أزمة في مسابقة ملكة جمال: رئيس المنظمة يصف المتسابقة المكسيكية بـ "الغبية" علناً
أثارت مسابقة "ملكة جمال جراند الدولية 2024" موجة واسعة من الجدل أواخر شهر أكتوبر 2024، بعد أن أقدم رئيس المنظمة، رجل الأعمال التايلاندي نوات إتساراغريسيل، على إهانة ممثلة المكسيك، فاطيما بوش، ووصفها بـ "الغبية" خلال بث مباشر على إحدى منصات التواصل الاجتماعي. وقد أشعلت هذه الواقعة انتقادات حادة وسلطت الضوء على بيئة العمل والضغوط التي تتعرض لها المتسابقات في مثل هذه الفعاليات العالمية.

تفاصيل الواقعة
وقعت الحادثة خلال بث مباشر على تطبيق "تيك توك"، حيث كان نوات إتساراغريسيل يناقش أداء المتسابقات في الأنشطة التحضيرية للمسابقة المقامة في تايلاند. وخلال حديثه، عبر نوات عن استيائه الشديد من فاطيما بوش، مدعياً أنها لم تتبع التعليمات بشكل صحيح خلال جلسة تصوير، وأنها كانت الوحيدة من بين جميع المشاركات التي فشلت في فهم التوجيهات. وباستخدام لغة حادة، وصفها بـ "الغبية" أمام آلاف المتابعين، مبرراً أن ما قاله يعكس صراحته المعهودة.
خلفية الجدل
يُعرف نوات إتساراغريسيل بشخصيته المثيرة للجدل وتصريحاته الصريحة التي تصل أحياناً إلى حد الإساءة، مما جعله محور العديد من الأزمات السابقة في تاريخ المسابقة. أما فاطيما بوش، فهي ممثلة المكسيك في نسخة هذا العام، وقد حظيت بدعم كبير من جمهورها وبلدها. جاءت هذه الإهانة العلنية لتشكل صدمة للكثيرين، خاصة أنها صدرت من أعلى مسؤول في المنظمة، وهو الشخص المفترض أن يكون داعماً لجميع المتسابقات.
ردود الفعل والانتقادات
قوبل تصريح نوات برفض واستنكار واسعين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتقد الكثيرون سلوكه واعتبروه غير مهني ومهيناً. وتركزت الانتقادات حول عدة نقاط:
- التنمر والإساءة اللفظية: اعتبر المستخدمون أن وصف متسابقة بـ "الغبية" علناً هو شكل من أشكال التنمر والإساءة النفسية التي لا يجب التسامح معها.
- غياب المهنية: أشار متابعون وخبراء في مجال مسابقات الجمال إلى أن تصرف رئيس المنظمة يفتقر إلى المهنية والاحترام، ويضر بسمعة المسابقة بشكل مباشر.
- الدعم للمتسابقة المكسيكية: أطلق ناشطون حملات دعم واسعة لـ فاطيما بوش، مشيدين بتمثيلها لبلدها وطالبوا المنظمة بتقديم اعتذار رسمي لها.
- موقف المنظمة المكسيكية: أعربت الجهة المنظمة لمسابقة ملكة جمال جراند في المكسيك عن خيبة أملها من الحادثة، مؤكدة دعمها الكامل لممثلتها في مواجهة هذا الموقف الصعب.
تأثير الأزمة على المسابقة
ألقت الحادثة بظلالها على سمعة مسابقة "ملكة جمال جراند الدولية"، التي تسعى لتقديم نفسها كمنصة لتمكين المرأة. وأعادت هذه الأزمة فتح النقاش حول المعايير الأخلاقية والمهنية التي يجب أن تلتزم بها إدارات مسابقات الجمال العالمية، وكيفية حماية المشاركات من أي شكل من أشكال الاستغلال أو الإساءة. ورغم حجم الانتقادات، لم يقدم نوات إتساراغريسيل اعتذاراً واضحاً، بل دافع عن تصريحاته في ظهور لاحق، مما زاد من حدة الغضب تجاهه وتجاه منظمته.





