"منشآت" تبرم مذكرة تفاهم مع جمعية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإستونية لتعزيز الابتكار الرقمي
أعلنت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" في المملكة العربية السعودية مؤخرًا عن توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع جمعية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإستونية (ITL). تهدف هذه المذكرة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مجالات الابتكار الرقمي وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يتماشى مع جهود المملكة في دعم وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.

خلفية وأهمية التعاون
تُعد هذه الشراكة خطوة مهمة ضمن مساعي "منشآت" لتعزيز القدرات التنافسية للمنشآت السعودية الصغيرة والمتوسطة على الصعيدين المحلي والدولي. وتأتي في سياق يبرز دور المملكة المتزايد كمحور للابتكار الرقمي في المنطقة. من جانبها، تتمتع إستونيا بسمعة عالمية رائدة في مجال التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية، فضلاً عن امتلاكها لبيئة متطورة لشركات التكنولوجيا الناشئة والابتكار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
إن تبادل الخبرات مع دولة مثل إستونيا، التي حققت قفزات نوعية في رقمنة خدماتها الحكومية وتطوير منظومتها التكنولوجية، سيُسهم بلا شك في تسريع وتيرة النمو والابتكار في القطاع التقني بالمملكة. كما يعكس التزام "منشآت" بالبحث عن أفضل الممارسات العالمية وربط الشركات السعودية الصغيرة والمتوسطة بالأسواق والتقنيات الرائدة.
أهداف ومحاور مذكرة التفاهم
تتركز مذكرة التفاهم على عدة محاور رئيسية مصممة لتعزيز التعاون الثنائي وتبادل المعرفة والخبرات بين الطرفين. ومن أبرز الأهداف والمحاور التي تسعى المذكرة لتحقيقها:
- تبادل الخبرات والمعرفة: تسهيل تبادل أفضل الممارسات والخبرات بين الشركات والجهات المعنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كلا البلدين، خاصة في مجالات الابتكار الرقمي، والحلول الحكومية الإلكترونية، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي.
- دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة: توفير برامج ومبادرات مشتركة لدعم نمو وتوسع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاع التكنولوجيا، وتمكينها من الوصول إلى أسواق جديدة وفرص استثمارية.
- تسهيل الشراكات التجارية والاستثمارية: العمل على ربط الشركات السعودية والإستونية وتعزيز فرص الشراكات الاستراتيجية والاستثمارات المتبادلة التي تخدم أهداف كلا الطرفين.
- تنظيم الفعاليات والورش المشتركة: إقامة ورش عمل، ندوات، وفعاليات مشتركة لتعزيز ثقافة الابتكار وتبادل الأفكار بين الخبراء ورواد الأعمال.
- تطوير الكفاءات الرقمية: التعاون في برامج بناء القدرات وتطوير المهارات الرقمية لرفع مستوى الكفاءات البشرية العاملة في قطاع التكنولوجيا.
الأهمية والتأثير المتوقع
يتوقع أن يكون لهذه المذكرة تأثير إيجابي كبير على المنظومة الرقمية في المملكة العربية السعودية. فمن خلال هذا التعاون، ستتمكن المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودية من الاستفادة من الخبرات الإستونية المتقدمة في تطوير حلول تقنية مبتكرة، مما يعزز قدرتها التنافسية ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني بعيدًا عن النفط، تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تركز على التحول الرقمي وبناء اقتصاد معرفي.
كما ستفتح المذكرة أبوابًا لفرص استثمارية جديدة للشركات الإستونية المهتمة بالتوسع في السوق السعودي الواعد، وستعزز التبادل التجاري والتقني بين البلدين. هذا التعاون لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يمتد ليشمل تعزيز العلاقات الثنائية وبناء جسور من المعرفة والابتكار بين المجتمعين التقنيين في المملكة وإستونيا.
تُمثل هذه المذكرة خطوة استباقية نحو مستقبل رقمي أكثر ازدهارًا، مؤكدة على التزام "منشآت" بدعم وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتكون محركًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية والابتكار التكنولوجي في المملكة.





