منتخب مصر لناشئي اليد يحرز فضية مونديال العالم بعد مواجهة قوية مع ألمانيا

تُوّج منتخب مصر لكرة اليد للناشئين مجهوداته في بطولة العالم بحصوله على الميدالية الفضية، وذلك عقب خسارته في المباراة النهائية التي أقيمت مؤخراً أمام نظيره الألماني القوي في مواجهة حبست الأنفاس حتى دقائقها الأخيرة. ورغم عدم التتويج بالذهب، قدم الفريق المصري أداءً بطولياً مشرفاً على مدار البطولة، مؤكداً مكانته كأحد أبرز القوى العالمية في هذه الفئة العمرية.

مشوار حافل نحو النهائي

استهل منتخب مصر رحلته في المونديال بثبات كبير، حيث تمكن من تصدر مجموعته في الدور التمهيدي بعد سلسلة من الانتصارات المقنعة التي أظهرت جاهزية الفريق الفنية والبدنية. تميز أداء "الفراعنة الصغار" بالتنظيم الدفاعي المحكم والهجوم السريع المنظم، مما مكنهم من التغلب على مدارس كروية متنوعة وعريقة في عالم كرة اليد.

وفي الأدوار الإقصائية، واصل الفريق المصري تألقه، حيث تخطى عقبات صعبة في دور الستة عشر وربع النهائي. وكانت أبرز محطاته الفوز في مباراة نصف النهائي التي اتسمت بالندية الشديدة، ليحجز مكانه في المشهد الختامي عن جدارة واستحقاق، معلقاً آمال الجماهير المصرية على تحقيق إنجاز تاريخي جديد.

تفاصيل المباراة النهائية الدرامية

دخل المنتخب المصري المباراة النهائية بمعنويات مرتفعة، وبدأ اللقاء بقوة وتبادل السيطرة مع المنتخب الألماني المعروف بصلابته التكتيكية. شهد الشوط الأول تقارباً كبيراً في المستوى والنتيجة، حيث انتهى بفارق ضئيل لصالح أحد الفريقين، مما أبقى على الترقب والإثارة حتى النهاية.

في الشوط الثاني، ارتفع نسق المباراة وزادت حدة التنافس بين الفريقين. حاول المنتخب المصري العودة في النتيجة مراراً وتكراراً بفضل تألق عدد من لاعبيه، إلا أن الخبرة والتركيز العالي للمنتخب الألماني في الدقائق الحاسمة كان لهما الكلمة العليا. حسمت ألمانيا اللقب لصالحها في النهاية بنتيجة متقاربة، لتنتهي المباراة بتتويجها بالذهب وحصول مصر على الميدالية الفضية بعد أداء قتالي مشرف.

أهمية الإنجاز ونظرة للمستقبل

على الرغم من خسارة اللقب، يُعد الحصول على فضية بطولة العالم إنجازاً كبيراً يضاف إلى سجل كرة اليد المصرية الحافل بالنجاحات على مستوى الناشئين والشباب. يؤكد هذا الإنجاز على استمرارية تفوق القاعدة المصرية في اللعبة وقدرتها على المنافسة على أعلى المستويات العالمية، وهو ما يبشر بمستقبل واعد للمنتخب الأول.

وقد أشاد الاتحاد المصري لكرة اليد والعديد من النقاد الرياضيين بالروح القتالية العالية التي أظهرها اللاعبون والجهاز الفني طوال البطولة. ويُنظر إلى هذا الجيل من اللاعبين باعتباره نواة المستقبل للمنتخب الوطني الأول، حيث يُنتظر أن يواصلوا التطور والانضمام إلى صفوف الكبار في السنوات القليلة القادمة لمواصلة مسيرة الإنجازات.