مصطفى السرو يهنئ مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات ويدعو لاستكمال الإنجازات
مؤخرًا، قدم مصطفى السرو، الشخصية البارزة في الأوساط الصناعية والاقتصادية المصرية، تهانيه الحارة لمجلس الإدارة الجديد لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات. وقد تضمنت هذه التهنئة دعوة صريحة ومؤكدة لأعضاء المجلس الجدد بضرورة مواصلة مسيرة الإنجازات التي حققتها الدورات السابقة والبناء عليها، وذلك بهدف دفع عجلة التطور في قطاع تكنولوجيا المعلومات الحيوي في مصر. تأتي هذه الدعوة في سياق حرص القطاع على تعزيز مكتسباته وضمان استمرارية التقدم.

خلفية وأهمية غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات
تُعد غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات (CITI) كيانًا محوريًا ضمن الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، وهي تمثل مظلة رئيسية للشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد. تأسست الغرفة بهدف دعم وتطوير هذا القطاع الاستراتيجي، الذي يعتبر قاطرة للتنمية الاقتصادية والتحول الرقمي. تشمل مهام الغرفة الرئيسية:
- تمثيل القطاع: العمل كصوت موحد للشركات الأعضاء أمام الجهات الحكومية والتشريعية.
- تنمية القدرات: دعم الابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال، وتوفير برامج تدريب وتأهيل.
- جذب الاستثمارات: الترويج لمصر كمركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
- تسهيل الأعمال: تقديم الخدمات والاستشارات التي تساعد الشركات على النمو والتوسع.
على مر الدورات السابقة، حققت الغرفة العديد من الإنجازات الملموسة، منها المساهمة في صياغة التشريعات المتعلقة بالقطاع، وإطلاق مبادرات لدعم الشركات الناشئة، وتعزيز التعاون مع الهيئات الدولية، مما أرسى أساسًا قويًا للنمو المستقبلي.
دعوة للاستمرارية والبناء على النجاحات
رسالة مصطفى السرو لمجلس الإدارة الجديد لم تكن مجرد تهنئة روتينية، بل كانت بمثابة خارطة طريق تؤكد على أهمية الاستمرارية والتراكمية في العمل المؤسسي. فالدعوة لاستكمال إنجازات الدورات السابقة تعكس فهمًا عميقًا لطبيعة عمل الغرفة وضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي. هذا يعني أن المجلس الجديد مطالب ليس فقط بتحقيق إنجازات جديدة، بل أيضًا بصون وتوسيع المشاريع والمبادرات التي بدأها من سبقوه، مع التكيف مع المستجدات والتحديات الراهنة.
من المتوقع أن يركز مجلس الإدارة الجديد على محاور عدة، تتضمن تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتنمية الكفاءات البشرية المتخصصة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتوسيع نطاق تصدير الخدمات التكنولوجية المصرية، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال الرقمية.
تحديات وفرص القطاع
يعمل قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر في بيئة ديناميكية، تتسم بوجود فرص هائلة وتحديات متعددة. من جانب الفرص، تشهد مصر طفرة في التحول الرقمي على مستوى الدولة والمجتمع، مدفوعة برؤية مصر 2030 والمبادرات الحكومية مثل “مصر الرقمية”. هذا يخلق طلبًا متزايدًا على الحلول والخدمات التكنولوجية. كما أن الموقع الجغرافي لمصر وكثرة الأيدي العاملة الشابة المؤهلة يمنحانها ميزة تنافسية كبيرة في سوق التصدير الإقليمي والدولي.
أما التحديات، فتشمل ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة عالميًا، وضمان توفر رأس المال اللازم للاستثمار في البحث والتطوير، والتغلب على فجوة المهارات في بعض التخصصات الدقيقة، بالإضافة إلى تحديات المنافسة الإقليمية والدولية. يتطلب ذلك من مجلس الإدارة الجديد تبني استراتيجيات مرنة ومبتكرة لضمان استمرارية نمو القطاع وتنافسيته.
تهنئة مصطفى السرو والدعوة التي أطلقها هي تذكير بأهمية التعاون وتضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية في القطاع، لضمان مستقبل مزدهر لتكنولوجيا المعلومات في مصر، ومساهمتها الفعالة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.





