هالة سرحان تستنكر "وصلات الردح" وتدعم هاني فرحات بعد منحه الجنسية السعودية
في تطور يعكس حالة الجدل الدائر حول منح الجنسية السعودية لعدد من المبدعين، أعلنت الإعلامية المصرية البارزة هالة سرحان دعمها المطلق للموسيقار هاني فرحات، وذلك عقب حصوله على الجنسية السعودية مؤخرًا. وقد جاء هذا الدعم في سياق تعليقها على التصريحات التي أدلى بها فرحات حول تعرضه لحملات ممنهجة تهدف إلى التشكيك في أحقيته بهذا التكريم، مستنكرة ما وصفته بـ "وصلات الردح" التي تهدف إلى النيل من مسيرته.

خلفية منح الجنسية السعودية للمواهب
تعد خطوة منح الجنسية السعودية لشخصيات فنية وثقافية وعلمية بارزة جزءًا من استراتيجية المملكة الرامية إلى جذب الكفاءات العالمية وتكريم المتميزين في مختلف المجالات، بهدف تعزيز مكانتها كمركز إقليمي ودولي للإبداع والابتكار. في الآونة الأخيرة، شهدت هذه المبادرة منح الجنسية للعديد من الأسماء اللامعة التي قدمت إسهامات جلية في مجالاتها. هاني فرحات، المعروف بقيادته لأوركسترا كبار الفنانين العرب في العديد من الفعاليات الهامة والمحافل الدولية، يُعتبر أحد أبرز الموسيقيين في العالم العربي وله بصمة فنية واضحة على مدى سنوات طويلة من العطاء الموسيقي. وقد تم الإعلان عن حصوله على الجنسية السعودية في فترة سابقة، مما أثار ردود فعل متباينة في الأوساط الفنية والإعلامية، تضمنت إشادات واسعة وانتقادات محدودة.
حملات التشكيك وموقف هاني فرحات
كان فرحات قد صرح علانية في تصريحات إعلامية بأنه لن يلتزم الصمت إزاء ما وصفه بـ الحملات الممنهجة التي تستهدفه وتحاول النيل من موقفه الجديد وتشكك في أحقيته بالجنسية. لم يفصح فرحات عن طبيعة هذه الحملات بشكل مباشر أو الجهات التي تقف وراءها، لكن الإشارة إلى "وصلات الردح" من قبل هالة سرحان توحي بوجود انتقادات لاذعة أو هجمات شخصية تعرض لها فرحات على خلفية حصوله على الجنسية، قد تكون مرتبطة بالغيرة المهنية أو التساؤلات حول معايير منح الجنسية للمبدعين غير السعوديين. هذه التصريحات دفعت سرحان للتدخل دفاعًا عنه وعن مبدأ تكريم الموهبة.
دعم هالة سرحان وموقفها من الجدل
وجاء رد سرحان ليؤكد على موقفها الثابت تجاه هذه القضايا، حيث شددت في تعليقها على أن سبب حصول فرحات على الجنسية يعود إلى تفوقه الفني وعبقريته في الموسيقى، وليس لأي اعتبارات أخرى قد يروج لها البعض. وأدانت بشدة ما وصفته بـ "وصلات الردح"، معتبرة إياها أسلوبًا غير لائق ومخالفًا لأصول الحوار والنقد البناء الذي يجب أن يسود في الوسط الإعلامي والفني. ووجهت سرحان رسالة واضحة مفادها أن النقد يجب أن يكون مبنيًا على الحقائق والموضوعية، لا على التشهير والتهجم الشخصي الذي يفتقر إلى المهنية والنزاهة.
الأهمية والسياق الأوسع
تعكس هذه الواقعة الجدل الأوسع حول قضية الجنسيات الممنوحة للمبدعين، وتبرز أهمية دعم الشخصيات العامة لزملائهم في مواجهة الشائعات أو الانتقادات غير المبررة. كما تسلط الضوء على دور الإعلام في تشكيل الرأي العام وتوجيه النقاش نحو قضايا الجوهر بدلاً من الانجرار خلف المهاترات. المبادرة السعودية في منح الجنسية للمواهب تعد خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الثقافة والفنون في المملكة، وتجذب اهتمامًا كبيرًا عالميًا، ولكنها أيضًا تفتح الباب أمام نقاشات حول معايير الاستحقاق والآثار المترتبة على هذه القرارات من منظور وطني وإقليمي.
بذلك، تؤكد هالة سرحان على تقديرها العميق لمسيرة هاني فرحات الفنية ودفاعها عن حقه في الحصول على التكريم الذي يستحقه، داعية إلى الارتقاء بمستوى النقاش العام وتجنب الأساليب التي تقلل من قيمة المحتوى الإعلامي والفني وتهدف إلى النيل من سمعة الأفراد وإنجازاتهم.





