نجوى فؤاد: الرقص الشرقي فن فرعوني أصيل.. وزواجي من أحمد رمزي استمر 18 يوماً فقط
في لقاء تلفزيوني حديث أثار اهتمام الشارع الفني والجماهيري، كشفت الفنانة المصرية الكبيرة وراقصة الشرق الأسطورية نجوى فؤاد عن جوانب جديدة ومثيرة في مسيرتها الفنية وحياتها الشخصية. فقد أدلت بتصريحات جريئة حول أصول الرقص الشرقي الذي تعتبره فناً عريقاً وذا جذور تاريخية عميقة، إضافة إلى تفاصيل غير مسبوقة عن إحدى زيجاتها السريعة من الفنان الراحل أحمد رمزي، والتي لم تتجاوز مدتها ثمانية عشر يوماً.

الرقص الشرقي: فن فرعوني وتحديات العصر
دافعت نجوى فؤاد بشدة عن الرقص الشرقي، مؤكدةً أنه ليس مجرد رقص استعراضي أو ترفيه سطحي، بل هو «فن فرعوني أصيل». تشير هذه العبارة إلى اعتقادها الراسخ بأن جذور هذا الفن تمتد لآلاف السنين في التاريخ المصري القديم، حيث كان جزءاً لا يتجزأ من الطقوس والاحتفالات والتعابير الثقافية للحضارة الفرعونية. بالنسبة لها، الرقص الشرقي هو تجسيد حي لتراث الأجداد، يحمل في طياته روح مصر القديمة ويستمد فخامته وأصالته من عمق هذا التاريخ.
في سياق متصل، أعربت الفنانة القديرة عن استيائها الشديد من التطورات التي طرأت على هذا الفن في العصر الحديث، منتقدةً بشدة بعض الممارسات التي تراها تشوه أصالته وقيمته. وصرحت بأن بعض راقصات الجيل الجديد «يخلعن ملابسهن في المياه ويقلن إن هذا هو الرقص الشرقي»، في إشارة واضحة إلى ما تعتبره انحداراً أخلاقياً وفنياً. ترى نجوى فؤاد أن هذه الممارسات تحول الرقص الشرقي من فن يعتمد على المهارة والإحساس والتعبير الجسدي الراقي إلى مجرد عروض مبتذلة تفتقر إلى الحس الفني والأصالة، وتسيء إلى صورة هذا الفن العريق وإلى الراقصات اللاتي حافظن على قيمته عبر الأجيال.
- الأصالة مقابل الابتذال: تركز نجوى فؤاد على أهمية الحفاظ على الجوهر الأصيل للرقص الشرقي الذي يعتمد على فن الحركة والتعبير، مقابل ما تعتبره ابتعاداً نحو عروض هدفها الوحيد الإثارة.
- التاريخ كمرجعية: تؤكد على ضرورة فهم الرقص الشرقي كفن متجذر في التاريخ المصري، وليس مجرد موضة عابرة يمكن تغيير معاييرها الفنية بشكل جذري.
- دور الراقصة: تشدد على أن دور الراقصة لا يقتصر على الاستعراض الجسدي، بل يتعداه إلى تجسيد مشاعر وقصص من خلال إتقان الحركات والتعبير، والحفاظ على وقار الفن.
نجوى فؤاد: أيقونة الرقص الشرقي
تُعد نجوى فؤاد واحدة من أبرز أيقونات الرقص الشرقي في العالم العربي، والتي حفرت اسمها بأحرف من نور في تاريخ الفن المصري. بدأت مسيرتها الفنية في فترة الخمسينيات، وسرعان ما برزت كراقصة موهوبة ذات حضور طاغي وأسلوب فريد يجمع بين الأناقة والقوة والتعبير العميق. لم تكتفِ بالرقص، بل خاضت مجال التمثيل وأدت أدواراً بارزة في عشرات الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، مما زاد من شعبيتها وتأثيرها.
