وزير الشباب والرياضة يستقبل منتخب اليد الناشئ وصيف العالم بعد إنجاز المغرب التاريخي
استقبل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في وقت سابق من اليوم، بحفاوة بالغة، بعثة منتخب مصر لكرة اليد للناشئين وذلك في مطار القاهرة الدولي، عقب عودتهم الظافرة من المملكة المغربية. يأتي هذا الاستقبال تكريمًا لإنجازهم اللافت بتحقيق المركز الثاني ووصافة بطولة العالم تحت 17 عامًا، وهو ما يعد إنجازًا تاريخيًا يضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل.

إنجاز تاريخي ووصافة مستحقة
توج المنتخب المصري لكرة اليد للناشئين بلقب وصيف العالم بعد مشوار استثنائي في البطولة التي استضافتها المغرب. يمثل هذا المركز قفزة نوعية لكرة اليد المصرية على الساحة الدولية، ويؤكد على الكفاءة العالية للمواهب الشابة والجهود المبذولة في تطوير اللعبة. هذه الوصافة ليست مجرد ميدالية فضية، بل هي شهادة على التخطيط السليم والرعاية المستمرة التي تتلقاها رياضة كرة اليد في مصر، مما يبشر بمستقبل مشرق للعبة على الصعيدين المحلي والعالمي.
رحلة مليئة بالانتصارات والعروض القوية
خاض المنتخب المصري للناشئين سلسلة من المباريات القوية والمثيرة على مدار البطولة، مقدمًا عروضًا كروية ألهبت حماس الجماهير ونالت إعجاب النقاد والخبراء على حد سواء. تميز أداء الفريق بالروح القتالية العالية، والتكتيكات الذكية، واللياقة البدنية الممتازة. نجح اللاعبون في تجاوز العديد من المنتخبات العالمية الكبرى، مؤكدين على علو كعبهم وقدرتهم على المنافسة بقوة على أعلى المستويات. كل فوز حققه المنتخب كان بمثابة خطوة نحو هذا الإنجاز الكبير، وقد أظهروا قدرة فائقة على الصمود والتركيز تحت الضغط في كل مراحل البطولة، مما قادهم بجدارة إلى المباراة النهائية.
مواجهة نهائية دراماتيكية أمام ألمانيا
شهدت المباراة النهائية للبطولة مواجهة حامية الوطيس بين المنتخب المصري ونظيره الألماني. كانت المباراة مثالًا للندية والإثارة، حيث تبادل الفريقان الهجمات المرتدة والتسجيلات المتقاربة طوال شوطيها الأصليين. وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل، مما اضطر الحكم إلى اللجوء للوقت الإضافي لحسم اللقب. في اللحظات الأخيرة من الوقت الإضافي، تمكن المنتخب الألماني من فرض سيطرته وحسم الفوز بفارق ضئيل، ليخطف لقب البطولة. ورغم الخسارة، فإن الأداء البطولي للمنتخب المصري في النهائي نال تقديرًا كبيرًا، وأثبت قدرته على مقارعة أقوى المنتخبات العالمية بمهارة وشجاعة.
تقدير ودعم القيادة الرياضية
أكد الدكتور أشرف صبحي خلال استقباله للبعثة على أهمية هذا الإنجاز كونه يعكس الطفرة التي تشهدها الرياضة المصرية بفضل دعم القيادة السياسية. وشدد الوزير على أن هذا النجاح هو نتاج عمل جماعي وتفاني من قبل اللاعبين والجهاز الفني والإداري. كما أشار إلى أن الوزارة ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم والرعاية لهذه المواهب الشابة لضمان استمرار تطورهم ووصولهم للمنتخب الأول، ليكونوا عمادًا لكرة اليد المصرية في المستقبل. وأوضح أن هذه البطولات العالمية هي المحك الحقيقي لصقل خبرات اللاعبين وإعدادهم للمنافسات الأكبر، ومساهمتهم في رفع اسم مصر عاليًا.
انعكاسات الإنجاز على مستقبل كرة اليد المصرية
يمتلك هذا الإنجاز تداعيات إيجابية واسعة على مستقبل كرة اليد في مصر. فهو لا يقتصر على مجرد التتويج بمركز متقدم، بل يرسخ مكانة مصر كقوة إقليمية وعالمية في هذه الرياضة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا النجاح إلى زيادة الاهتمام باللعبة على المستويين الشعبي والرسمي، مما سيشجع المزيد من الشباب على ممارسة كرة اليد والانضمام للأندية. كما سيعزز من ثقة الاتحادات والأندية في الاستثمار في برامج الناشئين والشباب، مما يضمن تدفق جيل جديد من المواهب القادرة على رفع راية مصر في المحافل الدولية. هذا الإنجاز يعكس رؤية واضحة لتطوير الرياضة المصرية وتحقيق التفوق في مختلف الألعاب الجماعية والفردية، ويعد مصدر فخر وإلهام للأجيال القادمة.




