موعد مباراة الجزائر وأوغندا في تصفيات كأس العالم 2026: التشكيلة المتوقعة والقنوات الناقلة
تترقب الجماهير الجزائرية والأوغندية، ومعها عشاق كرة القدم الأفريقية، مواجهة حاسمة تجمع بين منتخبي الجزائر وأوغندا ضمن منافسات الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026. تعد هذه المباراة ذات أهمية قصوى لكلا الفريقين في سعيهما نحو تحقيق حلم التأهل للمونديال الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. أفادت تقارير رياضية حديثة، صدرت في مطلع شهر أكتوبر 2025، أن الاستعدادات قد بلغت أوجها لهذه المواجهة المرتقبة التي ستحدد بشكل كبير ملامح المجموعة التي يتنافسان فيها.

من المقرر أن تُقام المباراة يوم الجمعة، الموافق 10 أكتوبر 2025، على أرضية ملعب مانديلا الوطني في العاصمة الأوغندية، كامبالا. ويأتي هذا اللقاء في ظل سعي كل منتخب لتعزيز موقفه في المجموعة وضمان فرصة التأهل المباشر أو المنافسة على بطاقة الملحق، حسب نظام التصفيات الجديد. الجزائر، التي تطمح للعودة إلى واجهة المونديال بعد غيابها عن النسختين الأخيرتين، تواجه منتخب أوغندا الطموح الذي يسعى بدوره لإثبات جدارته على الساحة القارية.
الخلفية وأهمية المباراة
تعتبر تصفيات كأس العالم 2026 بنظامها الجديد، الذي يشمل تسع مجموعات يتأهل منها المتصدرون مباشرة، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات وصيفة تتنافس على مقعد إضافي عبر الملحق، محطة فارقة للعديد من المنتخبات الأفريقية. ويحتل المنتخب الجزائري، بقيادة مدربه فلاديمير بيتكوفيتش، مركزاً متقدماً في مجموعته، ولكن الفوز في هذه الجولة الأخيرة يمثل ضرورة ملحة لتأكيد الصدارة وتجنب أي حسابات معقدة قد تعصف بآماله.
أما منتخب أوغندا، تحت إشراف مدربه بول بوت، فيدخل المباراة بمعنويات عالية، مدعوماً بجمهوره العريض ورغبته في تحقيق مفاجأة قد تقلب موازين المجموعة. على الرغم من أن حظوظ أوغندا في التأهل المباشر قد تكون أصعب مقارنة بالجزائر، إلا أن الفوز على منتخب بحجم الجزائر يمثل إنجازاً كبيراً ودفعة معنوية لمستقبل الفريق، وقد يؤثر بشكل مباشر على موقع الجزائر في التصنيف العالمي وتصنيف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).
على مر التاريخ، شهدت المواجهات بين الجزائر وأوغندا ندية واضحة، حيث تسعى الجزائر دائماً لفرض هيمنتها الكروية، بينما تحاول أوغندا استغلال عاملي الأرض والجمهور لتقديم أفضل ما لديها. المباراة المقبلة لن تكون استثناءً، حيث يتوقع أن تكون معركة تكتيكية وبدنية بين فريقين يمتلكان عناصر قوية ورغبة جامحة في الفوز.
التشكيلة المتوقعة للفريقين
من المتوقع أن يعتمد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش على تشكيلة أساسية تضم أبرز اللاعبين الجزائريين المحترفين في الدوريات الأوروبية، إلى جانب بعض العناصر المحلية المتألقة. قد تشمل التشكيلة المتوقعة حارس المرمى أنتوني ماندريا، وفي خط الدفاع لاعبين مثل عيسى ماندي ورامي بن سبعيني. أما في خط الوسط، فمن المرجح أن يعتمد على خبرة إسماعيل بن ناصر وديناميكية رامز زروقي، مع تواجد لاعبين مثل فارس شايبي لدعم الهجوم. في الخط الأمامي، من المرجح أن يقود الهجوم كل من رياض محرز (قائد الفريق)، بغداد بونجاح، ومحمد الأمين عمورة، مع احتمالية إشراك عناصر شابة قد تحدث الفارق.
