نادي القادسية الكويتي يدخل في مفاوضات لضم أحمد عبدالقادر
كشفت تقارير إعلامية موثوقة في الأسابيع الأخيرة عن دخول نادي القادسية الكويتي، أحد أعرق وأنجح الأندية في دوري نجوم زين الكويتي، في مفاوضات جدية ومتقدمة مع لاعب النادي الأهلي المصري، الجناح الأيسر أحمد عبدالقادر. تهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى تعزيز صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الصفراء، وذلك في إطار سعي النادي لتدعيم قدراته الهجومية واستعادة مكانته كقوة مهيمنة على البطولات المحلية والإقليمية.

خلفية المفاوضات
تُعد هذه المفاوضات ذات أهمية كبيرة لكلا الطرفين، لاعبًا وناديًا. بالنسبة لـأحمد عبدالقادر، الذي يُعرف بمهاراته الفنية العالية وقدرته على صناعة الفارق، يعيش اللاعب فترة عصيبة نسبيًا في مسيرته مع النادي الأهلي المصري. ففي ظل قيادة المدرب السويسري مارسيل كولر، تضاءلت فرص مشاركة عبدالقادر بشكل أساسي، بل وفي بعض الأحيان تم استبعاده من قوائم المباريات تمامًا. هذا الوضع دفعه للبحث عن وجهة جديدة تتيح له العودة للملاعب بانتظام واستعادة حساسية المباريات والمستوى الذي أظهره في مواسم سابقة، والذي مكنه من تمثيل المنتخب المصري الأول.
أما من جانب القادسية الكويتي، فإن النادي يمر بمرحلة إعادة بناء وتجديد، ويسعى بقوة لتدعيم صفوفه بلاعبين ذوي جودة عالية وخبرة لتعزيز المنافسة في الدوري الكويتي الممتاز وكأس الأمير وكأس ولي العهد، والعودة إلى منصات التتويج التي اعتاد عليها. يُنظر إلى لاعب بقيمة أحمد عبدالقادر كإضافة نوعية يمكنها أن تحدث فارقًا حقيقيًا في خط الهجوم بفضل مهاراته الفردية، سرعته، قدرته على المراوغة، وتسجيل الأهداف وصناعتها. تسعى إدارة النادي الملكي الأصفر إلى بناء فريق قوي قادر على المنافسة على كافة الألقاب، وتعتبر الصفقات الكبرى جزءًا لا يتجزأ من هذه الاستراتيجية.
تطورات الموقف الراهن
تشير الأنباء الواردة من مصادر مقربة إلى أن المفاوضات بين إدارة القادسية وممثلي اللاعب تسير بشكل إيجابي وبخطى ثابتة نحو التوصل لاتفاق نهائي. ويدور النقاش حاليًا حول صيغة التعاقد، والتي قد تكون إعارة لمدة موسم واحد أو موسم ونصف مع أحقية الشراء، أو انتقالًا دائمًا إذا ما توصل الناديان لاتفاق بشأن المقابل المادي. يُذكر أن النادي الأهلي، من جانبه، قد أبدى مرونة في السماح للاعبه بالرحيل في حال تلقيه عرضًا مناسبًا يحقق مصالح جميع الأطراف، نظرًا لتعدد الخيارات المتاحة في نفس المركز ضمن قائمة الفريق، ورغبة الجهاز الفني في تقليص عدد اللاعبين. اللاعب نفسه أبدى ترحيبًا بفكرة الانتقال إلى الدوري الكويتي عبر بوابة القادسية، حيث يرى فيها فرصة ممتازة لتنشيط مسيرته الكروية والحصول على دقائق لعب أكثر تضمن له استعادة مستواه المعهود.
- تفاصيل العرض: يُعتقد أن نادي القادسية قد تقدم بعرض مالي مُرضٍ للاعب والنادي الأهلي، يعكس القيمة الفنية والخبرة التي يمتلكها عبدالقادر.
 - مدة العقد: تدور النقاشات حول تحديد مدة العقد، بهدف ضمان استقرار اللاعب ومنح القادسية فرصة للاستفادة الكاملة من قدراته على المدى المتوسط.
 - اهتمام سابق: على الرغم من وجود اهتمام سابق من أندية أخرى داخل مصر وخارجها بضم اللاعب، إلا أن عرض القادسية يبدو هو الأكثر جدية وتقدماً حتى هذه اللحظة.
 
التأثير المتوقع للصفقة
في حال إتمام هذه الصفقة بنجاح، من المتوقع أن يكون لها تأثيرات إيجابية ومتعددة على الأطراف المعنية:
- لنادي القادسية: سيضيف أحمد عبدالقادر سرعة، مهارة، وقدرة على الاختراق وصناعة اللعب في الثلث الأخير من الملعب، مما سيعزز من القوة الهجومية للفريق ويمنحه خيارات تكتيكية أوسع، ويساهم في زيادة الحضور الجماهيري والشغف الرياضي.
 - لأحمد عبدالقادر: ستمنحه هذه الخطوة فرصة ذهبية لاستعادة لياقته الفنية والبدنية، والعودة إلى سابق مستواه، والحصول على دقائق لعب كافية، مما قد يعيده للمنافسة بقوة على مكان في تشكيلة المنتخب المصري الأول مرة أخرى.
 - للنادي الأهلي: سيستفيد النادي من تخفيف العبء المالي المترتب على راتب اللاعب، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للاعبين آخرين في نفس المركز، أو الحصول على مقابل مادي من صفقة الانتقال أو الإعارة يمكن استثماره في صفقات أخرى.
 
يبقى إعلان الصفقة رسميًا مرهونًا باكتمال كافة التفاصيل المالية والشخصية بين الأطراف الثلاثة، الناديين واللاعب. وتترقب جماهير الكرة الكويتية والمصرية هذه الصفقة المحتملة بترقب كبير، لما لها من أبعاد فنية وإعلامية مهمة.




