في نهائي دراماتيكي.. ألمانيا تهزم مصر وتتوج بلقب بطولة العالم لناشئي اليد 2008
في مباراة ماراثونية ومثيرة امتدت إلى الأشواط الإضافية، خسر منتخب مصر لناشئي كرة اليد مواليد 2008 لقب النسخة الأولى من بطولة العالم لهذه الفئة العمرية، بعد هزيمته بفارق هدف واحد أمام نظيره الألماني بنتيجة 44-43. أقيمت المباراة النهائية مساء الأحد في المغرب، وشهدت تنافساً قوياً بين الفريقين اللذين قدما أداءً فنياً عالياً يعكس المستقبل الواعد لكرة اليد في البلدين.

تفاصيل المباراة النهائية المثيرة
اتسمت المباراة بالندية والتكافؤ منذ دقائقها الأولى، حيث تبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب والتقدم في النتيجة. لم يتمكن أي من المنتخبين من فرض سيطرة مطلقة أو توسيع الفارق بشكل مريح، مما أبقى على إثارة اللقاء حتى اللحظات الأخيرة من وقته الأصلي. ومع صافرة نهاية الشوط الثاني، كانت النتيجة تشير إلى التعادل 37-37، ليحتكم الفريقان إلى وقت إضافي لحسم هوية البطل.
في الوقت الإضافي، استمر الصراع البدني والتكتيكي بين المنتخبين، إلا أن المنتخب الألماني تمكن من استغلال بعض الفرص الحاسمة وتسجيل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة، ليحسم اللقب لصالحه بفارق هدف وحيد. ورغم الخسارة، قدم لاعبو منتخب مصر أداءً قوياً وحاربوا حتى الثانية الأخيرة، ونالوا إشادة واسعة على روحهم القتالية ومستواهم الفني المتميز طوال البطولة.
مشوار مشرف للفراعنة الصغار
قبل الوصول إلى المباراة النهائية، قدم منتخب ناشئي مصر مسيرة لافتة في البطولة، حيث نجح في تحقيق سلسلة من الانتصارات المتتالية التي أظهرت قوة الفريق وتجانس لاعبيه. تمكن الفريق من تصدر مجموعته في الأدوار الأولى، وتجاوز منافسيه في الأدوار الإقصائية بثقة، معتمداً على دفاع قوي وهجوم منظم وفعال. وكان أداء الفريق قد وضعه ضمن أبرز المرشحين للفوز باللقب، مما جعل وصوله إلى النهائي إنجازاً مستحقاً يعكس العمل الكبير الذي تم على مستوى قطاعات الناشئين في كرة اليد المصرية.
أهمية البطولة للمستقبل
تكتسب هذه البطولة أهمية خاصة لكونها النسخة الافتتاحية المخصصة لمواليد 2008، مما يمنحها طابعاً تاريخياً. وتهدف مثل هذه البطولات الدولية إلى صقل مواهب اللاعبين الصغار ومنحهم خبرة احتكاك دولية في سن مبكرة، وهو ما يعد استثماراً أساسياً لمستقبل اللعبة. ويعتبر وصول منتخبي مصر وألمانيا إلى النهائي دليلاً على امتلاكهما قاعدة قوية من المواهب الشابة القادرة على حمل الراية في السنوات المقبلة. وعلى الرغم من خسارة اللقب، فإن التجربة التي خاضها لاعبو المنتخب المصري ستكون بمثابة حجر زاوية في مسيرتهم الرياضية، ودافعاً لهم لتحقيق إنجازات أكبر في المستقبل.





