مشكلة بهتان الألوان في آيفون 17 برو ماكس: شكاوى المستخدمين
في منتصف شهر أكتوبر 2024، بدأت تتزايد التقارير على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي والمنتديات التقنية بخصوص ظاهرة مثيرة للقلق تؤثر على هواتف آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس. وتتمحور المشكلة حول شكاوى المستخدمين من تغير لون هواتفهم الجديدة، أو بهتانه، خاصة تلك التي تأتي بألوان معينة مثل البرتقالي والتيتانيوم الطبيعي. هذه الظاهرة، التي توصف بأنها "فقدان اللون الأصلي"، أثارت جدلاً واسعاً حول جودة التصنيع ومتانة الطلاء في أحدث هواتف آبل الرائدة.

خلفية المشكلة وتفاصيل الشكاوى
لطالما اشتهرت هواتف آيفون بتصميمها الفاخر وجودة موادها، إلا أن ظهور هذه المشكلة يعد سابقة مقلقة. أشار العديد من المستخدمين إلى أن التغير اللوني يظهر بشكل خاص على حواف الجهاز وإطاره المصنوع من التيتانيوم، حيث تبدو المنطقة المتأثرة وكأنها فقدت بريقها أو اكتسبت درجة لون مختلفة عن اللون الأصلي للهاتف. وقد نشر المتضررون صوراً ومقاطع فيديو توثق هذه التغيرات، مما يعزز مصداقية الشكاوى المتداولة.
- النماذج المتأثرة: تتركز الشكاوى بشكل أساسي على طرازات آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس.
- الألوان المستهدفة: يبدو أن الألوان الأكثر عرضة للتأثر هي البرتقالي (إذا كان متاحاً في هذا الجيل) والتيتانيوم الطبيعي، نظراً لطبيعة سطحها.
- طبيعة التغيير: يتراوح الوصف بين بهتان اللون، تغير خفيف في الصبغة، أو ظهور بقع داكنة أو فاتحة على إطار الجهاز، مما يوحي بتفاعل كيميائي أو تآكل للطبقة السطحية.
- ظروف الظهور: أبلغ بعض المستخدمين عن ظهور المشكلة بعد فترة قصيرة من الاستخدام، بينما أشار آخرون إلى أنها قد تتطور تدريجياً.
تكمن أهمية هذه الشكاوى في أنها لا تتعلق بتلف ناتج عن سوء الاستخدام، بل تبدو وكأنها مشكلة متأصلة في المواد أو عملية التصنيع، مما يثير تساؤلات حول متانة الطلاءات المستخدمة في هواتف آبل الحديثة.
تطورات وتقارير المستخدمين
منذ بدء انتشار هذه التقارير، تحولت منصات مثل X (تويتر سابقاً) وريديت إلى ساحات لتبادل الخبرات والصور بين المستخدمين. وقد أدت هذه الشكاوى إلى عدة سيناريوهات محتملة:
- نظريات المستخدمين: تراوحت التكهنات حول السبب بين تفاعلات كيميائية مع زيوت اليد أو مواد التنظيف، أو تأثير العوامل البيئية مثل أشعة الشمس، أو حتى أن الأمر يتعلق بمسامية مادة التيتانيوم نفسها وقابليتها لامتصاص الأوساخ والتصبغات. البعض اقترح أيضاً أن الأمر قد يكون نتيجة احتكاك الجهاز بالملابس أو الأسطح بشكل متكرر.
- ردود فعل آبل (غير الرسمية): حتى تاريخ هذه التقارير، لم تصدر شركة آبل أي بيان رسمي يعترف بالمشكلة أو يقدم حلاً لها. ومع ذلك، هناك تقارير غير مؤكدة عن تواصل بعض المستخدمين المتضررين مع دعم آبل، حيث قيل إن بعض الحالات قد تم رفضها كعيوب مصنعية أو تم اعتبارها ضمن "التلف التجميلي" غير المشمول بالضمان.
- تغطية وسائل الإعلام: بدأت المدونات التقنية والمواقع الإخبارية المتخصصة في تغطية هذه الظاهرة، محاولة جمع المزيد من البيانات وتحليل الأسباب المحتملة، ومقارنتها بمشكلات سابقة واجهتها آبل مع مواد التصنيع، مثل التغيرات اللونية التي لوحظت في إطارات التيتانيوم لسلسلة آيفون 15 برو عند إطلاقها، والتي بررتها آبل بأنها مجرد تغيرات سطحية مؤقتة يمكن تنظيفها.
أهمية القضية والتداعيات المحتملة
تكتسب هذه المشكلة أهمية خاصة لعدة أسباب، أبرزها أن آيفون 17 برو ماكس هو جهاز رائد يُباع بسعر مرتفع، ويتوقع المستخدمون منه جودة ومتانة لا تشوبها شائبة. أي عيب جمالي، مهما كان طفيفاً، يمكن أن يؤثر سلباً على تجربة المستخدم وقيمة إعادة البيع للجهاز.
- تأثير على العلامة التجارية: يمكن أن تؤثر هذه الشكاوى على سمعة آبل كشركة تنتج أجهزة ذات جودة عالية وتصميم دقيق، خاصة في سوق تنافسي حيث تعتبر الجماليات ومتانة المنتج عوامل رئيسية.
- ثقة المستهلك: قد تتزعزع ثقة المستهلكين في المواد الجديدة مثل التيتانيوم التي تتبناها آبل، إذا لم يتم تقديم تفسير واضح أو حل فعال للمشكلة.
- التداعيات الاقتصادية: إذا ثبت أن المشكلة منتشرة وتتعلق بعيب مصنعي، فقد تواجه آبل مطالبات بالضمان أو حتى دعاوى قضائية محتملة، مما قد يترتب عليه تكاليف كبيرة لإصلاح أو استبدال الأجهزة المتأثرة.
في ظل غياب توضيحات رسمية من آبل، يترقب المستخدمون والمراقبون رد الشركة لمعرفة ما إذا كانت هذه الظاهرة مجرد مشكلة جمالية عابرة أو مؤشراً على عيب أعمق يتطلب تدخلاً جدياً.





