مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي: انطلاق دورته الثالثة غداً في احتفالية فنية
تستعد العاصمة المصرية القاهرة لاستضافة حدث ثقافي بارز موجه للأجيال الصاعدة، حيث تنطلق الدورة الثالثة من مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي غدًا الإثنين، الموافق العاشر من نوفمبر. يشهد المهرجان هذا العام تكريمًا خاصًا للفنان إيهاب فهمي، حيث تحمل الدورة اسمه تقديرًا لمسيرته الفنية وإسهاماته في مجالات ثقافة الطفل. من المقرر أن تبدأ فعاليات الافتتاح في تمام الساعة الخامسة مساءً بقاعة ثروت عكاشة المرموقة في أكاديمية الفنون، بحضور حشد كبير من الشخصيات الفنية والثقافية البارزة من مصر ومختلف أنحاء العالم العربي.
حول المهرجان وأهدافه
يُعد مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي مبادرة ثقافية مهمة تهدف إلى تعزيز الإبداع الفني والثقافة لدى الأطفال العرب. منذ انطلاقته، يسعى المهرجان إلى توفير منصة متكاملة للتعابير الفنية المتنوعة التي تستهدف الأطفال، من خلال ورش عمل تفاعلية وعروض فنية ومسرحيات وأفلام ومسابقات تشجع المواهب الشابة على التفكير النقدي والتعبير عن الذات. تتركز أهدافه على بناء جيل واعٍ ومثقف، قادر على استيعاب الفنون المختلفة وتقديرها، وكذلك تعزيز التبادل الثقافي بين الأطفال من دول عربية متعددة، مما يسهم في مد جسور التواصل والفهم المشترك بينهم.
تفاصيل الدورة الثالثة وتكريم الفنان إيهاب فهمي
تحمل هذه الدورة أهمية خاصة لتكريمها الفنان إيهاب فهمي، الذي يُعد أحد الرواد في مجال فنون الطفل بالوطن العربي. يمثل هذا التكريم رسالة تقدير للدور المحوري الذي يلعبه الفنانون والمبدعون في تشكيل وعي الأجيال الجديدة وتنمية حسهم الفني. من المتوقع أن تشمل فعاليات الدورة الثالثة مجموعة غنية من الأنشطة التي صُممت خصيصًا لتناسب الفئات العمرية المختلفة للأطفال، بدءًا من عروض الدمى والمسرحيات التي تحمل رسائل تعليمية وترفيهية، وصولًا إلى ورش العمل الفنية التي تنمي المهارات اليدوية والإبداعية.
ستتيح الفرصة للحاضرين من الأطفال وأولياء أمورهم للتعرف على أحدث الابتكارات في مجال فنون الطفل، والتفاعل المباشر مع الفنانين والخبراء المشاركين. كما تبرز أهمية المشاركة الواسعة للفنانين المصريين والعرب الذين سيثرون فعاليات المهرجان بتجاربهم وإبداعاتهم، مما يضمن تجربة ثقافية فريدة وممتعة للجميع.
الأثر الثقافي والاجتماعي
يؤكد مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي من خلال دوراته المتتالية، التزام مصر بدورها الريادي كمركز إشعاع ثقافي في المنطقة. يساهم المهرجان بفاعلية في إثراء المحتوى الفني الموجه للأطفال، ويدعم جهود تطوير الفنون المرتبطة بالطفولة. كما يعكس إقامة مثل هذه الفعاليات اهتمامًا متزايدًا بأهمية الفنون في التنشئة السليمة للأطفال، وتأثيرها الإيجابي على شخصياتهم وتفكيرهم المستقبلي، ويشدد على أن الاستثمار في ثقافة الطفل هو استثمار في مستقبل الأمة بأسرها.





