كلوب يشيد بـ"لاعب ليفربول الشاب" لدوره في إيقاف فينيسيوس جونيور
عقب مواجهة حاسمة في دوري أبطال أوروبا، أثنى يورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، بشكل خاص على الأداء المميز لأحد لاعبيه الشباب في مهمة إيقاف نجم ريال مدريد المهاجم، فينيسيوس جونيور. هذا الإشادة جاءت بعد المباراة المثيرة التي جمعت ليفربول وريال مدريد في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، والتي أقيمت يوم 21 فبراير 2023 على ملعب أنفيلد. وعلى الرغم من الهزيمة الكبيرة التي مني بها الريدز بنتيجة 5-2، إلا أن أداء اللاعب الشاب كان نقطة مضيئة تستحق التوقف عندها.

خلفية المباراة وصعود باجيتش
شهد موسم 2022-2023 فترة صعبة لليفربول، خاصة في خط الوسط الذي عانى من الإصابات وتراجع المستويات، مما دفع كلوب للاعتماد على عدد من اللاعبين الشباب لسد الثغرات. من بين هؤلاء اللاعبين برز اسم ستيفان باجيتش، لاعب خط الوسط الإسباني الشاب الذي تدرج في أكاديمية ليفربول. قبل مواجهة ريال مدريد، كان باجيتش قد أظهر بالفعل لمحات من موهبته وقدرته على التكيف مع متطلبات كرة القدم الإنجليزية عالية الوتيرة، ليصبح ركيزة مفاجئة في تشكيلة كلوب الأساسية.
كانت هذه المباراة ضد ريال مدريد، حامل اللقب، تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرات ليفربول وتحديًا كبيرًا لأي لاعب شاب يشارك فيها، خاصة في مواجهة فريق يضم نخبة من نجوم العالم مثل لوكا مودريتش وكريم بنزيما، بالإضافة إلى فينيسيوس جونيور الذي كان في أوج تألقه آنذاك ويعتبر أحد أخطر الأجنحة في كرة القدم الأوروبية.
تصريحات كلوب وأداء اللاعب
بعد صافرة نهاية المباراة، التي شهدت عودة مذهلة من ريال مدريد بعد تأخره بهدفين، خرج يورغن كلوب ليتحدث عن عدة جوانب من اللقاء. وفي معرض حديثه، خص بالذكر باجيتش، معربًا عن إعجابه الكبير بأدائه. لم تكن إشادة كلوب عامة، بل ركزت على الدور التكتيكي الذي لعبه باجيتش في الحد من خطورة فينيسيوس جونيور، الذي يُعرف بقدرته الفائقة على المراوغة والتسجيل وخلق الفرص من الجهة اليسرى.
- أشار كلوب إلى نضج باجيتش ورباطة جأشه في التعامل مع الضغط الهائل لمثل هذه المباراة الكبيرة.
- وصف المدرب الألماني الأداء بأنه "استثنائي"، خاصة في مهامه الدفاعية ومحاولاته المستمرة لتعطيل هجمات فينيسيوس.
- كانت تعليمات كلوب واضحة لباجيتش بالبقاء قريبًا من فينيسيوس قدر الإمكان والعمل على إيقاف اندفاعاته السريعة نحو المرمى، وهو ما نجح فيه الشاب بشكل ملحوظ في فترات مهمة من اللقاء.
على الرغم من أن فينيسيوس تمكن من تسجيل هدفين في الشوط الأول، إلا أن باجيتش لعب دورًا حاسمًا في تقييد حركته والتأثير على فعاليته في فترات أخرى، وهو ما يبرز التحدي الكبير الذي واجهه والجهد الذي بذله.
أهمية الأداء وتداعياته
كان لأداء ستيفان باجيتش ضد ريال مدريد أهمية بالغة تتجاوز مجرد مباراة واحدة:
- تأكيد الموهبة: رسخ هذا الأداء مكانة باجيتش كأحد أبرز المواهب الشابة الصاعدة في ليفربول، مؤكدًا قدرته على اللعب في أعلى المستويات الأوروبية رغم صغر سنه.
- ثقة المدرب: عزز ثقة يورغن كلوب فيه وفي اللاعبين الشباب الآخرين، مما يشير إلى استراتيجية النادي في الاعتماد على أكاديميته.
- حل محتمل لليفربول: قدم باجيتش بصيص أمل لليفربول في خط الوسط، الذي كان بحاجة ماسة لدماء جديدة وحيوية، مما جعله جزءًا مهمًا من خطط الفريق المستقبلية.
رغم النتيجة المخيبة للآمال لليفربول في تلك الليلة، إلا أن الإشادة الخاصة التي تلقاها ستيفان باجيتش من مدربه يورغن كلوب، لدوره في مواجهة أحد أخطر لاعبي العالم فينيسيوس جونيور، كانت بمثابة إعلان عن ميلاد نجم جديد وقصة نجاح فردية في قلب تحدٍ جماعي كبير.





