موعد بدء التوقيت الشتوي في مصر 2025 وإنهاء العمل بالتوقيت الصيفي
تستعد جمهورية مصر العربية للانتقال من التوقيت الصيفي إلى التوقيت الشتوي مع اقتراب نهاية شهر أكتوبر، وهو إجراء دوري يأتي تطبيقًا للقانون الذي أعاد العمل بنظام تغيير الساعة سنويًا. ومن المقرر أن يتم تأخير الساعات بمقدار ستين دقيقة، مما يمثل نهاية فترة التوقيت الصيفي التي استمرت لنحو ستة أشهر بهدف ترشيد استهلاك الطاقة.
الأساس القانوني والهدف من تغيير التوقيت
يستند هذا التغيير إلى القانون رقم 24 لسنة 2023، الذي أقره مجلس النواب المصري وأعقبه قرار من الحكومة بإعادة تطبيق نظام التوقيت الصيفي والشتوي بعد توقف دام لعدة سنوات. الهدف الرئيسي الذي أعلنته الحكومة من وراء هذا الإجراء هو تحقيق وفر في استهلاك مصادر الطاقة، خاصة الكهرباء والغاز، من خلال الاستفادة من ضوء النهار الطبيعي لفترة أطول خلال أشهر الصيف، مما يقلل من الحاجة إلى الإضاءة الاصطناعية وتكييف الهواء في ساعات الذروة.
وفقًا للدراسات التي قدمتها الحكومة، يساهم تغيير التوقيت في تخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية الوطنية، وهو ما يتماشى مع خطة الدولة للترشيد الاقتصادي ومواجهة التحديات العالمية في مجال الطاقة.
تفاصيل تطبيق التوقيت الشتوي لعام 2025
من المقرر أن يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي في مصر فجر آخر يوم جمعة من شهر أكتوبر 2025. سيتم ضبط الساعات رسميًا على النحو التالي:
- عندما تصل الساعة إلى 12:00 منتصف الليل (صباح الجمعة)، سيتم تأخيرها بمقدار 60 دقيقة لتعود إلى 11:00 مساءً (مساء الخميس).
 - يستمر العمل بهذا التوقيت الشتوي لمدة تقارب الستة أشهر.
 - ينتهي العمل بالتوقيت الشتوي في ليلة آخر يوم خميس من شهر أبريل لعام 2026، حيث سيتم تقديم الساعة مرة أخرى لبدء التوقيت الصيفي الجديد.
 
ويُنصح المواطنون بضبط ساعاتهم وأجهزتهم الإلكترونية يدويًا إذا لم تتغير تلقائيًا، لضمان التوافق مع المواعيد الرسمية للعمل والمؤسسات المختلفة.
خلفية تاريخية لقرار تغيير الساعة في مصر
لم يكن نظام تغيير التوقيت في مصر مستقرًا على مدار العقود الماضية. فقد تم تطبيقه لأول مرة في منتصف القرن العشرين، ثم تم إلغاؤه وإعادة العمل به عدة مرات. كانت أبرز فترات التوقف بعد عام 2011، حيث تم إلغاء العمل به، ثم أعيد لفترة وجيزة في عام 2014 قبل أن يتم إيقافه مرة أخرى في عام 2016. وجاء قرار العودة إليه في عام 2023 ليكون قرارًا مؤسسيًا يهدف إلى تثبيت هذا النظام بشكل دائم ومنتظم، تماشيًا مع العديد من دول العالم التي تتبع نفس النهج لتحقيق فوائد اقتصادية وبيئية.
التأثير على الحياة اليومية والمجتمع
يؤثر تغيير التوقيت بشكل مباشر على جوانب متعددة من الحياة اليومية للمواطنين. فعلى الرغم من الفوائد الاقتصادية المعلنة، يثير هذا التغيير نقاشًا مجتمعيًا حول مدى تأثيره على الساعة البيولوجية للأفراد، ومواعيد العمل والدراسة، وجداول تشغيل وسائل النقل العام والملاحة الجوية. وتعمل الجهات الحكومية والمؤسسات الخدمية على تعديل جداولها الزمنية بما يتناسب مع التوقيت الجديد لتقليل أي ارتباك قد يحدث خلال الأيام الأولى من التطبيق.





