مراكش تستضيف الدورة الحادية عشرة لمعرض “كريماي” الدولي للضيافة وفنون الطبخ والصناعات الغذائية
شهدت مدينة مراكش مؤخرًا، خلال الفترة من 26 إلى 29 يناير 2024، انطلاق فعاليات الدورة الحادية عشرة من المعرض الدولي “كريماي” للضيافة وفنون الطبخ والصناعات الغذائية. أقيم هذا الحدث البارز تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويحمل شعار “الضيافة 2030: طموح مغربي، إشعاع إفريقي، وأثر عالمي”، مما يعكس الرؤية الاستراتيجية للمغرب في قطاع الضيافة على المستويات الإقليمية والدولية.

أهمية المعرض وأهدافه الاستراتيجية
يُعد معرض "كريماي" منصة حيوية للمهنيين والعاملين في قطاعات الضيافة والفندقة، فنون الطبخ، المطاعم، والمخابز، إضافة إلى الصناعات الغذائية. يهدف المعرض إلى توفير فضاء للتبادل التجاري والمعرفي، وعرض أحدث الابتكارات والمنتجات والخدمات في هذه المجالات. كما يسعى إلى تعزيز الشراكات بين الفاعلين المحليين والدوليين، وتشجيع الاستثمار، ورفع مستوى جودة الخدمات في القطاع، بما يتماشى مع التطلعات التنموية للمملكة.
- تبادل الخبرات: يتيح المعرض فرصة فريدة للمشاركين لتبادل المعارف والخبرات مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم.
- اكتشاف الابتكارات: يقدم أحدث التوجهات والتقنيات في تجهيزات الفنادق والمطاعم، والمعدات المهنية، والمواد الخام الغذائية.
- تعزيز المنتجات الوطنية: يسلط الضوء على جودة المنتجات والخدمات المغربية، ويساهم في تسويقها دوليًا.
- التكوين المهني: يستضيف ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة تهدف إلى تطوير مهارات العاملين في القطاع.
فعاليات متنوعة ورؤية طموحة
تضمنت الدورة الحادية عشرة من "كريماي" برنامجًا غنيًا بالفعاليات، شمل أجنحة عرض لعدد كبير من الشركات الوطنية والدولية، بالإضافة إلى مسابقات في فنون الطبخ يشارك فيها نخبة من الطهاة المهرة. كما احتضنت قاعات المعرض ندوات ومؤتمرات علمية بمشاركة خبراء ومتخصصين، ناقشت مستقبل قطاع الضيافة والتحديات والفرص المتاحة أمامه، خاصة في سياق التحولات العالمية والرقمنة. ويعكس شعار الدورة "الضيافة 2030" رؤية المغرب الطموحة لجعل قطاع الضيافة رافعة للتنمية المستدامة، مع التركيز على توسيع الإشعاع الإفريقي وتأكيد الحضور العالمي للمملكة في هذا المجال.
مراكش: وجهة عالمية للضيافة والفعاليات
اختيار مدينة مراكش لاحتضان هذا الحدث ليس من قبيل الصدفة، فالمدينة الحمراء تُعد من أبرز الوجهات السياحية العالمية، وتتمتع ببنية تحتية فندقية وسياحية متطورة، مما يجعلها الموقع الأمثل لاستضافة تظاهرات دولية بهذا الحجم. يسهم تنظيم معرض "كريماي" في تعزيز مكانة مراكش كمركز للفعاليات الكبرى، ويقدم دفعة قوية للاقتصاد المحلي من خلال استقطاب الزوار والمستثمرين، وتنشيط قطاعات الخدمات المرتبطة بالسياحة والضيافة. كما يؤكد التزام المغرب بتطوير قطاع سياحي تنافسي ومستدام، قادر على استقطاب المزيد من الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.
آفاق مستقبلية لقطاع الضيافة في المغرب
يُشكل معرض "كريماي" رافعة حقيقية لتحقيق الأهداف المرسومة ضمن الرؤية الاستراتيجية "الضيافة 2030"، التي تسعى إلى الارتقاء بقطاع الضيافة المغربي ليصبح نموذجًا للجودة والابتكار على الصعيدين الإقليمي والدولي. من خلال التركيز على التكوين، وتبادل الخبرات، وتشجيع الاستثمار، يساهم المعرض في بناء قدرات القطاع، وتأهيله لمواجهة التحديات المستقبلية، وتعزيز تنافسيته في السوق العالمية. ويعزز هذا الحدث دور المغرب كبوابة لأفريقيا، ومحرك للتنمية الاقتصادية والسياحية في المنطقة، مع ترسيخ هويته كبلد يجمع بين الأصالة والحداثة في تقديم تجربة ضيافة فريدة.





