن الأهلي بذل مجهودات كبيرة لإعادته. كانت هذه الصفقة من الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الكرة المصرية الحديث، نظرًا لقيمة اللاعب ومكانته الجماهيرية العالية.
تصريحات نيدفيد وتوضيحاته حول القطيعة
في تصريحاته الأخيرة، أوضح كريم نيدفيد أن القطيعة بينه وبين رمضان صبحي لم تكن ناتجة عن أي خلاف شخصي أو مشادة كلامية. بل أكد أن السبب الجوهري يكمن في القرار الاحترافي لرمضان بالرحيل عن الأهلي والانضمام إلى بيراميدز. وأشار نيدفيد إلى أن لاعبي الأهلي، بمن فيهم هو، شعروا بخيبة أمل كبيرة من هذا القرار، خاصة وأن صبحي كان يُنظر إليه كـ"ابن من أبناء النادي" الذي تدرج في جميع مراحله.
وأضاف نيدفيد أن شعور الغضب وخيبة الأمل كان سائدًا في غرفة خلع الملابس بين اللاعبين الذين رأوا في رحيل صبحي بهذا الشكل كسرًا لقاعدة الولاء للكيان. وأكد أن العلاقات الشخصية بين اللاعبين غالبًا ما تتأثر بشدة بمثل هذه القرارات التي تمس الانتماء والولاء للنادي الذي تربوا فيه. لم يكن هناك حديث مباشر بينهما منذ ذلك الحين، مما يؤكد طبيعة التباعد التي فرضها قرار الانتقال.
وفي سياق حديثه، سلط نيدفيد الضوء على الفارق في التفكير بين اللاعب الذي يفضل الولاء لناديه واللاعب الذي يبحث عن مصلحة شخصية بحتة، مؤكداً أن هذا الفارق هو ما أدى إلى تباعد المسافات بينه وبين صبحي. وشدد على أن القيم والمبادئ داخل النادي الأهلي غالبًا ما تتجاوز العلاقات الشخصية الفردية عندما يتعلق الأمر بمسائل الانتماء والولاء.
أهمية الخبر وتداعياته على الساحة الكروية
تكتسب تصريحات كريم نيدفيد أهمية خاصة لأنها تقدم نظرة عميقة من داخل النادي الأهلي حول واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في السنوات الأخيرة. هذا الكشف يوضح مدى تأثير القرارات الاحترافية الكبرى على العلاقات الشخصية بين الزملاء والأصدقاء، ويؤكد على قوة روابط الانتماء والولاء داخل الأندية الجماهيرية الكبرى مثل الأهلي.
كما أن هذه التصريحات تعيد إلى الواجهة ملف "الولاء والانتقال إلى المنافسين" في كرة القدم المصرية، وهو موضوع يثير دائمًا نقاشات حادة بين الجماهير والإعلاميين. تسلط كلمات نيدفيد الضوء على أن تبعات قرارات اللاعبين لا تقتصر على الجانب المادي أو الفني فقط، بل تمتد لتشمل الجانب الاجتماعي والشخصي، مما يؤثر على مسار صداقات قديمة وممتدة. هذا الخبر يضيف طبقة أخرى من الفهم للتفاعلات المعقدة داخل عالم كرة القدم المحترف في مصر.





