إشادة واسعة من المخرج عمرو سلامة بفيلم 'هابي بيرث داي' وتوقعات بمنافسته على جوائز الأوسكار
أعرب المخرج المصري البارز عمرو سلامة عن إعجابه الشديد بالفيلم اللبناني-الفرنسي المشترك 'هابي بيرث داي' (Happy Birthday)، مشيداً بجودته الفنية العالية وبقدرته على المنافسة بقوة في المحافل الدولية، بما في ذلك جوائز الأوسكار المرموقة. جاءت هذه الإشادة بعد عرض الفيلم ضمن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، والتي أقيمت في أكتوبر 2023، حيث لفت العمل أنظار النقاد والجمهور على حد سواء.

إشادة المخرج عمرو سلامة
تأتي تصريحات المخرج عمرو سلامة، المعروف بأعماله السينمائية الناجحة مثل 'شيخ جاكسون' و'لا مؤاخذة'، لتلقي الضوء على فيلم 'هابي بيرث داي' وتزيد من وهج النقاش حوله. فقد وصف سلامة الفيلم بأنه من أجمل الأعمال السينمائية التي شاهدها، مؤكداً أنه يتمتع بقدرات فنية وتقنية استثنائية تؤهله للوصول إلى العالمية. شدد سلامة على أن الفيلم يحمل رسالة قوية وقادر على إثارة المشاعر والتفكير لدى المشاهدين، مما يجعله مرشحاً جدياً للمنافسة على جوائز الأوسكار في فئات مختلفة، لا سيما تلك المتعلقة بالسينما غير الناطقة بالإنجليزية.
فيلم 'هابي بيرث داي' في الأضواء
فيلم 'هابي بيرث داي'، من إخراج ليلى نجار، هو إنتاج مشترك بين لبنان وفرنسا، وقد اختير لافتتاح فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة. تدور أحداث الفيلم في إطار درامي عائلي، حيث يروي قصة تجمع عائلية بمناسبة عيد ميلاد، تتخللها كشف الأسرار الدفينة والتوترات الكامنة بين أفراد العائلة. يتميز الفيلم بعمق شخصياته وتناوله لقضايا إنسانية واجتماعية معقدة بطريقة فنية راقية ومؤثرة، مما يجعله تجربة سينمائية فريدة تستحق الاهتمام.
لقد حظي الفيلم باستقبال نقدي إيجابي كبير خلال عرضه الأول في المهرجان، حيث أُشيد بسيناريوهه المحكم، وأداء ممثليه المتميز، والإخراج البصري الجذاب. هذه العناصر مجتمعةً، إلى جانب قدرته على سرد قصة عالمية تلامس قلوب المشاهدين من مختلف الثقافات، هي ما دفع المخرج عمرو سلامة إلى التعبير عن ثقته في قدرته على تحقيق إنجازات كبيرة على الصعيد الدولي.
سياق مهرجان الجونة السينمائي
يمثل مهرجان الجونة السينمائي منصة حيوية للسينما العربية والدولية، حيث يوفر فرصة لعرض الأفلام الجديدة ودعم المواهب الصاعدة، وكذلك إقامة النقاشات الفنية وتبادل الخبرات. يعتبر اختيار فيلم لافتتاح المهرجان دليلاً على جودته وأهميته الفنية، كما أن الإشادات التي يتلقاها أي عمل فني خلال فعاليات المهرجان تساهم بشكل كبير في بناء سمعته وزيادة فرص توزيعه وعرضه عالمياً. وقد وفر عرض 'هابي بيرث داي' في الجونة زخماً كبيراً للفيلم، مما يمهد الطريق أمامه لتحقيق المزيد من النجاحات.
آفاق المنافسة على الأوسكار
تعتبر الإشارة إلى إمكانية منافسة فيلم عربي على جوائز الأوسكار حدثاً مهماً يلقي الضوء على تطور السينما في المنطقة وقدرتها على إنتاج أعمال ذات مستوى عالمي. فجوائز الأوسكار تمثل ذروة التقدير السينمائي الدولي، والمنافسة فيها تكون شرسة للغاية. إشادة مخرج بحجم عمرو سلامة بفيلم 'هابي بيرث داي' بهذا القدر من التفاؤل تجاه الأوسكار، يعكس ثقة كبيرة في قدرة العمل على تجاوز الحواجز الثقافية واللغوية، والوصول إلى لجنة التحكيم الدولية بفاعلية. هذا الأمر يفتح آفاقاً جديدة للسينما اللبنانية والعربية عموماً، ويؤكد على أن القصص المحلية يمكن أن تحمل في طياتها قيمة عالمية.
الترشيحات لجوائز الأوسكار تتطلب حملة ترويجية مدروسة ومعايير فنية صارمة، ولكن الدعم المبكر من شخصيات مؤثرة في الصناعة مثل عمرو سلامة يوفر للفيلم دفعة معنوية وإعلامية كبيرة، وقد يكون له دور في جذب الانتباه إليه من قبل اللجان المعنية باختيار الأفلام المرشحة. تبقى العيون شاخصة نحو المسار المستقبلي لـ'هابي بيرث داي' وما إذا كان سيحقق توقعات سلامة ويخطو خطواته نحو العالمية.





