وزير الاتصالات يؤكد على أهمية الذكاء الاصطناعي خلال المؤتمر الدولي الأول بجامعة القاهرة
شهدت جامعة القاهرة في يومي السبت والأحد الموافق 23 و24 ديسمبر 2023، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي، بمشاركة بارزة من الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. يمثل هذا المؤتمر خطوة هامة نحو تعزيز مكانة مصر في مجال الذكاء الاصطناعي، وجمع نخبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين لمناقشة آخر المستجدات والتحديات والفرص التي يتيحها هذا المجال المتطور.

السياق والأهمية الاستراتيجية
تأتي مشاركة وزير الاتصالات في هذا الحدث في إطار التزام الحكومة المصرية بتسريع وتيرة التحول الرقمي وتبني التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030. تعتبر مصر الذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي المستدام، وتحسين جودة الخدمات، وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات الحيوية.
لطالما أكدت الدولة على ضرورة بناء القدرات الوطنية في هذا المجال، وقد تجلى ذلك في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى وضع مصر كمركز إقليمي للابتكار والتطوير في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. ويُعد دعم البحث العلمي وتأهيل الكوادر الشابة في الجامعات أحد الركائز الأساسية لهذه الاستراتيجية.
أبرز المحاور والمناقشات
خلال كلمته الافتتاحية، سلط الدكتور عمرو طلعت الضوء على جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تطوير البنية التحتية الرقمية الداعمة للذكاء الاصطناعي، وتشجيع البحث والتطوير، وخلق بيئة محفزة للشركات الناشئة في هذا المجال. كما شدد على أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات لتحسين كفاءة العمليات وتقديم حلول مبتكرة للمشكلات المعقدة.
- ناقش المؤتمر محاور متعددة شملت:
- تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم والمدن الذكية والصناعة والزراعة.
- التحديات الأخلاقية والاجتماعية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وضرورة وضع أطر حوكمة لضمان استخدامه بشكل مسؤول وعادل، مع التركيز على قضايا مثل خصوصية البيانات والتحيز.
- دور الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في تخريج أجيال مؤهلة للتعامل مع متطلبات سوق العمل المتغير، وريادة الابتكار في بحوث الذكاء الاصطناعي.
- التعاون الدولي والإقليمي في مجال تبادل الخبرات والمعرفة، وبناء شراكات قوية لدفع عجلة التطور في هذا المجال.
وشاركت جامعة القاهرة، بصفتها الجهة المنظمة، بخبرائها وباحثيها الذين استعرضوا أحدث الأبحاث والدراسات في الذكاء الاصطناعي، مؤكدين على دور الجامعة الرائد في التعليم العالي والبحث العلمي، واهتمامها بتوفير بيئة أكاديمية متكاملة لدعم طلاب وباحثي الذكاء الاصطناعي.
التأثير والتطلعات المستقبلية
من المتوقع أن يسهم المؤتمر في تعزيز الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وتحديد أولويات البحث والتطوير في مصر. كما سيفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين القطاعات الحكومية والأكاديمية والصناعية لتبادل المعرفة والخبرات، وتحفيز الابتكار الذي يخدم أهداف التنمية المستدامة.
تتطلع مصر من خلال هذه المبادرات إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحديدًا في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل جديدة للشباب، ويساهم في بناء مجتمع معرفي متقدم.
خاتمة
يؤكد هذا المؤتمر الدولي الأول على الإرادة المصرية الجادة في الاستفادة القصوى من ثورة الذكاء الاصطناعي. فبفضل المشاركة الفاعلة من القيادات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والخبراء، تخطو مصر خطوات ثابتة نحو مستقبل رقمي واعد، يرتكز على الابتكار والتكنولوجيا لخدمة التنمية الشاملة.





