مساعد مدرب المنتخب الفرنسي يراقب قمة ريال مدريد وبرشلونة في البرنابيو
أفادت تقارير إعلامية مؤخرًا أن غي ستيفان، مساعد مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان، كان حاضرًا في مدريد لمتابعة المواجهة الكروية الكبرى بين ريال مدريد وبرشلونة، والمعروفة باسم "الكلاسيكو"، والتي أُقيمت على أرضية ملعب سانتياغو برنابيو. تُشير هذه المتابعة المباشرة إلى اهتمام الجهاز الفني الفرنسي بتقييم أداء اللاعبين المحتملين للمنتخب، خاصةً أولئك الذين ينشطون في أحد أبرز الأندية الأوروبية.

خلفية الزيارة وأهميتها
يُعد حضور أعضاء الجهاز الفني للمنتخبات الوطنية لمثل هذه المباريات الكبرى جزءًا أساسيًا من عملية اختيار اللاعبين وتقييمهم. فمع اقتراب البطولات الكبرى أو تصفيات التأهل، يزداد التركيز على مراقبة الحالة البدنية والفنية للاعبين على حدٍ سواء. غي ستيفان، الذي يعمل جنبًا إلى جنب مع ديدييه ديشان منذ سنوات طويلة، يلعب دورًا محوريًا في هذه العملية، حيث يعتمد المنتخب الفرنسي على شبكة واسعة من الكشافين والمدربين المساعدين لضمان متابعة شاملة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين المؤهلين لتمثيل "الديوك". لا تقتصر مهمة المساعدين على مجرد مشاهدة المباريات، بل تتعداها إلى تحليل الأداء الفردي والجماعي، وتقييم مدى تأقلم اللاعبين مع الضغوط الكبيرة لمثل هذه المواجهات، بالإضافة إلى ملاحظة التطورات التكتيكية التي قد تؤثر على أدائهم في المستقبل.
تُعرف مباراة ريال مدريد وبرشلونة بكونها واحدة من أكثر مباريات كرة القدم متابعةً على مستوى العالم، وتجذب الأنظار ليس فقط لجودتها الفنية والتاريخية، بل لأنها تُعد محكًا حقيقيًا لقدرات اللاعبين. هذا يجعلها بيئة مثالية للمدربين لتقييم أداء اللاعبين تحت أقصى درجات الضغط.
اللاعبون المحتملون تحت المجهر
تُعد أندية القمة الإسبانية موطنًا للعديد من اللاعبين الفرنسيين الموهوبين، مما يجعل الكلاسيكو فرصة ذهبية لـ غي ستيفان لتقييمهم عن كثب. من بين الأسماء التي غالبًا ما تكون تحت أنظار الجهاز الفني الفرنسي في ريال مدريد نجد:
- أوريلين تشواميني (خط الوسط): لاعب ارتكاز يتميز بقوته البدنية وقدرته على استخلاص الكرات وتوزيع اللعب.
- إدواردو كامافينغا (خط الوسط): لاعب متعدد المراكز ذو طاقة عالية وقدرة على الاختراق والمساهمة في الهجوم والدفاع.
- فيرلاند ميندي (الظهير الأيسر): مدافع صلب يتمتع بقدرات هجومية ودفاعية متوازنة.
التأثير على اختيارات المنتخب
إن تقارير غي ستيفان بعد هذه المتابعة المباشرة ستكون حاسمة في صياغة قرارات ديدييه ديشان المتعلقة بقائمة المنتخب الفرنسي القادمة، سواء كانت لمباريات ودية أو تصفيات مهمة أو استعدادًا لبطولة كبرى مثل كأس الأمم الأوروبية أو كأس العالم. فتقييمه الشامل لأداء اللاعبين، الذي يشمل الجوانب الفنية والتكتيكية والذهنية، يُكمل التقارير التي يتم جمعها من خلال مشاهدة المباريات عبر الفيديو والإحصائيات. تساهم هذه الزيارات الميدانية في بناء صورة كاملة وواقعية عن حالة اللاعبين، وتُمكن الجهاز الفني من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن استدعاء اللاعبين الأنسب لتمثيل فرنسا على الساحة الدولية.
تُؤكد هذه الزيارة على النهج الاحترافي والدقيق الذي يتبعه الجهاز الفني الفرنسي في إدارة شؤون المنتخب، سعيًا للحفاظ على مكانته كأحد أبرز المنتخبات في العالم. ففي ظل المنافسة الشديدة على الأماكن في تشكيلة "الديوك"، يُصبح كل أداء للاعب في ناديه ذا أهمية قصوى، وتزداد أهمية المتابعة المباشرة لتقييم هذه المستويات بشكل دقيق وموثوق.





