ليفاندوفسكي يحسم الجدل حول مستقبله مع برشلونة وسط أنباء عن اهتمام ميلان في يناير
أصبح مستقبل المهاجم البولندي الدولي روبرت ليفاندوفسكي مع نادي برشلونة الإسباني محور اهتمام الأوساط الكروية في الآونة الأخيرة، وذلك مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية في يناير. جاء ذلك بعد تداول تقارير صحفية ربطت اسم اللاعب بإمكانية مغادرة النادي الكتالوني، لا سيما مع ظهور أنباء عن اهتمام نادي ميلان الإيطالي بالحصول على خدماته.

أوضحت مصادر مقربة من اللاعب، في تصريحات نُشرت في أواخر نوفمبر الماضي، أن ليفاندوفسكي لا ينوي الرحيل عن برشلونة في الميركاتو الشتوي المقبل، مؤكدًا التزامه الكامل بعقده مع النادي. تأتي هذه التصريحات لتحسم الجدل الدائر حول مستقبله، نافيًا بشكل قاطع الشائعات التي ربطته بالانتقال إلى الدوري الإيطالي أو أي نادٍ آخر.
خلفية الوضع الحالي
انضم روبرت ليفاندوفسكي إلى برشلونة في صيف عام 2022 قادمًا من بايرن ميونخ، وسرعان ما أثبت نفسه كأحد أبرز الهدافين في الدوري الإسباني، حيث توّج بلقب هداف الليغا في موسمه الأول. ورغم بلوغه سن الخامسة والثلاثين، إلا أنه لا يزال يُظهر قدرة تهديفية عالية، ويُعد عنصرًا أساسيًا في خطط المدرب تشافي هيرنانديز.
عقد ليفاندوفسكي مع برشلونة يمتد حتى عام 2026، مع خيار التمديد لعام إضافي بناءً على عدد المباريات التي يشارك فيها. وعلى الرغم من أن أداءه هذا الموسم لم يكن بنفس الوهج الاستثنائي الذي قدمه في موسمه الأول، إلا أنه يظل أحد الركائز الهجومية للفريق ويُعتمد عليه في حسم المباريات الكبرى.
تطورات الاهتمام من ميلان
تداولت وسائل إعلام إيطالية وإسبانية، خلال شهر نوفمبر، أنباء عن رغبة نادي ميلان في التعاقد مع مهاجم بخبرة كبيرة لتعزيز صفوفه الهجومية، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الفريق في الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا. ظهر اسم ليفاندوفسكي كخيار محتمل لميلان، نظرًا لخبرته الواسعة وقدرته على قيادة خط الهجوم.
كانت التقارير تشير إلى أن ميلان يرى في ليفاندوفسكي الحل الأمثل لتعزيز القوة الهجومية وتوفير القيادة داخل الملعب، خاصة مع وجود لاعبين شباب في الفريق. ومع ذلك، فإن المطالبات المالية الكبيرة للاعب ولفريقه، بالإضافة إلى رغبته المعلنة في البقاء، تجعل هذه الصفقة صعبة للغاية في الوقت الراهن.
موقف برشلونة واللاعب
من جانب برشلونة، يعتبر النادي ليفاندوفسكي لاعبًا لا غنى عنه، على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به النادي والذي يفرض عليه تقييم جميع الخيارات. إلا أن التضحية بلاعب بحجم ليفاندوفسكي في منتصف الموسم ليست ضمن أولويات النادي، لا سيما وأن الفريق ينافس على عدة جبهات.
وقد أكد اللاعب نفسه، في مناسبات سابقة، سعادته بالتواجد في برشلونة ورغبته في تحقيق المزيد من الألقاب مع النادي. جاءت تأكيداته الأخيرة لتُعزز من هذا الموقف، حيث صرّح بأنه لا يفكر في الرحيل وأنه ملتزم تمامًا بالمشروع الرياضي لبرشلونة. كما أن وكيل أعمال اللاعب، بيني زهافي، نفى بدوره أي محادثات بشأن مغادرة موكله للنادي الكتالوني، مشددًا على أن تركيز ليفاندوفسكي منصب على تحقيق أهداف برشلونة.
تأثير الخبر على الأطراف المعنية
إن حسم ليفاندوفسكي لموقفه بوضوح له عدة تداعيات:
- لبرشلونة: يمنح القرار استقرارًا لخط الهجوم ويُنهي حالة التكهنات التي قد تؤثر سلبًا على تركيز اللاعب وزملائه، ويُعزز من الثقة في استمرارية المشروع الرياضي.
- لميلان: يعني القرار أن على النادي الإيطالي البحث عن بدائل أخرى في سوق الانتقالات الشتوية لتعزيز هجومه، مما يوجه أنظارهم نحو خيارات أخرى في السوق.
- لسوق الانتقالات: يوضح أن كبار اللاعبين لا يزالون يفضلون الاستقرار في الأندية الكبرى التي يلعبون فيها ما لم تكن هناك ظروف قاهرة تدفعهم للرحيل.
وبناءً على هذه التطورات، يبدو أن روبرت ليفاندوفسكي سيستمر بقميص برشلونة خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير، وأن تركيزه سينصب على مساعدة فريقه في تحقيق أهدافه لهذا الموسم، مفندًا بذلك جميع الشائعات التي ربطته بالرحيل.





