الزمالك والمصري يترقبان منافسيهما في قرعة مجموعات كأس الكونفدرالية الأفريقية

تتجه أنظار عشاق كرة القدم المصرية والأفريقية، ظهر اليوم الاثنين، إلى مدينة جوهانسبرج في جنوب أفريقيا، حيث تُجرى مراسم قرعة دور المجموعات لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية لموسم 2025-2026. ويشارك في هذا الدور فريقان من مصر هما نادي الزمالك، حامل اللقب، والنادي المصري البورسعيدي، بعد أن نجحا في حجز مقعديهما ضمن الستة عشر ناديًا المتأهلين من جميع أنحاء القارة السمراء.

خلفية عن تأهل الفرق المصرية

وصل ناديا الزمالك والمصري إلى هذه المرحلة المتقدمة من البطولة بعد اجتيازهما الأدوار التمهيدية ودور الـ32 بنجاح. خاض كل فريق مسارًا مختلفًا أظهر قوته وتصميمه على المنافسة على اللقب القاري. يُعد وصول فريقين مصريين إلى دور المجموعات مؤشرًا على قوة الأندية المصرية في المنافسات القارية، ويزيد من أهمية القرعة التي ستحدد طبيعة التحديات المقبلة لكل منهما.

نظام القرعة وتصنيف الأندية

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن تقسيم الفرق الـ 16 المتأهلة إلى أربعة مستويات مختلفة بناءً على تصنيفها القاري، والذي يعتمد على نتائجها في المسابقات الأفريقية خلال السنوات الخمس الأخيرة. ويهدف هذا التصنيف إلى ضمان توزيع عادل ومتوازن للفرق في المجموعات الأربع، بحيث تضم كل مجموعة فريقًا واحدًا من كل مستوى. وجاء تصنيف الأندية على النحو التالي:

المستوى الأول: الزمالك (مصر)، نهضة بركان (المغرب)، اتحاد العاصمة (الجزائر)، ريفرز يونايتد (نيجيريا).
المستوى الثاني: النادي المصري (مصر)، الملعب المالي (مالي)، النادي الصفاقسي (تونس)، سيمبا (تنزانيا).
المستوى الثالث: أسيك ميموزا (ساحل العاج)، فيوتشر (مصر)، أبو سليم (ليبيا)، ديابل نوار (الكونغو).
المستوى الرابع: سيخوخون يونايتد (جنوب أفريقيا)، سوبر سبورت يونايتد (جنوب أفريقيا)، الهلال بنغازي (ليبيا)، أكاديمية سوار (غينيا).

ووفقًا للوائح البطولة التي يتبعها الكاف، يتم تجنيب الفرق التي تنتمي إلى نفس الاتحاد الوطني الوقوع في نفس المجموعة خلال هذه المرحلة، مما يعني أن الزمالك والمصري لن يتواجها في دور المجموعات. ومع ذلك، وبسبب وجود ثلاثة فرق مصرية (مع فيوتشر)، فإن أحد الفرق المصرية سيقع حتمًا في مجموعة تضم فريقًا مصريًا آخر.

السيناريوهات المحتملة للزمالك والمصري

بوجوده على رأس التصنيف الأول، يتجنب نادي الزمالك مواجهة الفرق القوية في مستواه، لكنه سيواجه بالضرورة فريقًا من كل مستوى من المستويات الثلاثة الأخرى. قد تضعه القرعة في مجموعة صعبة تضم فرقًا ذات خبرة أفريقية مثل النادي الصفاقسي من المستوى الثاني، وأسيك ميموزا من المستوى الثالث، وأحد أندية جنوب أفريقيا القوية من المستوى الرابع.

أما النادي المصري، الذي جاء في التصنيف الثاني، فإنه سيتجنب مواجهة فرق مثل الملعب المالي والصفاقسي، لكنه سيصطدم حتمًا بأحد عمالقة المستوى الأول مثل نهضة بركان أو اتحاد العاصمة، باستثناء الزمالك. وتتوقف سهولة أو صعوبة مهمة الفريق البورسعيدي على هوية الفريقين اللذين سيقعان معه من المستويين الثالث والرابع.

أهمية البطولة وطموحات الفريقين

يدخل نادي الزمالك البطولة بصفته أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، ليس فقط لكونه حامل اللقب، ولكن أيضًا لما يمتلكه من تاريخ كبير وخبرات واسعة في المنافسات القارية. وتهدف إدارة النادي وجهازه الفني إلى الحفاظ على اللقب القاري وتأكيد مكانة الفريق كأحد القوى الكبرى في أفريقيا. على الجانب الآخر، يمثل الوصول إلى دور المجموعات خطوة مهمة للنادي المصري البورسعيدي، الذي يسعى إلى تحقيق إنجاز تاريخي والمنافسة بجدية للوصول إلى الأدوار النهائية، مدعومًا بقاعدة جماهيرية كبيرة تأمل في رؤية فريقها على منصات التتويج القارية.