طرد لاعب منتخب مصر محمد حمد بتقنية الفيديو الجديدة في لقاء فنزويلا بمونديال الناشئين
شهدت بطولة كأس العالم تحت 17 عاماً، التي أقيمت في الهند عام 2017، حادثة بارزة أثارت نقاشاً واسعاً حول تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) في مباريات كرة القدم للناشئين. تمثلت هذه الحادثة في طرد اللاعب المصري محمد حمد، مدافع منتخب مصر للناشئين، خلال مواجهة منتخب فنزويلا. جاء قرار الطرد بعد مراجعة حكم المباراة للقطات الفيديو، مما يؤكد تزايد الاعتماد على هذه التقنية في البطولات الكبرى، حتى في الفئات العمرية الصغرى.

تفاصيل الواقعة
في التاسع من أكتوبر عام 2017، التقى منتخبا مصر وفنزويلا للناشئين ضمن منافسات دور المجموعات من مونديال الهند. خلال الشوط الأول من المباراة، وتحديداً في الدقيقة 24، ارتكب اللاعب محمد حمد مخالفة ضد أحد لاعبي المنتخب الفنزويلي. اعتبر حكم المباراة، بعد مراجعة مطولة لقطات الفيديو عبر شاشة VAR على جانب الملعب، أن التدخل يستوجب البطاقة الحمراء المباشرة. جاء القرار بناءً على طبيعة التدخل الذي رآه الحكم خطيراً، مما أدى إلى مغادرة حمد أرض الملعب وترك فريقه بعشرة لاعبين في وقت مبكر من اللقاء.
الخلفية: تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)
تُعد تقنية حكم الفيديو المساعد، المعروفة اختصاراً بـ VAR، نظاماً يهدف إلى مساعدة حكام كرة القدم على اتخاذ القرارات الصحيحة في أربع حالات محددة قد تغير مجرى المباراة بشكل جذري وهي: الأهداف، ركلات الجزاء، البطاقات الحمراء المباشرة، وحالات تحديد هوية اللاعبين. في عام 2017، كانت هذه التقنية لا تزال في مراحلها الأولى من الانتشار والتطبيق على نطاق واسع في البطولات الدولية، وخصوصاً في الفئات السنية. كان الهدف من إدخالها هو تقليل الأخطاء التحكيمية الواضحة التي قد تؤثر على عدالة النتائج، وبالتالي تعزيز مبدأ اللعب النظيف. شهد مونديال الناشئين 2017 أحد التطبيقات المبكرة والملحوظة لهذه التقنية.
تداعيات القرار على المباراة
كان لقرار طرد محمد حمد تداعيات كبيرة على سير اللقاء. اضطر المنتخب المصري للعب ما تبقى من المباراة بنقص عددي أمام فريق فنزويلي قوي، مما أثر بشكل واضح على خططه الفنية وقدرته على مجاراة الخصم. هذا النقص منح فنزويلا أفضلية عددية استغلتها لتحقيق الفوز بنتيجة 2-0. أثرت هذه الخسارة بشكل مباشر على حظوظ المنتخب المصري في التأهل للأدوار الإقصائية من البطولة، وأضافت إلى التحديات التي واجهها الفريق الشاب في منافسة عالمية رفيعة المستوى.
أهمية الخبر وتأثيره
تكمن أهمية هذا الخبر في عدة جوانب. أولاً، يمثل هذا الحادث دليلاً مبكراً على مدى تأثير تقنية VAR على نتائج المباريات، حتى في بطولات الناشئين. فبعد سنوات قليلة من هذا الحدث، أصبح استخدام VAR أمراً شبه روتيني في جميع البطولات الكبرى. ثانياً، يسلط الضوء على أهمية انضباط اللاعبين وتفهمهم للقوانين الجديدة، خاصة مع تشديد الرقابة على التدخلات الخطيرة بفضل التقنية. ثالثاً، أثار الحادث نقاشاً حول مدى صرامة تطبيق VAR في الفئات العمرية الأصغر، وما إذا كان ذلك يؤثر على طبيعة اللعب أو منح اللاعبين مساحة للتطور دون خوف من قرارات حاسمة قد تكون قاسية في بعض الأحيان.
السياق الزمني
تندرج هذه الواقعة ضمن سياق بطولة كأس العالم تحت 17 عاماً 2017، والتي كانت إحدى البطولات الأولى التي شهدت تطبيقاً مكثفاً لتقنية VAR على مستوى البطولات الدولية الصغرى. كانت البطولة بحد ذاتها مناسبة لاختبار فعالية التقنية ومدى تقبل اللاعبين والمدربين والجمهور لها قبل تطبيقها على نطاق أوسع في بطولات الكبار.





