كلاسيكو القيمة السوقية: تشكيلة النجوم الأغلى بين ريال مدريد وبرشلونة
مع اقتراب موعد "الكلاسيكو" المرتقب بين قطبي الكرة الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، يتجه الاهتمام ليس فقط إلى الجوانب الفنية والتكتيكية للمباراة، بل أيضاً إلى القيمة السوقية الهائلة لنجوم الفريقين. واستناداً إلى التقييمات الصادرة في أبريل 2024 من منصات متخصصة مثل Transfermarkt، تم الكشف عن تشكيلة افتراضية تضم أغلى 11 لاعباً من الناديين، والتي تعكس القوة المالية والاستثمارية لكل منهما.

هيمنة مدريدية في التشكيلة الأغلى
كشفت البيانات أن التشكيلة الافتراضية الأعلى قيمة سوقية، والتي تقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من 850 مليون يورو، تشهد هيمنة واضحة من جانب لاعبي ريال مدريد، مما يسلط الضوء على عمق وجودة الفريق الملكي. وتضم هذه التشكيلة تسعة لاعبين من ريال مدريد مقابل لاعبين فقط من برشلونة، مما يعكس الفوارق في سياسات سوق الانتقالات بين الناديين في السنوات الأخيرة.
توزعت مراكز اللاعبين في التشكيلة على النحو التالي:
- حراسة المرمى: أندري لونين (ريال مدريد) - بقيمة سوقية تبلغ 16 مليون يورو.
- خط الدفاع: داني كارفاخال (12 مليون يورو)، أنطونيو روديجر (25 مليون يورو)، وفيرلاند ميندي (22 مليون يورو) من ريال مدريد، إلى جانب رونالد أراوخو من برشلونة الذي يعد أغلى مدافع في التشكيلة بقيمة 70 مليون يورو.
- خط الوسط: سيطرة كاملة لريال مدريد بوجود الثلاثي فيديريكو فالفيردي (100 مليون يورو)، أوريلين تشواميني (90 مليون يورو)، والنجم الإنجليزي جود بيلينجهام، الذي يتصدر القائمة كأغلى لاعب على الإطلاق بقيمة تصل إلى 180 مليون يورو.
- خط الهجوم: يضم الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور (150 مليون يورو) ورودريجو (100 مليون يورو) من ريال مدريد، بالإضافة إلى الموهبة الشابة لامين يامال من برشلونة.
لامين يامال: جوهرة برشلونة الصاعدة
على الرغم من أن جود بيلينجهام وفينيسيوس جونيور يحتلان صدارة القائمة من حيث القيمة الفردية، إلا أن وجود الشاب لامين يامال، جناح برشلونة، يمثل ظاهرة فريدة. ففي عمر 16 عاماً فقط خلال تلك الفترة، بلغت قيمته السوقية حوالي 75 مليون يورو، مما يجعله واحداً من أغلى اللاعبين الشباب في العالم وأعلى لاعب قيمة من أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة. ويعكس هذا التقييم المرتفع الموهبة الاستثنائية التي يتمتع بها يامال وتأثيره السريع على الفريق الأول لبرشلونة، ويقدم نموذجاً لاستراتيجية النادي في الاعتماد على مواهبه الشابة في ظل التحديات الاقتصادية.
دلالات أعمق من مجرد أرقام
لا تمثل هذه الأرقام مجرد مقارنة مالية، بل تكشف عن الفلسفات المتباينة للناديين. فبينما يواصل ريال مدريد استراتيجيته في استقطاب أبرز المواهب العالمية المثبتة بأسعار باهظة، يجد برشلونة نفسه مضطراً للعودة إلى جذوره والاعتماد على أكاديميته لإنتاج نجوم المستقبل. ويبقى "الكلاسيكو" على أرض الملعب هو الاختبار الحقيقي الذي يحدد ما إذا كانت القيمة السوقية تترجم دائماً إلى تفوق فني، أم أن روح الفريق والمواهب الشابة قادرة على صنع الفارق.





