نيللي كريم تثير الجدل بتصريحاتها عن الرجال وحاجتهم لـ'الفيتامينات'
مؤخرًا، أثارت الفنانة المصرية نيللي كريم جدلاً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وذلك عقب ظهورها في الحلقة الأولى من برنامج "On The Road" الذي يقدمه الإعلامي بلال العربي. أدلت كريم بتصريح لافت ومميز أكدت فيه أن "الرجالة اليومين دول محتاجين فيتامينات"، وهو تعليق سرعان ما انتشر كالنار في الهشيم، مثيرًا ردود فعل وتفسيرات متباينة من الجمهور والمحللين على حد سواء.

خلفية الظهور والتصريحات
الحلقة، التي بُثت حديثًا، شهدت حوارًا صريحًا وعميقًا مع نيللي كريم، المعروفة بأدوارها القوية في السينما والتلفزيون المصري. جاءت مشاركتها في برنامج "On The Road"، المصمم للحوارات غير الرسمية والعميقة في آن واحد، لتكون منبرًا لآرائها المميزة والصريحة غالبًا. يهدف البرنامج إلى الغوص في الحياة الشخصية والمهنية للمشاهير، مما يتيح إطلاق تصريحات عفوية غالبًا ما تلقى صدى كبيرًا لدى المشاهدين.
التصريحات الجوهرية وسياقها
خلال المقابلة، وفي معرض حديثها عن العلاقات العصرية والضغوط المجتمعية والأدوار المتغيرة للرجال والنساء، أطلقت نيللي كريم عبارتها الشهيرة: "الرجالة اليومين دول محتاجين فيتامينات". هذا التصريح، الذي جاء بأسلوب كريم الذي يمزج بين الفكاهة والصراحة، التقطه المشاهدون على الفور. أشار السياق إلى أنها ربما كانت تلمح إلى نقص متصور في المرونة أو المسؤولية أو القوة العاطفية لدى بعض الرجال في المجتمع المعاصر، أو ربما إلى المطالب الهائلة المفروضة عليهم. لم يكن الأمر ادعاءً طبيًا حرفيًا، بل ملاحظة مجازية حول التحديات التي يواجهها الرجال أو يقدمونها في العلاقات.
تابعت كريم حديثها، سواء بشكل ضمني أو صريح، حول رؤاها بشأن التحول في ديناميكيات العلاقة بين الجنسين. تناولت تعليقاتها التراجع المتصور في الصفات المرتبطة تقليديًا بالذكورة، مثل الدعم الثابت أو العمل الحاسم أو الثبات العاطفي، مما دفعها إلى اقتراح الحاجة الفكاهية لـ "الفيتامينات" لتعزيز هذه الصفات. وقد نوقش هذا التفسير على نطاق واسع، حيث اعتبره البعض نقدًا ذكيًا بينما رآه آخرون تعميمًا جارفًا.
ردود الفعل الجماهيرية
سرعان ما أصبح التصريح موضوعًا رائجًا على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تويتر (إكس) وفيسبوك وإنستغرام. كانت ردود الفعل متنوعة وغالبًا ما كانت مستقطبة.
- الثناء والموافقة: أشاد العديد من المستخدمين بنيللي كريم لصراحتها واعتبروا تصريحها ملاحظة صحيحة، وإن كانت فكاهية، لقضية مجتمعية حقيقية. وشاركوا حكايات وتجارب شخصية بدت وكأنها تؤكد وجهة نظرها، معربين عن أن الرجال المعاصرين يبدو أنهم يعانون بالفعل من مسؤوليات أو ضغوط معينة.
- النقد والاختلاف: في المقابل، انتقد جزء كبير من الجمهور كريم لتعميمها على الرجال. وجد البعض تعليقاتها مرفوضة أو غير حساسة، بحجة أن الرجال يواجهون ضغوطًا هائلة في المجتمع الحديث وأن مثل هذه التصريحات العامة يمكن أن تكون ضارة. وسلطوا الضوء على التحديات المعقدة التي يواجهها الرجال، من الأعباء الاقتصادية إلى قضايا الصحة العقلية، مشيرين إلى الحاجة إلى التعاطف بدلاً من النقد الخفيف.
- الفكاهة والميمات: تفاعل عدد كبير من المستخدمين مع التصريح لمجرد قيمته الكوميدية، حيث قاموا بإنشاء الميمات والمنشورات الفكاهية. وأصبحت عبارة "الرجالة اليومين دول محتاجين فيتامينات" شعارًا، تستخدم في سياقات مختلفة ساخرة أو تسخر من الذات، مما يعكس إمكاناتها الفيروسية.
تداعيات أوسع ونقاش مجتمعي
تجاوزت تصريحات نيللي كريم مجرد أخبار المشاهير، فأشعلت نقاشًا مجتمعيًا أوسع حول أدوار الجنسين، والتوقعات، والطبيعة المتغيرة للعلاقات في العالم العربي. وتجاوز النقاش تصريحها ليشمل ما يلي:
- الضغوط على الرجال للحفاظ على الأدوار التقليدية مع التكيف مع التعقيدات الحديثة.
- التوقعات المتغيرة التي تحملها النساء من الرجال في الشراكات.
- تأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية على السلوك الفردي والمرونة.
- دور الشخصيات العامة في تشكيل وعكس الخطاب المجتمعي.
بينما بدا التعليق خفيف الظل، فقد لامست ملاحظة كريم وترًا من القلق والملاحظات غير المعلنة داخل المجتمع. لقد أجبرت الكثيرين على التفكير في كيفية تصور الهوية الذكورية وأدائها اليوم، وما إذا كان هناك بالفعل "نقص" (مجازي أو غير ذلك) يحتاج إلى معالجة، ليس بالضرورة من خلال الفيتامينات الفعلية، ولكن ربما من خلال فهم أكبر أو دعم أو إعادة تقييم للمعايير المجتمعية. وبالتالي، فقد عمل التصريح كمحفز لمحادثة مسلية ومثيرة للتفكير في آن واحد، مما يسلط الضوء على قوة تأثير المشاهير في إثارة النقاش العام حول الديناميكيات الاجتماعية اليومية.





