من هي كارولين ليفيت؟ المتحدثة باسم حملة ترامب التي أنهت CNN مقابلتها فجأة
سُلطت الأضواء بشكل مكثف على كارولين ليفيت، المتحدثة باسم الحملة الرئاسية لدونالد ترامب، في أواخر يونيو 2024، بعد أن قطعت شبكة CNN الإخبارية مقابلتها على الهواء مباشرة. جاء هذا التطور في خضم التوترات المتصاعدة بين حملة ترامب ووسائل الإعلام قبيل المناظرة الرئاسية الأولى، مما أثار تساؤلات حول شخصية ليفيت ودورها في الاستراتيجية الإعلامية للحملة.

تفاصيل الواقعة على الهواء
خلال مقابلة مع المذيعة كاسي هانت في برنامج "State of the Union" على شبكة CNN، بدأت ليفيت في توجيه انتقادات حادة لمديري المناظرة الرئاسية المرتقبة، وهما جيك تابر ودانا باش، واصفة إياهما بأنهما "مذيعان منحازان" ولديهما تاريخ طويل من التصريحات التي وصفتها بالعدائية تجاه دونالد ترامب. ردت المذيعة هانت على الفور، مقاطعة ليفيت ومؤكدة أنها لن تسمح بالتهجم على زملائها. وعندما حاولت ليفيت مواصلة حديثها في نفس السياق، أنهت هانت المقابلة بشكل مفاجئ، مما أدى إلى قطع البث عن المتحدثة باسم الحملة.
من هي كارولين ليفيت؟
تُعتبر كارولين ليفيت (26 عامًا) شخصية صاعدة في الأوساط السياسية الجمهورية، وتُعرف بأسلوبها الحاد في الدفاع عن دونالد ترامب. قبل انضمامها إلى حملته الرئاسية لعام 2024 كمتحدثة صحفية وطنية، اكتسبت خبرة سياسية وإعلامية من خلال عدة مناصب بارزة.
- العمل في البيت الأبيض: خدمت ليفيت في إدارة ترامب السابقة كمساعدة للمتحدثة باسم البيت الأبيض آنذاك، كايلي ماكناني، مما منحها خبرة مباشرة في التعامل مع الإعلام من أعلى المستويات.
- الترشح للكونغرس: في عام 2022، ترشحت ليفيت لمقعد في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية نيو هامبشاير. ورغم فوزها في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، إلا أنها خسرت في الانتخابات العامة.
- دورها الحالي: بصفتها المتحدثة الوطنية باسم الحملة، تلعب ليفيت دورًا محوريًا في نقل رسائل ترامب والدفاع عن مواقفه في وسائل الإعلام المختلفة، وغالبًا ما تتبنى لهجة هجومية ضد ما تعتبره الحملة تغطية إعلامية غير منصفة.
الأهمية والسياق الأوسع
تكتسب هذه الحادثة أهميتها من كونها تجسيدًا لاستراتيجية حملة ترامب المستمرة في مواجهة وسائل الإعلام التي تصنفها على أنها "إخبارات مزيفة". يرى المحللون أن هذا النهج يهدف إلى تحقيق عدة أهداف:
أولًا، تعبئة القاعدة الانتخابية لترامب من خلال تصويره كضحية لمؤسسة إعلامية معادية. ثانيًا، محاولة نزع الشرعية عن أي تغطية نقدية له قبل المناظرات والانتخابات. وثالثًا، السيطرة على رواية الأحداث عبر خلق لحظات إعلامية مثيرة للجدل تجذب الانتباه بعيدًا عن القضايا السياسية الأخرى.
وقد دافعت حملة ترامب بقوة عن ليفيت بعد الحادثة، متهمة شبكة CNN بقمع حرية التعبير ومنع ممثلي الحملة من التعبير عن مخاوفهم بشأن حيادية مديري المناظرة. من جانبها، وقفت الشبكة خلف قرار المذيعة، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على معايير الحوار المهني. يعكس هذا الصدام التوتر العميق الذي من المرجح أن يستمر في تشكيل العلاقة بين حملة ترامب والمؤسسات الإعلامية الكبرى خلال الأشهر المتبقية حتى يوم الانتخابات.