تُعرف نجوى فؤاد بأنها كانت دائماً حريصة على تطوير الرقص الشرقي، وتقديم لوحات استعراضية مبتكرة، مع الحفاظ على الأصول والقواعد الأساسية للفن. ولذلك، فإن آراءها حول الرقص الشرقي تحمل ثقلاً خاصاً، فهي ليست مجرد راقصة عابرة، بل هي مرجعية فنية عاشت هذا الفن وقدمته على مدى عقود طويلة، وشهدت تحولاته وتحدياته. تجعلها تجربتها الطويلة والعميقة من أكثر الأصوات تأهيلاً للتحدث عن مستقبل هذا الفن ومواجهة التحديات التي تهدد هويته.
زواج الـ 18 يوماً: قصة نجوى فؤاد وأحمد رمزي
لم تقتصر تصريحات نجوى فؤاد على الجانب الفني فحسب، بل امتدت لتكشف عن تفاصيل شخصية مثيرة للاهتمام، أبرزها زواجها القصير للغاية من الفنان الراحل أحمد رمزي. صرحت نجوى فؤاد أن هذا الزواج لم يستمر سوى ثمانية عشر يوماً فقط، وهي مدة قصيرة جداً تثير الفضول حول ظروفه وأسبابه. لم تخض في تفاصيل عميقة حول دوافع الانفصال السريع، لكنها أشارت إلى طبيعة شخصية كل منهما وربما سرعة القرار في تلك الفترة من حياتهما، حيث كانا في أوج نجوميتهما وحياتهما الصاخبة.
يُعرف أحمد رمزي، الذي رحل عن عالمنا عام 2012، بأنه كان أحد أشهر نجوم السينما المصرية في عصرها الذهبي، ولقب بـ«دنجوان» الشاشة المصرية. اشتهر بأدواره الشابة والمرحة والخفيفة الظل، وكانت حياته الشخصية محط اهتمام الجمهور والصحافة على حد سواء. زواجه من نجوى فؤاد يمثل حلقة من حلقات حياة نجمين كبيرين، تتكشف تفاصيلها بعد سنوات طويلة، وتضيف بعداً إنسانياً لقصص نجوميتهما. هذا الكشف يلقي الضوء على العلاقة المعقدة بين الأضواء والحياة الشخصية للفنانين، وكيف أن بعض القرارات السريعة يمكن أن تشكل جزءاً لا يُنسى من تاريخهم الشخصي.
أبعاد الخبر وتأثيره
تكتسب تصريحات نجوى فؤاد أهمية بالغة لعدة أسباب؛ أولاً، لأنها صادرة عن قامة فنية كبيرة لها تاريخها ووزنها في مجال الرقص الشرقي، مما يثير نقاشاً واسعاً حول مستقبل هذا الفن وتحديات الحفاظ على هويته في ظل الانفتاح الثقافي والتأثيرات الحديثة. تعيد تصريحاتها إلى الواجهة الجدل الدائر حول الحدود الفنية والأخلاقية في العروض الراقصة، وتدعو إلى التفكير في كيفية الموازنة بين التطور الفني والحفاظ على الأصالة.
ثانياً، يضيف الكشف عن تفاصيل زواجها القصير من أحمد رمزي لمسة إنسانية وشخصية لقصة فنانين عاشا في وهج الشهرة. يهتم الجمهور دائماً بمعرفة الجوانب الخفية في حياة نجومه المفضلين، وهذا النوع من الكشف يعزز الارتباط العاطفي بين الجمهور وشخصياتهم الأيقونية. تعكس هذه التصريحات أيضاً استمرارية اهتمام الجمهور بتاريخ السينما والفن المصري العريقين، ونجومهما الذين ما زالوا يشكلون جزءاً من الذاكرة الجمعية. هذا الخبر، ببعديه الفني والشخصي، يؤكد على أن نجوى فؤاد لا تزال صوتاً مؤثراً وملهماً، قادرة على إثارة النقاشات الهامة وإعادة تسليط الضوء على قضايا فنية واجتماعية ذات قيمة.





