ميسي يستكشف خيارات دعم مرشح منافس للابورتا في رئاسة برشلونة
كشفت تقارير صحفية حديثة، صدرت خلال الأشهر الماضية، أن الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، نجم فريق إنتر ميامي الأمريكي، يدرس بجدية البحث عن شخصية قوية وذات كفاءة للترشح لرئاسة نادي برشلونة الإسباني، بهدف منافسة الرئيس الحالي خوان لابورتا. تأتي هذه التطورات في ظل الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقبلة للنادي الكتالوني، والمقرر إجراؤها في عام 2026، مما يشير إلى اهتمام ميسي العميق بمستقبل النادي الذي صنع فيه اسمه.

الخلفية والسياق
يمر نادي برشلونة بفترة حساسة تحت قيادة لابورتا في ولايته الثانية، التي بدأت في عام 2021. تميزت هذه الفترة بتحديات اقتصادية كبيرة، أجبرت الإدارة على تفعيل ما يعرف بـ"الروافع الاقتصادية" لإنقاذ النادي وتسجيل اللاعبين، مما أثار جدلاً واسعًا. على الصعيد الرياضي، شهد النادي تذبذبًا في الأداء، خاصة على الساحة الأوروبية، وفقدان بريقه السابق. أحد أبرز الأحداث المؤلمة خلال رئاسة لابورتا كانت مغادرة ميسي للنادي في عام 2021 بسبب القيود المالية، وهي لحظة لا تزال عالقة في ذاكرة الجماهير. رغم محاولات لاحقة لإعادة ميسي في عام 2023، لم تتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق.
تأتي رغبة ميسي في التدخل من علاقته التاريخية والعاطفية العميقة ببرشلونة. قضى ميسي جل مسيرته الكروية في النادي، ويُعتبر أعظم لاعب في تاريخه. لذلك، فإن اهتمامه بتوجيه مستقبل النادي ينبع من حرصه على استعادة مكانته وهيبته. ويواجه النادي أيضاً قضايا أخرى ذات تأثير كبير، مثل:
- الوضع المالي المعقد والمستمر.
 - تداعيات قضية نيجريرا التي أثرت على سمعة النادي.
 - موقف النادي من مشروع دوري السوبر الأوروبي المثير للجدل.
 
التطورات الأخيرة
تشير التقارير الصحفية، التي بدأت في الظهور أواخر عام 2023 ومطلع عام 2024، إلى أن ميسي لا يكتفي بالمراقبة السلبية، بل إنه يدرس بنشاط الخيارات المتاحة، ويبحث عن شخصيات قادرة على تقديم برنامج انتخابي قوي ومقنع. ينصب التركيز على إيجاد مرشح يمتلك رؤية واضحة للاستقرار المالي والنجاح الرياضي، بالإضافة إلى القدرة على توحيد الصفوف داخل النادي وبين الجماهير. ورغم عدم الكشف عن أسماء محددة للمرشحين المحتملين حتى الآن، فإن مجرد دعم ميسي لأي شخصية يمكن أن يمنحها ثقلاً كبيراً ويغير مسار السباق الانتخابي.
لماذا يهم هذا الخبر؟
تتجاوز أهمية تدخل ليونيل ميسي حدود كونه لاعباً سابقاً، فهو أيقونة عالمية ورمز لبرشلونة. يمكن لدعمه أو معارضته لأي مرشح أن يؤثر بشكل كبير على الرأي العام ونتائج الانتخابات. بالنسبة لبرشلونة، يعتبر هذا الخبر حاسماً لأن رئيس النادي هو من يرسم الاتجاه العام، سواء في السياسة المالية، استراتيجية الانتقالات، تعيين المدربين، أو الفلسفة الكروية. تغيير القيادة، بدعم من ميسي، يمكن أن يفتح صفحة جديدة للنادي، مما يؤثر على مشاريع كبرى مثل مشروع "إسباي بارسا" لتطوير الملعب والمرافق. أما بالنسبة للابورتا، فقد يواجه ضغوطاً متزايدة وتدقيقاً أكبر خلال الفترة المتبقية من ولايته، مما قد يدفعه لتعديل استراتيجياته للحفاظ على الدعم.
الآثار المحتملة والترقب
الفترة الفاصلة حتى انتخابات 2026 طويلة، مما يوفر متسعاً من الوقت للمناورات السياسية وظهور العديد من المرشحين. اهتمام ميسي المعلن يمكن أن يشجع شخصيات قوية على التقدم ويزيد من حدة التنافس. ستراقب الجماهير عن كثب هذه التطورات، في ظل سعي النادي لمعالجة تحدياته المالية واستعادة مكانته الرائدة في كرة القدم العالمية. كما يثير هذا الوضع تساؤلات حول الدور المستقبلي لميسي مع برشلونة؛ هل يشير ذلك إلى رغبته في تأثير أكبر خارج الملعب بعد اعتزاله، أم أنه مجرد تعبير عن التزامه العميق برفاهية النادي؟ من المرجح أن تشهد الأشهر القادمة تصاعداً في التكهنات والنشاط خلف الكواليس، مع بدء المرشحين المحتملين في حشد الدعم، لا سيما من شخصيات مؤثرة بحجم ليونيل ميسي.





