مواعيد وجدول مباريات الدور الرابع الحاسم لتصفيات آسيا لكأس العالم 2026
تترقب الجماهير الآسيوية وعشاق كرة القدم بشغف كبير انطلاق مباريات الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، والتي تُعد المحطة الأخيرة لانتزاع بطاقات التأهل المباشر أو فرصة خوض الملحق القاري. من المقرر أن تُقام هذه الجولة الحاسمة في الفترة بين 8 و14 أكتوبر، حيث ستشهد تنافسًا محتدمًا بين نخبة من المنتخبات التي تسعى جاهدة لحجز مكانها في المونديال العالمي.

خلفية وتطورات نظام التصفيات الآسيوية
شهد نظام التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 تغييرات جوهرية بالتزامن مع توسيع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لعدد المنتخبات المشاركة في البطولة لتصبح 48 فريقًا. وبناءً على هذا التوسع، حظيت قارة آسيا بزيادة ملحوظة في عدد المقاعد المخصصة لها، لتصبح 8 مقاعد مؤهلة مباشرة بالإضافة إلى مقعد واحد في الملحق العالمي. يهدف هذا النظام الجديد إلى منح المزيد من الفرص للمنتخبات الآسيوية لإثبات قوتها والتنافس على أعلى المستويات.
تتألف التصفيات الآسيوية من خمسة أدوار رئيسية، يمهد كل منها الطريق للدور الذي يليه:
- الدور الأول: شهد مواجهات ثنائية بين المنتخبات الأقل تصنيفًا.
- الدور الثاني: شاركت فيه 36 منتخبًا، قسمت على 9 مجموعات، وتأهلت منها 18 منتخبًا إلى الدور الثالث.
- الدور الثالث (الدور النهائي الآسيوي): يضم المنتخبات الـ18 المتأهلة من الدور الثاني، وتوزع على 3 مجموعات من 6 فرق. تتأهل المنتخبات الحاصلة على المركزين الأول والثاني من كل مجموعة (إجمالي 6 منتخبات) مباشرة إلى كأس العالم 2026.
- الدور الرابع (الملحق الآسيوي): وهو محور الاهتمام الحالي، ويضم المنتخبات التي احتلت المركزين الثالث والرابع في مجموعات الدور الثالث، بإجمالي 6 منتخبات.
- الدور الخامس (الملحق القاري): يجمع بين الفائزين من الدور الرابع لتحديد المتأهل إلى الملحق العالمي.
تفاصيل وصيغة الدور الرابع الحاسمة
يمثل الدور الرابع فرصة أخيرة للمنتخبات التي أخفقت في حجز مقعد مباشر من الدور الثالث. تتنافس في هذا الدور ستة منتخبات يتم تقسيمها إلى مجموعتين، تضم كل مجموعة ثلاثة فرق. وفقًا للوائح، ستلعب هذه المنتخبات فيما بينها بنظام الدوري من مرحلة واحدة، وغالبًا ما تقام هذه المباريات في ملاعب محايدة أو مخصصة لضمان تكافؤ الفرص.
- التأهل المباشر: يتأهل الفائزون بالمركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026. وبذلك، يتم حسم المقعدين السابع والثامن لقارة آسيا في المونديال.
- الفرصة الثانية: ينتقل أصحاب المركز الثاني من كل مجموعة إلى الدور الخامس، وهو ملحق قاري يحدد من سيمثل آسيا في الملحق العالمي.
تتميز مباريات هذا الدور بحساسية بالغة وضغط نفسي كبير على اللاعبين والأجهزة الفنية، حيث لا مجال للخطأ، وكل نقطة قد تحدث فارقًا حاسمًا في تحديد مصير المنتخبات. يتطلب هذا الدور أعلى مستويات التركيز والأداء البدني والتكتيكي.
أهمية الدور الرابع والتأثير المتوقع
لا تقتصر أهمية الدور الرابع على كونه مجرد جولة أخرى في التصفيات، بل هو محطة فاصلة تحمل في طياتها أحلام الجماهير وطموحات الأجيال. إنه يمثل الفرصة الأخيرة للمنتخبات الآسيوية الكبرى، التي ربما تعثرت في الدور الثالث، لإعادة ترتيب أوراقها وانتزاع بطاقة العبور للمحفل العالمي.
من المتوقع أن تشهد المباريات مستويات عالية من الإثارة والندية، نظرًا لتقارب المستويات بين المنتخبات المتأهلة لهذا الدور. كما أن النتائج ستكون لها تداعيات كبيرة على مسار كرة القدم في القارة، حيث يمكن أن تبرز نجومًا جديدة أو تؤكد مكانة فرق عريقة.
بالإضافة إلى الحظوظ المباشرة للتأهل، فإن الفوز في هذا الدور يعزز من تصنيف المنتخبات ويزيد من خبرتها التنافسية على الصعيد الدولي. أما المنتخبات التي ستتجه إلى الدور الخامس، فستكون أمام تحدٍ جديد لتمثيل القارة في الملحق العالمي، وهي فرصة ثمينة أخرى قد لا تتكرر كثيرًا.
تُعد الفترة ما بين 8 و14 أكتوبر موعدًا مرتقبًا ستحبس فيه الأنفاس، حيث تتجه الأنظار إلى القارة الآسيوية لمتابعة فصول هذه الدراما الكروية الحاسمة التي ستحدد ملامح جزء من ممثلي آسيا في كأس العالم 2026.





