توجيهات وزارية بمراقبة يومية لمشروع استاد النادي المصري الجديد
أصدر الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، تعليمات مشددة بضرورة المتابعة اليومية والدقيقة لسير الأعمال الإنشائية في مشروع استاد النادي المصري الجديد بمحافظة بورسعيد. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى ضمان إنجاز هذا الصرح الرياضي الضخم وفقًا للجداول الزمنية المحددة وبأعلى معايير الجودة، باعتباره أحد المشروعات القومية ذات الأولوية في قطاع الرياضة المصري.

خلفية وأهمية المشروع
يعد مشروع بناء استاد جديد للنادي المصري استجابة استراتيجية لحاجة ملحة لتطوير البنية التحتية الرياضية في واحدة من أهم المدن المصرية. فالاستاد القديم، الذي حمل تاريخًا طويلًا من الأحداث الرياضية، لم يعد يواكب المتطلبات العصرية من حيث السعة، ومعايير الأمان، والمرافق الحديثة التي تفرضها الاتحادات الكروية الدولية والقارية. لذلك، جاء قرار الدولة بإنشاء مجمع رياضي متكامل في نفس الموقع التاريخي، ليكون منارة رياضية تليق بتاريخ النادي العريق ومكانة مدينة بورسعيد كبوابة لمصر على البحر المتوسط.
يمثل المشروع أكثر من مجرد ملعب لكرة القدم؛ فهو جزء من رؤية أوسع لتطوير البنية التحتية في منطقة قناة السويس، ويهدف إلى توفير منشأة قادرة على استضافة فعاليات رياضية كبرى، بالإضافة إلى كونه متنفسًا اجتماعيًا ورياضيًا لأبناء المحافظة.
تفاصيل الإنشاءات ومستجدات التنفيذ
يشمل مشروع استاد المصري الجديد، الذي يتم تنفيذه تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع كبرى شركات المقاولات، مكونات متعددة تجعل منه مدينة رياضية متكاملة. وقد تم تصميم المجمع ليضم ما يلي:
- الملعب الرئيسي: يتسع لأكثر من 20 ألف متفرج، وهو مصمم وفقًا لأحدث اشتراطات الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) والاتحاد الإفريقي (CAF)، ومزود بأرضية من النجيل الطبيعي وأنظمة إضاءة وصوتيات متطورة.
- المرافق الملحقة: يضم المشروع مبنى اجتماعيًا، وصالة مغطاة، وحمام سباحة أوليمبي، ومجموعة من الملاعب الفرعية للتدريب وممارسة رياضات متنوعة.
- مناطق خدمية وتجارية: يتضمن المجمع منطقة تجارية واستثمارية تهدف إلى تحقيق عوائد مالية تضمن استدامة تشغيل المنشأة وصيانتها مستقبلًا.
وشهدت الأعمال الإنشائية مؤخرًا تسارعًا ملحوظًا في وتيرة العمل، حيث تم الانتهاء من أجزاء كبيرة من الهيكل الخرساني والمدرجات. وتأتي توجيهات الوزير الأخيرة لضمان استمرار هذا الزخم وتذليل أي عقبات قد تواجه المشروع، مع التركيز على دقة التنفيذ في كافة التفاصيل الهندسية والمعمارية.
أبعاد التوجيه الوزاري
تؤكد تعليمات الوزير أشرف صبحي بالمتابعة اليومية على الأهمية القصوى التي توليها الحكومة المصرية لهذا المشروع. فالمتابعة لا تقتصر على مجرد الإشراف، بل تشمل رفع تقارير دورية ومفصلة للوقوف على معدلات الإنجاز الفعلية مقارنة بالمخطط الزمني، وتحديد أي تحديات بشكل استباقي لإيجاد حلول فورية لها. وتهدف هذه المتابعة الدقيقة إلى ضمان عدم حدوث أي تأخير في تسليم المشروع، والتأكد من أن كل مرحلة من مراحل التنفيذ تتوافق مع المواصفات العالمية المعتمدة.
الأثر المتوقع عند اكتمال المشروع
من المتوقع أن يُحدث استاد المصري الجديد نقلة نوعية على عدة مستويات عند افتتاحه. على الصعيد الرياضي، سيمنح النادي المصري ملعبًا عالميًا يعزز من قدرته التنافسية ويساهم في استقراره الفني والإداري. أما على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، فسيوفر المشروع فرص عمل جديدة لأبناء بورسعيد، كما سينشط الحركة التجارية في المنطقة المحيطة به. علاوة على ذلك، سيعزز الاستاد الجديد من مكانة مصر كوجهة قادرة على تنظيم واستضافة البطولات الرياضية الإقليمية والدولية، مما يضع محافظة بورسعيد على الخريطة العالمية للسياحة الرياضية.




