وزير الشباب والرياضة يهنئ منتخب اليد الوطني بفوزه على البرازيل في مونديال الناشئين بالمغرب
في مستهل مشواره ببطولة العالم لكرة اليد للناشئين تحت 17 عاماً بالمغرب، حقق المنتخب المصري لكرة اليد فوزاً مستحقاً على نظيره البرازيلي بنتيجة 35-26. جاء هذا الانتصار ليضع الفراعنة الصغار في صدارة مجموعتهم مبكراً، مما دفع الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لتقديم تهنئته الحارة للمنتخب وجهازه الفني والإداري، مثمناً الأداء القوي والمشرف الذي قدموه في هذه المواجهة الافتتاحية الهامة. جاء هذا الفوز يوم الخميس الموافق 24 أكتوبر 2025، وهو اليوم الذي شهد انطلاق فعاليات البطولة في مدينة الرباط المغربية.

تفاصيل المباراة الافتتاحية
شهدت المباراة، التي أقيمت في صالة الأمير مولاي عبد الله، سيطرة شبه كاملة للمنتخب المصري منذ البداية. فقد تمكن لاعبو منتخب مواليد 2008 من فرض إيقاعهم السريع والدفاع المحكم، مما صعب على المنتخب البرازيلي إيجاد حلول هجومية فعالة. انتهى الشوط الأول بتقدم مصر بفارق مريح، استطاعت الحفاظ عليه وتوسيعه في الشوط الثاني بفضل التمريرات الدقيقة والإنهاءات الهجومية الناجحة. أظهرت الإحصائيات الفنية تفوقاً مصرياً واضحاً في نسبة التصويب وعدد الهجمات المرتدة، بالإضافة إلى الأداء المميز لحراس المرمى الذين تصدوا لعدة كرات خطيرة. وقد عكست النتيجة النهائية 35-26 مدى جاهزية المنتخب المصري وتطلعاته للمنافسة بقوة على لقب البطولة.
خلفية المنتخب المصري ومشاركاته الدولية
تتمتع مصر بتاريخ طويل ومرموق في كرة اليد، خاصة على مستوى الفئات العمرية الصغيرة. لطالما كانت المنتخبات المصرية للناشئين والشباب قوى عالمية لا يستهان بها، وحققت العديد من الألقاب والمداليات في البطولات القارية والعالمية. يُعد هذا الإرث جزءاً لا يتجزأ من ثقافة اللعبة في البلاد، حيث تستثمر الاتحادات والأندية في برامج اكتشاف المواهب وتنميتها منذ سن مبكرة. يشارك المنتخب الحالي، المكون من لاعبين مواليد 2008، في هذه البطولة العالمية بعد تأهله بجدارة من التصفيات الإفريقية. وتُعول الجماهير المصرية آمالاً كبيرة على هذا الجيل الجديد لمواصلة مسيرة الإنجازات ورفع اسم مصر عالياً على الساحة الدولية، خاصة وأن العديد من اللاعبين الحاليين يمتلكون خبرة المشاركة في بطولات دولية سابقة.
أهمية البطولة ومشاركة المنتخبات
تُعتبر بطولة العالم لكرة اليد تحت 17 عاماً من البطولات المحورية في مسيرة اللاعبين الشباب، فهي منصة لاكتشاف النجوم الواعدين وتُعد بمثابة بوابة للعب على المستويات الاحترافية العليا. تُقام البطولة هذا العام في المغرب خلال الفترة من 24 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر 2025، وتجمع 12 منتخباً من أقوى المنتخبات في العالم، ممثلين لمختلف القارات. تشمل قائمة المنتخبات المشاركة أسماء كبيرة في عالم كرة اليد مثل فرنسا والدنمارك وألمانيا وإسبانيا، بالإضافة إلى ممثلين أقوياء من آسيا والأمريكتين وإفريقيا. هذا التنوع يضمن مستوى تنافسياً عالياً ويجعل كل مباراة تحدياً حقيقياً للمنتخبات الطامحة للفوز باللقب. تُعد هذه البطولة فرصة ذهبية للاعبين لاكتساب الخبرة الدولية والتعرض لأساليب لعب مختلفة، مما يُسهم في صقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم الفنية والبدنية لمستقبل اللعبة.
تداعيات الفوز والآفاق المستقبلية
لا شك أن الفوز في المباراة الافتتاحية، خاصة على منافس قوي مثل البرازيل وبفارق مريح، يمنح المنتخب المصري دفعة معنوية هائلة وثقة بالنفس للمباريات القادمة. يُعد هذا الانتصار إشارة واضحة للمنافسين بأن مصر جاءت إلى المغرب للمنافسة بجدية وليست مجرد مشاركة. من المتوقع أن يواجه المنتخب المصري تحديات أكبر في المراحل المتقدمة من البطولة، لكن هذه البداية القوية تؤسس لمسار إيجابي. سيسعى الجهاز الفني إلى البناء على هذا الأداء، مع التركيز على نقاط القوة ومعالجة أي جوانب تحتاج إلى تطوير قبل مواجهة المنتخبات الأوروبية الكبرى التي عادة ما تُشكل عقبة حقيقية. على المدى الطويل، تُسهم مثل هذه البطولات في بناء جيل جديد من اللاعبين القادرين على تمثيل المنتخب الأول مستقبلاً، مما يضمن استمرارية التفوق المصري في كرة اليد.
تفاعل وزير الشباب والرياضة
عقب نهاية المباراة، بادر الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بتقديم التهنئة لجميع أعضاء بعثة المنتخب المصري لكرة اليد. وأكد الوزير على دعمه الكامل للمنتخب، مشيداً بالجهد المبذول والتفاني الذي أظهره اللاعبون والجهاز الفني. تأتي هذه التهنئة في إطار حرص القيادة الرياضية المصرية على متابعة ودعم المنتخبات الوطنية في مختلف المحافل الدولية، وتُعد رسالة تحفيز للاعبين لمواصلة الأداء المميز وتحقيق المزيد من الانتصارات. كما تُبرز اهتمام الدولة بتطوير قطاع الرياضة وتوفير كل سبل الدعم للارتقاء بمستوى الأداء الرياضي. شدد الوزير على أهمية الالتزام بالروح الرياضية والعمل الجماعي، مؤكداً أن هذه البطولات تُمثل فرصة عظيمة لاكتساب الخبرة وتمثيل مصر بأفضل صورة.





