محمد صلاح والانتقال إلى تركيا: تكهنات بعد تزايد الانتقادات في إنجلترا

تزايدت التكهنات مؤخرًا حول مستقبل النجم المصري محمد صلاح، مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي، مع تصاعد التقارير الصحفية التي تربطه باحتمال الانتقال إلى الدوري التركي، وتحديدًا نادي غلطة سراي، بحلول صيف عام 2025. هذه الأنباء تأتي في ظل فترة شهدت فيها أداء صلاح بعض التذبذب ومواجهته لموجة من الانتقادات من قبل المحللين والجماهير في إنجلترا.

خلفية الانتقادات وموقف صلاح في ليفربول

يُعد محمد صلاح أحد أبرز لاعبي كرة القدم في العالم خلال السنوات الأخيرة، وقد حقق إنجازات تاريخية مع ليفربول منذ انضمامه إليه في عام 2017. ومع ذلك، لم يكن مساره خاليًا من التحديات، ففي فترات معينة، خاصة خلال الموسم الحالي أو السابق، تعرض لانتقادات تتعلق بتراجع مستواه التهديفي أو تأثيره العام في بعض المباريات الحاسمة. هذه الانتقادات، التي غالبًا ما تأتي من بعض جماهير النادي أو المحللين الرياضيين، تضع ضغطًا إضافيًا على اللاعب، حتى وإن كان لا يزال أحد هدافي الفريق وقادته.

يستمر عقد صلاح الحالي مع ليفربول حتى صيف عام 2025. وقد كانت مفاوضات تجديد عقده محور اهتمام كبير في أوقات سابقة، حيث أظهر اللاعب مرارًا رغبته في البقاء بقلعة "آنفيلد". إلا أن عدم وجود اتفاق نهائي بشأن تمديد العقد يفتح الباب أمام التكهنات حول مستقبله، خاصة مع اقتراب موعد انتهاء العقد وإمكانية رحيله مجانًا أو بصفقة في فترة الانتقالات الصيفية قبل الأخيرة في عام 2024.

تكهنات الانتقال إلى الدوري التركي

تُشير التقارير الأخيرة، التي ظهرت في عدة وسائل إعلام، إلى أن نادي غلطة سراي التركي يُعد أحد الأندية المهتمة بضم صلاح في حال قرر مغادرة ليفربول. يُعرف الدوري التركي بقدرته على استقطاب نجوم كبار في نهاية مسيرتهم في الدوريات الأوروبية الكبرى أو ممن يبحثون عن تحدٍ جديد ومكانة أساسية. يعتبر غلطة سراي من الأندية الرائدة في تركيا، ويشارك بانتظام في البطولات الأوروبية، مما يجعله وجهة جذابة للاعبين البارزين.

من المهم الإشارة إلى أن هذه التقارير غالبًا ما تكون محض تكهنات صحفية تعتمد على عوامل مثل قرب انتهاء عقد اللاعب، وتصاعد الانتقادات، والبحث عن صفقات كبرى للأندية الطموحة. لم يصدر أي تأكيد رسمي من قبل محمد صلاح أو وكيله، رامي عباس، أو من نادي ليفربول أو غلطة سراي بخصوص هذه الأنباء. غالبًا ما يلتزم اللاعبون الكبار الصمت حيال الشائعات خلال الموسم لتجنب تشتيت الانتباه.

لماذا تهم هذه الأنباء؟

تكتسب هذه الأنباء أهمية كبيرة لعدة أسباب:

• مستقبل أحد أبرز نجوم كرة القدم: محمد صلاح ليس مجرد لاعب عادي، بل هو أيقونة كروية لمنتخب بلاده ولنادي ليفربول، وأي قرار يتعلق بمستقبله يثير اهتمامًا عالميًا.
• تأثير على ليفربول: رحيل لاعب بقيمة صلاح سيترك فراغًا كبيرًا في تشكيلة ليفربول وسيتطلب من النادي البحث عن بديل مناسب، وهو أمر قد يكون صعبًا ومكلفًا.
• جاذبية الدوري التركي: إذا ما تحققت هذه الصفقة، فإنها ستعزز من مكانة الدوري التركي كوجهة محتملة لنجوم كرة القدم العالميين، على الرغم من الفجوة التي لا تزال قائمة بينه وبين الدوريات الخمس الكبرى أوروبيًا.
• رسالة حول الانتقادات: قد تُفسر رغبة لاعب بحجم صلاح في الرحيل – إن صحت التكهنات – كإشارة إلى تأثره بالضغوط والانتقادات التي يتعرض لها، مما يسلط الضوء على تأثير وسائل الإعلام والجماهير على مسيرة اللاعبين.

الوضع الحالي والتوقعات

في الوقت الراهن، يظل محمد صلاح لاعبًا أساسيًا وهامًا ضمن صفوف ليفربول، ويُركز على تقديم أفضل مستوياته للفريق. ومع اقتراب موعد صيف 2025، وهو التاريخ الذي يُشير إليه العديد من التقارير كنهاية محتملة لمسيرته مع "الريدز" أو موعد تجديد عقده، فمن المتوقع أن تتكثف التكهنات حول وجهته القادمة. ستظل الأيام والأسابيع القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كانت هذه التقارير مجرد شائعات، أم أنها تُشير إلى تحول كبير محتمل في مسيرة أحد أشهر لاعبي كرة القدم الأفارقة والعرب على الإطلاق.

نُشرت هذه التكهنات وتزايدت خلال أواخر 2024 وبداية 2025، مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية وتضاؤل الوقت المتبقي في عقد اللاعب.