عمرو سلامة يكشف أبعاد أزمته مع صناع «شمس الزناتي 2»: أدافع عن أصول المهنة والحق سيظهر
في تطور لافت ضمن الأوساط الفنية، علق المخرج البارز عمرو سلامة مؤخرًا على مستجدات أزمته مع الشركة المنتجة لفيلم «شمس الزناتي 2»، مؤكدًا أن جوهر الخلاف يكمن في مخالفات تعاقدية جوهرية. هذه التصريحات جاءت ردًا على بيانات سابقة أصدرتها الشركة المنتجة، التي لم تُفصّل محتواها بشكل علني بعد. وقد أشار سلامة إلى أن موقفه هذا ينبع من حرصه على «أصول المهنة»، متوقعًا أن «الحق سيظهر قريبًا» في هذه المسألة المعقدة التي تشغل الرأي العام الفني.

خلفية الأزمة: انسحاب مخرج من مشروع ضخم
يتعلق النزاع بفيلم «شمس الزناتي 2»، الذي يُعد استكمالًا لواحد من أشهر الأعمال السينمائية المصرية، ويقوم ببطولته الفنان محمد عادل إمام. كانت التوقعات عالية حول هذا المشروع، نظرًا لشعبية الجزء الأول وأهمية الممثلين المشاركين. وقد كان عمرو سلامة، المعروف بإخراجه لأعمال سينمائية وتلفزيونية مميزة، قد ارتبط بالمشروع كمخرج له. العقد المبرم بين سلامة والشركة المنتجة كان يحدد الإطار الزمني والمالي والفني لمشاركته في الفيلم.
تُشير التطورات الأخيرة إلى أن سلامة اضطر للاعتذار عن استكمال مهام الإخراج والانسحاب من المشروع بعد وقت من التحضير والعمل. هذا الانسحاب لم يكن مجرد قرار شخصي، بل جاء نتيجة لمخالفات يُزعم أنها وقعت من جانب المنتج. هذه المخالفات، التي وصفها سلامة بأنها تخص بنود العقد الأساسية، أدت إلى تدهور العلاقة التعاقدية بين الطرفين وجعلت استمراره في العمل أمرًا غير ممكن وفقًا لرؤيته لأخلاقيات المهنة وشروط الاتفاق.
تصريحات سلامة: دفاع عن مبادئ الصناعة
أوضح عمرو سلامة، في تعليقاته الأخيرة، أن قراره بالانسحاب لم يكن سهلًا، لكنه جاء دفاعًا عن «أصول المهنة» وعن حقوق المبدعين في الصناعة. هذا الموقف يعكس أهمية الالتزام التعاقدي والمهني في مجال السينما، حيث تُعد العقود أساسًا للحفاظ على حقوق جميع الأطراف، من المخرجين والممثلين إلى طواقم العمل الفنية والإنتاجية. المخالفات التعاقدية يمكن أن تؤثر ليس فقط على الأفراد المعنيين، بل على سمعة الصناعة بأكملها وثقة العاملين بها.
تؤكد تصريحات سلامة على أن النزاع يتجاوز مجرد خلافات فنية أو إدارية بسيطة، ليلامس جوهر الممارسات الإنتاجية. ففي صناعة تعتمد بشكل كبير على الثقة والالتزام، يشكل الإخلال بالعقود سابقة قد تؤدي إلى تداعيات واسعة. وقد أعرب سلامة عن ثقته في أن «الحق سيظهر قريبًا»، مما يوحي بوجود أدلة أو مستندات تدعم موقفه، وربما إشارة إلى مسار قانوني محتمل أو تسوية وشيكة.
تأثيرات الأزمة على مشروع «شمس الزناتي 2» والصناعة
إن انسحاب مخرج بحجم عمرو سلامة من مشروع كبير مثل «شمس الزناتي 2» يثير تساؤلات حول مستقبل الفيلم وتحديات الإنتاج. قد يؤدي هذا التطور إلى تأخيرات في الجدول الزمني للإنتاج، بالإضافة إلى الحاجة لإيجاد مخرج بديل يتناسب مع رؤية الفيلم ويتمتع بالخبرة الكافية. كما أن مثل هذه الخلافات تضع ضغطًا على الشركة المنتجة لإيضاح موقفها وتبرير الإجراءات التي اتخذتها.
منظور أوسع، تُسلط هذه الأزمة الضوء على أهمية الشفافية والمساءلة في صناعة السينما. إن دفاع عمرو سلامة عن «أصول المهنة» هو دعوة غير مباشرة لتعزيز ممارسات إنتاجية عادلة ومنصفة تحترم عقود الفنانين والمبدعين. هذا النوع من النزاعات، على الرغم من كونه فرديًا في ظاهره، غالبًا ما يفتح نقاشًا أوسع حول آليات عمل الصناعة وضرورة حماية حقوق جميع العاملين بها، وهو ما يُعد أمرًا حيويًا لتطور وسلامة المشهد الفني.





