مخاوف بشأن جاهزية أشرف حكيمي لكأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب
مع اقتراب موعد بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، التي يستضيفها المغرب، تتجه أنظار الجماهير المغربية بقلق وترقب نحو نجوم المنتخب الوطني، وعلى رأسهم الظهير الأيمن لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، أشرف حكيمي. يُعتبر حكيمي أحد الأعمدة الرئيسية في تشكيلة "أسود الأطلس"، وأي أنباء عن تعرضه لإصابة تثير موجة من القلق في الشارع الرياضي، نظرًا لأهميته التكتيكية والمعنوية للفريق الذي يحمل آمال أمة بأكملها للفوز باللقب القاري على أرضه.

أهمية استضافة المغرب للبطولة
تكتسب نسخة 2025 من كأس أمم إفريقيا طابعًا خاصًا بالنسبة للمغرب. فهي البطولة الأولى التي تُنظم على الأراضي المغربية منذ فترة طويلة، وتأتي في أعقاب الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب بالوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر. هذا النجاح غير المسبوق رفع سقف الطموحات إلى أقصى حد، حيث لم يعد المشاركة المشرفة هدفًا، بل أصبح التتويج باللقب مطلبًا جماهيريًا. وفي هذا السياق، يُنظر إلى لاعبين مثل أشرف حكيمي على أنهم قادة الجيل الذهبي الذي يُعوّل عليه لتحقيق هذا الحلم القاري الغائب عن خزائن المغرب منذ عام 1976.
حكيمي: ركيزة أساسية في تشكيلة "أسود الأطلس"
لا يقتصر دور أشرف حكيمي في المنتخب المغربي على كونه مدافعًا أيمن فقط، بل هو منظومة هجومية متكاملة وسلاح تكتيكي فتاك. يتميز بسرعته الفائقة وقدرته على الاختراق وتقديم التمريرات الحاسمة وتسجيل الأهداف، مما يجعله مصدر خطورة دائم على دفاعات الخصوم. إن غيابه المحتمل لن يترك فراغًا دفاعيًا فحسب، بل سيؤثر بشكل كبير على القوة الهجومية للمنتخب، وسيضعف الجبهة اليمنى التي يشكل فيها ثنائيًا متفاهمًا مع زميله حكيم زياش. بالإضافة إلى دوره الفني، يتمتع حكيمي بشخصية قيادية وحضور قوي في الملعب، مما يمنح زملاءه ثقة إضافية.
سجل الإصابات والضغط البدني
تتزايد المخاوف بشأن الحالة البدنية لحكيمي بسبب الجدول المزدحم والمنافسات القوية التي يشارك فيها مع ناديه باريس سان جيرمان على مدار الموسم. يشارك اللاعب بشكل شبه دائم في بطولات تتطلب مجهودًا بدنيًا عاليًا، مثل:
- الدوري الفرنسي الدرجة الأولى (Ligue 1).
- كأس فرنسا (Coupe de France).
- دوري أبطال أوروبا (UEFA Champions League).
هذا الكم من المباريات يرفع من خطر تعرضه للإصابات العضلية والإرهاق. وقد تعرض اللاعب في فترات سابقة، مثل أوائل عام 2023، لإصابات عضلية أبعدته عن الملاعب لفترة وجيزة، وهي حوادث تظل عالقة في أذهان المشجعين وتجعلهم يتابعون أي خبر عن حالته الصحية بقلق شديد.
حقيقة الأنباء الأخيرة وتأثير الشائعات
خلال الفترات الماضية، انتشرت بين الحين والآخر شائعات وتقارير غير مؤكدة على منصات التواصل الاجتماعي تتحدث عن إصابات بالغة لحكيمي قد تهدد مسيرته أو مشاركته في الاستحقاقات القادمة. ولكن، تجدر الإشارة إلى أنه حتى منتصف عام 2024، لم يصدر أي بيان رسمي من نادي باريس سان جيرمان أو من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يؤكد وجود إصابة خطيرة طويلة الأمد من شأنها أن تمنعه من المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2025. غالبًا ما تكون هذه الأخبار مجرد تضخيم لإصابات طفيفة أو غيابات احترازية عن التدريبات، وهو أمر شائع في عالم كرة القدم. ومع ذلك، يظل القلق مشروعًا نظرًا لأهمية اللاعب القصوى للمنتخب المغربي في البطولة القارية المنتظرة.





