كارولين ليفيت: المتحدثة القادمة باسم البيت الأبيض وأصغر من شغل المنصب تاريخياً
في إعلان بارز صدر في منتصف نوفمبر 2024، كشف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن اختياره كارولين ليفيت لتولي منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض في إدارته القادمة. هذا التعيين يضع ليفيت، البالغة من العمر 27 عامًا، في دائرة الضوء لتصبح أصغر شخصية تشغل هذا المنصب الرفيع في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، مما يشير إلى تغيير ملحوظ في أحد أهم الأدوار الإعلامية في واشنطن.

خلفية ومسيرة مهنية سريعة الصعود
بدأت مسيرة كارولين ليفيت السياسية في البيت الأبيض خلال فترة ولاية ترامب الأولى، حيث عملت كاتبة رئاسية ثم مساعدة للمتحدثة الصحفية آنذاك، كايلي ماكناني. تنحدر ليفيت من ولاية نيو هامبشاير، وقد تم تسليط الضوء على مسارها من العمل في وظيفة صيفية كبائعة آيس كريم خلال شبابها إلى الوصول لأحد أرفع المناصب في الإدارة الأمريكية، وهو ما يعكس صعودها السريع في عالم السياسة.
بعد مغادرتها للبيت الأبيض في عام 2021، تولت منصب مديرة الاتصالات للنائبة الجمهورية البارزة إليز ستيفانيك، مما عزز خبرتها في الكابيتول هيل. وفي عام 2022، خاضت ليفيت أولى تجاربها الانتخابية بالترشح لمقعد في الكونغرس، ورغم فوزها في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، إلا أنها لم تنجح في الفوز بالانتخابات العامة. كان دورها الأبرز مؤخراً هو عملها كمتحدثة صحفية وطنية لحملة ترامب الرئاسية لعام 2024، حيث برزت كواحدة من أشد المدافعين عن الرئيس السابق في وسائل الإعلام المختلفة.
أهمية التعيين ودلالاته المستقبلية
يكتسب تعيين ليفيت أهمية خاصة ليس فقط بسبب عمرها الذي حطم الأرقام القياسية، بل أيضاً لما قد يعكسه عن استراتيجية الإدارة القادمة في التعامل مع وسائل الإعلام. خلال حملة 2024، عُرفت ليفيت بأسلوبها الحازم والمباشر في الدفاع عن مواقف ترامب، وغالباً ما دخلت في مواجهات إعلامية حادة. ويُنظر إلى اختيارها على أنه مؤشر على أن إدارة ترامب الثانية قد تتبنى نهجاً أكثر تصادمية مع ما تصفه بـ "وسائل الإعلام الرئيسية".
يُعد منصب المتحدث باسم البيت الأبيض محورياً، حيث يتولى صاحبه مسؤولية نقل رسائل الرئيس والإدارة إلى الصحافة والشعب الأمريكي. وبوضعها في هذا الموقع، تكون إدارة ترامب قد اختارت شخصية شابة تتمتع بالولاء المطلق والخبرة في مواجهة التحديات الإعلامية لقيادة جهودها التواصلية.
تفاصيل الإعلان الرسمي
جاء الإعلان عن اختيار ليفيت ضمن مجموعة من التعيينات في فريق الاتصالات بالبيت الأبيض، والتي ضمت أيضاً شخصيات أخرى من الحلفاء المقربين لترامب. ويهدف هذا التشكيل إلى ضمان وجود فريق متجانس يركز على تنفيذ أجندة الرئيس المنتخب بفعالية. وبحسب التقارير، ستعمل ليفيت تحت إشراف شخصيات أكثر خبرة في فريق الاتصالات، مما يضمن وجود هيكل قيادي يدعمها في مهمتها الجديدة التي ستبدأ رسمياً مع تولي الإدارة الجديدة مهامها في يناير 2025.





