وليد صلاح الدين يوضح حقيقة الخلاف مع الشناوي بعد تعادل الأهلي والمصري
في أعقاب التعادل السلبي الذي شهده لقاء النادي الأهلي مع نظيره المصري البورسعيدي ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز في أغسطس 2022، انتشرت تقارير حول وقوع خلاف حاد في غرفة ملابس الفريق الأحمر. وقدّم نجم الأهلي السابق والمحلل الرياضي، وليد صلاح الدين، توضيحات مفصلة حول طبيعة ما حدث، نافياً أن تكون الواقعة قد وصلت إلى حد "المشاجرة" كما وصفتها بعض المصادر الإعلامية.

توضيح للأحداث المتداولة
خلال تصريحات متلفزة، تناول وليد صلاح الدين الجدل المثار مؤكداً أن ما جرى لم يكن سوى نقاش حاد وطبيعي بين اللاعبين، يعكس حالة من الغضب والإحباط بسبب النتيجة المخيبة للآمال. وأوضح أن قائد الفريق وحارس المرمى، محمد الشناوي، كان يعبر عن استيائه من إهدار النقاط في مرحلة حاسمة من الموسم، وهو أمر يتماشى مع دوره كقائد للفريق مسؤول عن تحفيز زملائه ومحاسبتهم. وشدد صلاح الدين على أن هذه المواقف تحدث بشكل متكرر داخل الفرق الكبرى وتدل على وجود رغبة قوية في تحقيق الانتصار، وليست دليلاً على وجود انقسامات داخلية.
- أكد صلاح الدين أن الواقعة كانت نقاشاً فنياً وليس خلافاً شخصياً.
- أوضح أن انفعال الشناوي كان موجهاً للفريق ككل بهدف تحسين الأداء.
- نفى وجود أي مشاجرات بالأيدي أو تجاوزات لفظية خارجة عن المألوف في عالم كرة القدم.
خلفية الموقف وسياق المباراة
جاءت هذه الحادثة في فترة كانت تشهد تراجعاً في نتائج النادي الأهلي تحت قيادة مدربه آنذاك، البرتغالي ريكاردو سواريش. كان الفريق يعاني من ضغط كبير للحفاظ على فرصه في المنافسة على لقب الدوري، الذي كان يتجه بقوة نحو غريمه التقليدي الزمالك. التعادل مع المصري بنتيجة 0-0 اعتبر بمثابة إهدار لنقطتين ثمينتين، مما زاد من حدة التوتر بين اللاعبين والجهاز الفني. وكانت الجماهير ووسائل الإعلام تترقب أي رد فعل من داخل الفريق يعكس حجم الضغوط التي يمر بها.
ماذا حدث في غرفة الملابس؟
وفقاً للتقارير وتصريحات المحللين، فإن محمد الشناوي، بصفته قائد الفريق، قام بتوجيه اللوم لزملائه في غرفة الملابس على الأداء الذي ظهروا به في المباراة وعدم قدرتهم على ترجمة الفرص إلى أهداف. وُصف صوته بالمرتفع ونبرته بالحادة، وهو ما فسره البعض على أنه "مشاجرة"، بينما رآه آخرون، ومنهم وليد صلاح الدين، سلوكاً قيادياً متوقعاً في مثل هذه الظروف الصعبة. وأشارت المصادر إلى أن النقاش دار حول ضرورة تحمل الجميع للمسؤولية والقتال حتى نهاية الموسم، ولم يستهدف لاعباً بعينه.
أهمية الواقعة وتأثيرها
تكمن أهمية هذه الواقعة في أنها سلطت الضوء على حجم الضغوط التي كان يعيشها فريق الأهلي في تلك المرحلة. كما أظهرت الدور القيادي الذي يلعبه محمد الشناوي داخل الفريق، والذي لا يقتصر على الأداء الفني في الملعب بل يمتد إلى تحفيز اللاعبين ومحاسبتهم. ساهمت توضيحات وليد صلاح الدين وغيره من المقربين من النادي في تهدئة الأجواء وإعادة صياغة الحدث من كونه "أزمة" إلى كونه "رد فعل طبيعي" يعكس روح المسؤولية لدى قائد الفريق. وقد مرت الحادثة دون أن تترك أثراً سلبياً طويل الأمد على علاقات اللاعبين، بل اعتبرها البعض دافعاً لمحاولة تصحيح المسار في المباريات المتبقية من الموسم آنذاك.





