مصطفى فتحي يحرز هدفًا استثنائيًا هو الأغرب بالدوري المصري هذا الموسم

شهدت مباريات الدوري المصري الممتاز هذا الموسم لحظة كروية فريدة من نوعها، حين أحرز نجم نادي بيراميدز، مصطفى فتحي، هدفًا وصفه النقاد والجماهير بأنه الأغرب والأكثر إثارة للجدل حتى الآن. جاء هذا الهدف خلال المواجهة التي جمعت بيراميدز بفريق إنبي في الجولة الخامسة والعشرين من المسابقة، والتي أقيمت في العاشر من مايو 2024، وانتهت بفوز بيراميدز بهدفين لهدف.

لم يكن الهدف مجرد إضافة للنتيجة، بل تحول إلى حديث الشارع الكروي، نظرًا للطريقة غير التقليدية التي سكنت بها الكرة الشباك، مثيرة تساؤلات حول طبيعتها وذكاء اللاعب أو الحظ الذي حالفه في تلك اللحظة الحاسمة. هذا الهدف لم يساهم فقط في فوز فريقه، بل أعاد تسليط الضوء على إمكانيات فتحي الفنية وقدرته على صناعة الفارق.

تفاصيل الهدف الغريب

وقعت اللحظة التاريخية في الدقيقة 73 من عمر المباراة، بينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي بهدف لمثله، وكان بيراميدز يبحث عن هدف الفوز الذي يعزز موقعه في صدارة الدوري. انطلقت هجمة من الجانب الأيمن، ووصلت الكرة إلى مصطفى فتحي المتمركز على حدود منطقة الجزاء. بدلاً من التسديد المباشر أو التمرير، قام فتحي بمحاولة لرفع الكرة داخل المنطقة باتجاه أحد زملائه.

لكن ما حدث كان غير متوقع تمامًا. ارتطمت الكرة بقدم مدافع إنبي، الذي كان يحاول إغلاق زاوية التمرير، لتغير مسارها تمامًا. وبدلاً من أن تخرج إلى ركنية أو تعود للاعبين، اتخذت الكرة مسارًا قوسيًا عاليًا بشكل مبالغ فيه، لتعبر فوق رأس حارس مرمى إنبي المتقدم قليلًا عن مرماه، وتسقط مباشرة في الزاوية البعيدة للشباك. لم يتمكن الحارس من اللحاق بالكرة التي كانت خارج نطاق تصوره تمامًا، وشاهدها وهي تعانق الشباك وسط دهشة الجميع.

لحظة تسجيل الهدف كانت مزيجًا من الدقة العشوائية واللمسة غير المقصودة التي تحولت إلى إبداع. لم يكن فتحي يقصد التسديد بهذه الطريقة، لكن الظروف اجتمعت لتصنع هدفًا خالدًا في ذاكرة الدوري المصري لهذا الموسم.

خلفية المباراة وأهميتها

جاءت المباراة في توقيت حاسم من عمر الدوري المصري، حيث كان بيراميدز يسعى للحفاظ على فارق النقاط مع منافسيه المباشرين، الأهلي والزمالك. الفوز في مثل هذه المباريات يعتبر ضروريًا للحفاظ على الأمل في المنافسة على اللقب، وهو ما يضيف ثقلًا خاصًا لهدف مصطفى فتحي.

فريق إنبي، من جانبه، كان يقدم موسمًا جيدًا ويطمح في إنهاء المسابقة في مركز متقدم، مما جعل المواجهة صعبة ومتكافئة. الأداء القوي من الفريقين أسفر عن مباراة مفتوحة، تخللها العديد من الفرص، قبل أن يحسم هدف فتحي النتيجة لصالح أصحاب الأرض.

تأثير الهدف وردود الفعل

أثار الهدف الغريب لمصطفى فتحي موجة واسعة من ردود الأفعال عبر مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. المحللون الرياضيون تباينت آراؤهم حول ما إذا كان الهدف يحمل لمسة عبقرية غير مقصودة أم أنه مجرد ضربة حظ. اتفق الجميع على أن الهدف يبرز جانبًا من سحر كرة القدم، حيث يمكن أن تتحول اللحظات العادية إلى استثنائية.

• تعليقات المحللين: أشار البعض إلى أن فتحي، حتى في محاولته للتمرير، يتمتع برؤية جيدة للملعب، وأن المدافع هو من تسبب في المسار الغريب للكرة. بينما رأى آخرون أنه هدف يأتي مرة واحدة في العمر، ويعكس عنصر المفاجأة الذي يميز اللعبة.
• ردود فعل الجماهير: تفاعلت جماهير كرة القدم المصرية بشكل كبير مع الهدف، حيث انتشرت مقاطع الفيديو الخاصة به على نطاق واسع. تداول المشجعون التعليقات الساخرة والثناء على اللاعب في آن واحد، معتبرين أنه هدف سيظل محفورًا في ذاكرة الموسم.
• تصريحات المدربين واللاعبين: مدرب بيراميدز، جايمي باتشيكو، أشاد بعد المباراة بروح الفريق وتركيز اللاعبين، مشيرًا إلى أن الأهداف الغريبة جزء من اللعبة وتأتي نتيجة للضغط المستمر على المنافس. كما أعرب مصطفى فتحي نفسه عن دهشته من مسار الكرة، مؤكدًا أنه لم يكن يتوقع أن تسكن الشباك بهذا الشكل.

يعد هذا الهدف إضافة فريدة لمجموعة الأهداف المسجلة هذا الموسم، وسيبقى محط نقاش لفترة طويلة كأحد أبرز اللحظات الكروية التي شهدها الدوري المصري الممتاز.