هاني فرحات يوضح ملابسات تقبيله يد محمد عبده وسط جدل واسع
شهدت الأوساط الفنية ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة جدلاً واسعاً إثر انتشار صورة للموسيقار المصري الشهير هاني فرحات وهو يقبل يد فنان العرب محمد عبده. دفع هذا التفاعل الكبير المايسترو فرحات للخروج عن صمته وتوضيح حيثيات هذا الموقف الذي أثار انقساماً في الآراء بين مؤيد ومعارض.

خلفية الواقعة
تعود تفاصيل الحادثة إلى جلسة فنية خاصة جمعت المايسترو هاني فرحات بالفنان الكبير محمد عبده، يُعتقد أنها كانت ضمن تحضيرات لمشروع فني مشترك أو حفل قادم. التقطت خلال هذه الجلسة صورة لفرحات وهو يقبل يد عبده، وانتشرت الصورة بسرعة البرق عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما فتح باب النقاش حول دلالات هذه اللفتة ومدى ملاءمتها.
رد المايسترو هاني فرحات
أعرب هاني فرحات عن استغرابه من حجم الجدل الذي أثارته الصورة، مؤكداً أن تصرفه كان نابعاً من مشاعر صادقة وعفوية. أوضح فرحات في تصريحاته أن تقبيله يد محمد عبده لم يكن سوى تعبير عن الحب العميق، التقدير البالغ، والاحترام الأبوي الذي يكنه لفنان العرب.
- علاقة الأستاذ بالتلميذ: شدد فرحات على أن محمد عبده ليس مجرد زميل أو فنان، بل هو بمثابة أب ومعلم كبير له، وقد استفاد منه الكثير على مدار مسيرته الفنية.
- تقدير للمسيرة الفنية: أشار إلى أن محمد عبده يمثل قامة فنية عظمى ورمزاً للعطاء المستمر في الموسيقى العربية، وأن هذه اللفتة هي تكريم لمسيرته الحافلة بالإنجازات.
- الجانب الثقافي: أكد فرحات أن هذه اللفتات التقديرية شائعة في الثقافة العربية، وتعد جزءاً من التقاليد التي تظهر الاحترام للكبار والرموز الفنية.
- عفوية اللحظة: نفى أن تكون اللحظة مصطنعة أو مخططاً لها، مشدداً على أنها كانت تعبيراً طبيعياً عن مشاعر اللحظة.
تفاعلات ومواقف متباينة
أثار انتشار الصورة نقاشاً حاداً على الإنترنت. فبينما رأى البعض أن تقبيل اليد قد يحمل دلالات المبالغة في التبجيل أو حتى الخضوع، وهو ما لا يليق بمكانة فنان بحجم هاني فرحات، اعتبر آخرون أن الأمر لا يتعدى كونه لفتة احترام وتقدير طبيعية في سياق العلاقة بين فنانين أحدهما يعتبر أيقونة والأخر يقدره تقديراً جماً. وقد لاقى رد فرحات تفهماً واسعاً من قبل شريحة كبيرة من الجمهور والوسط الفني، الذين أيدوا وجهة نظره بأنها بادرة حب وتقدير وليس إهانة.
لماذا يهم هذا الخبر؟
يكتسب هذا الحدث أهميته كونه يسلط الضوء على عدة جوانب مجتمعية وفنية. أولاً، يعكس دور وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم الأحداث اليومية وتحويلها إلى قضايا رأي عام. ثانياً، يطرح تساؤلات حول معايير الاحترام والتقدير في الفضاء العام، وحدود التعبير عنها. ثالثاً، يؤكد على المكانة المرموقة التي يحظى بها كل من هاني فرحات ومحمد عبده في الساحة الفنية العربية، حيث أن أي تصرف يخصهما يصبح محط أنظار وتحليل.