أما بالنسبة للمنتخب الأوغندي، فمن المتوقع أن يركز المدرب بول بوت على التنظيم الدفاعي والسرعة في الهجمات المرتدة، مستفيداً من معرفته بطبيعة اللاعبين الأفارقة. قد تضم التشكيلة الأوغندية لاعبين مثل الحارس جمال سالم، والمدافعين بافالوس موجابي وإسحاق ملتياوا. في خط الوسط، يتوقع تواجد لاعبين كـخالد أوتشو وبوبي مواميندا، بينما يقود الهجوم لاعبون مثل فهد بايو وعمانوائيل أوكوي، الذين يمتلكون القدرة على إزعاج الدفاعات المنافسة.
القنوات الناقلة وموعد البث
ستكون هذه المباراة المنتظرة متاحة للمشاهدة عبر عدد من القنوات الفضائية التي تمتلك حقوق بث تصفيات كأس العالم في المنطقة. من المتوقع أن تكون شبكة قنوات beIN Sports هي الناقل الرئيسي للمباراة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ستقوم بتغطية شاملة للمباراة مع استوديو تحليلي قبل وبعد اللقاء. بالإضافة إلى ذلك، قد تقوم بعض القنوات الأرضية في الجزائر وأوغندا بنقل المباراة، مثل التلفزيون الجزائري (ENTV) في حال توفر الحقوق.
سيبدأ بث المباراة في الأوقات التالية بالتوقيتات المحلية:
- 16:00 (الرابعة عصراً) بتوقيت الجزائر (غرينتش +1).
 - 18:00 (السادسة مساءً) بتوقيت أوغندا (غرينتش +3).
 - 17:00 (الخامسة مساءً) بتوقيت القاهرة والقدس (غرينتش +2).
 - 18:00 (السادسة مساءً) بتوقيت مكة المكرمة والدوحة (غرينتش +3).
 
الاستعدادات النهائية والتأثير على مسار التأهل
دخل المنتخبان معسكراتهما التدريبية النهائية استعداداً لهذه المواجهة الحاسمة. وقد ركزت تدريبات المنتخب الجزائري على الجوانب التكتيكية واللياقية، بالإضافة إلى وضع اللمسات الأخيرة على الخطة التي سيعتمدها بيتكوفيتش لمواجهة النمط اللعبي الأوغندي. من جانبه، عمل المنتخب الأوغندي على استغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه، مع التركيز على الانسجام بين اللاعبين وتصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباريات السابقة.
النتيجة النهائية لهذه المباراة ستكون لها تبعات مباشرة على مسار التأهل لكأس العالم 2026. فوز الجزائر سيقربها بشكل كبير من حجز بطاقة التأهل المباشر، بينما قد يؤدي التعادل أو الخسارة إلى تعقيد الوضع والدخول في حسابات فارقة مع المنتخبات الأخرى في المجموعة، مما قد يدفعها إلى سيناريوهات الملحق المحتملة. أما بالنسبة لأوغندا، فإن تحقيق الفوز على الجزائر سيمثل إنجازاً كبيراً ويعزز من مكانتها في كرة القدم الأفريقية، حتى لو لم يكن كافياً للتأهل المباشر، فإنه قد يضعها ضمن أفضل الوصيفين المؤهلين للملحق.
تُشكل هذه المباراة لحظة محورية في مسيرة كلا المنتخبين نحو تحقيق أهدافهم الكروية الأسمى، وتعد بمشاهدة كروية شيقة ومليئة بالإثارة والندية. ومن المتوقع أن تشهد مدرجات ملعب مانديلا الوطني حضوراً جماهيرياً غفيراً لدعم منتخب الرافعات في مواجهة محاربي الصحراء.





