مقتل ربة منزل على يد زوجها بجسر السويس والنيابة تأمر بتفريغ كاميرات المراقبة
في تطور مأساوي شهدته منطقة جسر السويس بالقاهرة، لقيت ربة منزل مصرعها على يد زوجها إثر خلافات أسرية، في واقعة دفعت النيابة العامة إلى التحرك الفوري لبدء التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لكشف ملابسات الجريمة كاملة. وقد باشرت السلطات القضائية عملها بالانتقال إلى مسرح الحادث لمعاينته وجمع الأدلة الأولية التي تساهم في سير القضية.

تفاصيل الواقعة المروعة
وقعت الجريمة داخل شقة الزوجية، حيث تلقى قسم شرطة عين شمس بلاغًا من الأهالي يفيد بسماع أصوات صراخ واستغاثة من إحدى الشقق السكنية بالمنطقة. فور انتقال قوات الأمن إلى الموقع، تم العثور على جثة السيدة غارقة في دمائها، وبها آثار طعنات متعددة في أنحاء متفرقة من جسدها. وأشارت التحريات الأولية إلى أن الزوج هو مرتكب الجريمة، حيث نشب بينه وبين زوجته خلاف حاد تطور إلى مشادة كلامية، قام على إثرها بالاستيلاء على سلاح أبيض (سكين) من المطبخ وسدد لها عدة طعنات أودت بحياتها في الحال.
التحقيقات الأولية ودوافع الجريمة
عقب وقوع الحادث، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الزوج المتهم، والذي اعترف مبدئيًا بارتكاب الواقعة. وأفادت التحقيقات الأولية التي أجرتها المباحث الجنائية أن الدافع وراء الجريمة يعود إلى خلافات زوجية ومالية متكررة بين الطرفين، والتي تفاقمت في يوم الحادث لتصل إلى نهايتها المأساوية. ويواصل فريق التحقيق استجواب المتهم بشكل تفصيلي للوقوف على كافة الأسباب التي أدت إلى ارتكابه الجريمة، والتأكد من عدم وجود شركاء له.
إجراءات النيابة العامة
تولت النيابة العامة مسؤولية التحقيق في القضية، وأصدرت مجموعة من القرارات الحاسمة لضمان سير التحقيقات بشكل سليم وجمع كافة الأدلة. وشملت أبرز هذه القرارات ما يلي:
- الأمر بحبس المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد له في الموعد القانوني.
- التصريح بنقل جثمان الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها وإعداد تقرير مفصل حول أسباب الوفاة الدقيقة وتوقيتها.
- التحفظ على أداة الجريمة التي استخدمها المتهم وإرسالها إلى المعمل الجنائي لفحصها.
- استدعاء عدد من شهود العيان من الجيران وأقارب الضحية للاستماع إلى أقوالهم حول طبيعة العلاقة بين الزوجين وما إذا كانت هناك خلافات سابقة معروفة لديهم.
أهمية كاميرات المراقبة في القضية
أولت النيابة اهتمامًا خاصًا بكاميرات المراقبة الموجودة في محيط العقار الذي شهد الجريمة، وأمرت بالتحفظ عليها لتفريغها. وتكمن أهمية هذه الخطوة في كونها ستساعد المحققين على رسم خط زمني دقيق لتحركات الزوج المتهم قبل وبعد ارتكاب الجريمة، وتحديد ما إذا كان قد حاول الهرب أو إخفاء أي أدلة. كما يمكن أن تكشف اللقطات عن حالته النفسية وتصرفاته في تلك الفترة، وهو ما قد يشكل دليلًا إضافيًا يدعم مسار التحقيق ويؤكد أقوال الشهود أو ينفيها، مما يساهم في تحقيق العدالة الكاملة في القضية.




