لاعبة الزمالك تنتقد إدارة النادي لفشلها في حماية حقوقها، وتستشهد بواقعة زيزو
وجهت لاعبة كرة اليد بنادي الزمالك، منى خالد، انتقادات لاذعة لمجلس إدارة النادي مؤخرًا، معبرة عن استيائها من تقاعس الإدارة عن تأمين حقوقها المستحقة. تأتي هذه التصريحات التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي لتثير جدلاً واسعًا بين جماهير النادي ومتابعي الشأن الرياضي، خاصة وأنها ربطت موقفها بـ "واقعة زيزو" السابقة، في إشارة إلى فشل إداري مماثل في التعامل مع قضايا اللاعبين.

خلفية الأزمة وتفاصيل تصريحات اللاعبة
أكدت منى خالد في تصريحاتها أنها شعرت بالإهمال وعدم الاهتمام بقضيتها، مشددة على أن حقوقها المالية والإدارية لم يتم الوفاء بها على الرغم من المحاولات المتكررة للتواصل مع المسؤولين. وقالت خالد - بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الرياضية في الأيام القليلة الماضية - إنها لم تتلقَ الدعم الكافي من النادي، وأن وعودًا سابقة لم تُنفذ، مما دفعها للتعبير عن إحباطها علنًا. هذا الموقف يعكس أزمة أعمق تتعلق بالتعامل مع مستحقات اللاعبين في الأندية المصرية عمومًا، وفي نادي الزمالك على وجه الخصوص في بعض الفترات.
تُعد منى خالد من اللاعبات البارزات في فريق كرة اليد للسيدات بنادي الزمالك، وساهمت في تحقيق العديد من الإنجازات للفريق. لذا، فإن تصريحاتها تحمل وزنًا خاصًا وتسلّط الضوء على معاناة قد تواجهها لاعبات أخريات في الأندية الرياضية، بعيدًا عن الأضواء التي تسلط عادة على فرق الرجال.
إشارة إلى "واقعة زيزو": سياق المقارنة
إن استشهاد اللاعبة بـ "واقعة زيزو" يعود بالذاكرة إلى فترة شهد فيها النادي خلافات واضحة حول عقد اللاعب أحمد سيد زيزو، نجم فريق كرة القدم، ومستحقاته المالية، وما صاحب ذلك من شائعات حول رحيله المحتمل. ففي تلك الفترة، واجه مجلس الإدارة انتقادات حادة من الجماهير وبعض الخبراء الرياضيين لطريقة إدارته للملف، والتي كادت أن تؤدي إلى رحيل أحد أهم ركائز الفريق. على الرغم من أن الأزمة تم احتواؤها في النهاية وتجديد عقد زيزو، إلا أن الانطباع الذي تركته لدى البعض هو وجود قصور في إدارة ملفات اللاعبين الحساسة.
بالنسبة لمنى خالد، فإن هذه المقارنة ليست مجرد تذكير بتاريخ النادي مع أزمات اللاعبين، بل هي محاولة لتأكيد وجود نمط إداري معين قد يتكرر، وأن الفشل في حماية حقوق اللاعبين ليس قاصرًا على فئة معينة أو رياضة بعينها داخل النادي. تتلخص الرسالة الضمنية للاعبة في أن حقوق اللاعبات قد تكون أكثر عرضة للإهمال في حال عدم وجود ضغط جماهيري مكثف كما هو الحال مع نجوم كرة القدم.
ردود الأفعال والتداعيات المحتملة
- على مستوى الجماهير: انقسمت الآراء بين مؤيد للاعبة ومطالب بضرورة إنصافها، وبين من يرى أن مثل هذه الأمور يجب أن تُحل داخليًا. إلا أن الغالبية أبدت تعاطفها مع خالد، مستذكرين تصريحات سابقة للاعبين آخرين عن مشاكل مشابهة.
- على مستوى الإعلام الرياضي: سلطت العديد من البرامج والمواقع الرياضية الضوء على القضية، داعية مجلس الإدارة إلى التعامل بجدية مع حقوق اللاعبين واللاعبات على حد سواء، وتجنب تكرار الأزمات.
- على مستوى الإدارة: لم يصدر رد رسمي مباشر من مجلس إدارة نادي الزمالك حتى لحظة كتابة هذا الملخص، لكن من المتوقع أن تبدأ تحركات داخلية لاحتواء الأزمة وربما التواصل مع اللاعبة للوقوف على تفاصيل شكواها.
من المتوقع أن يكون لهذه التصريحات تداعيات على سمعة النادي في التعامل مع لاعبيه، وقد تدفع الإدارة إلى مراجعة سياستها فيما يخص عقود اللاعبين ومستحقاتهم، لضمان عدم تكرار مثل هذه المواقف المحرجة. كما أنها قد تشجع لاعبين آخرين، خاصة من الفرق الأقل شعبية، على التحدث علنًا عن حقوقهم.





