كلية التربية النوعية بجامعة المنصورة تحتفي بافتتاح معرض "فن أشغال الخشب" لإبداعات طلابها
شهدت كلية التربية النوعية بجامعة المنصورة، مؤخرًا، حدثًا ثقافيًا وفنيًا بارزًا تمثل في افتتاح معرض "فن أشغال الخشب". يأتي هذا المعرض تتويجًا لجهود الطلاب الموهوبين في قسم التربية الفنية، ويهدف إلى تسليط الضوء على إبداعاتهم ومهاراتهم المتميزة في هذا الفن العريق، والذي يجمع بين الأصالة والحداثة. وقد أقيم الافتتاح في أوائل شهر مايو 2024، وشهد حضورًا لافتًا من قيادات الجامعة والكلية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والمهتمين بالفنون التشكيلية.
أهمية المعارض الفنية في صقل المواهب الطلابية
تُعد المعارض الفنية من الركائز الأساسية في المسيرة التعليمية لطلاب كليات التربية النوعية، حيث توفر لهم منصة حيوية لعرض نتاجاتهم الفنية وتطبيق ما تعلموه نظريًا في ورش العمل. وتلعب هذه الكليات دورًا محوريًا في تنمية المواهب الإبداعية وتزويد الطلاب بالمهارات العملية التي تؤهلهم لدخول سوق العمل، سواء في مجالات الفنون التطبيقية أو التعليم الفني. كما تساهم هذه المعارض في ربط الجامعة بالمجتمع، من خلال تقديم أعمال فنية تعكس التراث الثقافي وتواكب التطورات المعاصرة.
يهدف معرض "فن أشغال الخشب" بشكل خاص إلى إحياء فن صناعة الأخشاب الذي يُعد جزءًا أصيلًا من التراث المصري والعربي، وتشجيع الطلاب على الابتكار فيه. كما يسعى إلى تعزيز الروابط بين الجانب الأكاديمي والمهني، وفتح آفاق جديدة أمام الطلاب لاستعراض قدراتهم أمام جمهور أوسع، بما في ذلك المتخصصون في المجال وأصحاب الأعمال.
فعاليات الافتتاح وأبرز المعروضات
شهد حفل الافتتاح حضورًا رفيع المستوى، تقدمهم عميد الكلية وعدد من رؤساء الأقسام وأساتذة التربية الفنية، الذين أشادوا بالمستوى المتميز للأعمال المعروضة وبالجهد المبذول من الطلاب. وأكد المتحدثون على دعم الكلية المستمر للأنشطة الطلابية التي تبرز المواهب وتصقل الخبرات. كما شددوا على أهمية فن أشغال الخشب كشكل فني فريد يجسد الصبر والدقة والجمال.
تنوعت الأعمال الفنية المعروضة في المعرض لتشمل مجموعة واسعة من المنتجات الخشبية، مما يعكس مرونة هذا الفن وتعدد استخداماته. وقد تضمنت المعروضات:
- منحوتات خشبية تُجسد أشكالًا تجريدية وواقعية، مع إبراز التفاصيل الدقيقة للألياف الخشبية.
- قطع ديكورية مميزة، مثل صناديق الحُلي، ولوحات جدارية، ومجسمات فنية، تظهر براعة الطلاب في التطعيم والنقش والحفر على الخشب.
- أعمال وظيفية مثل قطع الأثاث الصغيرة، والمرايا ذات الإطارات الخشبية المزخرفة، التي تجمع بين الجمال الفني والاستخدام العملي.
- تصميمات مبتكرة تستخدم أنواعًا مختلفة من الأخشاب المحلية والمستوردة، وتوظف تقنيات حديثة إلى جانب الأساليب التقليدية.
وقد حرص الطلاب على تقديم شرح لأعمالهم، موضحين التقنيات المستخدمة والمفاهيم الفنية التي استلهموا منها إبداعاتهم، مما أضفى على المعرض بُعدًا تعليميًا وتفاعليًا.
الأثر التعليمي والثقافي للمعرض
يُتوقع أن يكون لمعرض "فن أشغال الخشب" تأثير إيجابي كبير على الطلاب المشاركين، حيث يمنحهم الثقة بالنفس ويشجعهم على الاستمرار في تطوير مهاراتهم الفنية. كما يمثل فرصة لا تقدر بثمن لهم للتواصل مع مجتمع الفن والصناعة، وربما فتح آفاق لفرص عمل مستقبلية أو مشاريع خاصة.
وعلى الصعيد الثقافي، يساهم المعرض في إثراء الحياة الفنية داخل الجامعة وخارجها، ويعزز من تقدير الجمهور للفنون اليدوية التي تتطلب جهدًا ووقتًا ودقة. كما يُسهم في الحفاظ على هذا الفن التراثي من الاندثار، ويشجع الأجيال الجديدة على تعلمه وممارسته. إن مثل هذه الفعاليات تُجسد رسالة الكلية في تنمية الإبداع وخدمة المجتمع.
يستمر المعرض لعدة أيام، وهو مفتوح للجمهور، داعيًا الجميع لزيارته والاطلاع على الإبداعات الطلابية التي تُبرهن على وجود جيل جديد من الفنانين القادرين على حمل راية الفن التشكيلي وإثراء المشهد الثقافي.





