إصابة خطيرة بالعمود الفقري للاعب في الدوري الصيني تثير مخاوف حول مستقبله المهني
شهدت ملاعب كرة القدم الصينية حادثة مقلقة في أوائل شهر أكتوبر 2024، حيث تعرض اللاعب تشو تسي يانغ، مدافع نادي نانجينغ سيتي، لإصابة بالغة في العمود الفقري خلال مباراة ضمن دوري الدرجة الأولى الصيني. أثارت هذه الواقعة صدمة واسعة في الأوساط الرياضية، مسلطة الضوء على المخاطر الجسدية التي يواجهها الرياضيون المحترفون، وفتحت نقاشًا جادًا حول سلامة اللاعبين في المنافسات عالية المستوى.

تفاصيل الحادثة المروعة
وقعت الإصابة خلال مباراة جمعت بين نادي نانجينغ سيتي ومنافسه قوانغشي بينغقوه هاليو. في خضم المنافسة، ارتقى تشو تسي يانغ للعب كرة هوائية، لكنه فقد توازنه وسقط بشكل عنيف ومباشر على رأسه ورقبته، مما أدى إلى التواء شديد في عموده الفقري. توقفت المباراة على الفور وسط حالة من الذهول والصدمة بين اللاعبين والجماهير. هرع الفريق الطبي لتقديم الإسعافات الأولية اللازمة، حيث أفادت التقارير الأولية بأن اللاعب فقد الإحساس في أطرافه، قبل أن يتم نقله على محفة طبية إلى أقرب مستشفى لتلقي العناية المركزة.
التشخيص الطبي والتطورات اللاحقة
كشفت الفحوصات الطبية الدقيقة عن خطورة الإصابة، حيث تم تشخيص حالة اللاعب بوجود كسور في الفقرتين العنقية الثالثة والرابعة (C3 و C4)، وهي إصابة بالغة الخطورة قد تؤدي في أسوأ الحالات إلى شلل دائم. أثارت هذه الأخبار قلقًا كبيرًا حول مستقبل اللاعب ليس فقط في الملاعب، بل في حياته الطبيعية أيضًا. بعد أيام من الحادثة، خضع اللاعب لعملية جراحية معقدة لترميم وتثبيت الفقرات المتضررة. وأصدر ناديه بيانًا رسميًا لطمأنة الجمهور، مؤكدًا نجاح الجراحة وأن اللاعب قد استعاد وعيه بالكامل وبدأ يستعيد الإحساس تدريجيًا في أطرافه.
- الحالة الصحية الحالية: بحسب آخر المستجدات، أظهر تسي يانغ تحسنًا ملحوظًا، حيث أصبح قادرًا على تحريك أطرافه بشكل طفيف.
- فترة التعافي: أكد الأطباء أن اللاعب يواجه فترة تعافٍ وتأهيل طويلة وشاقة قد تمتد لعدة أشهر، وربما أكثر.
- مستقبله الكروي: لا يزال الغموض يحيط بمستقبله المهني، حيث من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان سيتمكن من العودة لممارسة كرة القدم على المستوى الاحترافي.
التأثير وردود الفعل
أثارت إصابة تشو تسي يانغ موجة واسعة من التعاطف والدعم من مختلف أنحاء العالم. وقد سارع العديد من اللاعبين والأندية والاتحادات الرياضية إلى إرسال رسائل دعم ومساندة للاعب وعائلته. على صعيد أوسع، أعادت هذه الحادثة فتح النقاش حول أهمية تطبيق أعلى معايير السلامة للاعبين، وضرورة توفير رعاية طبية فورية ومتخصصة في الملاعب للتعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة. كما أنها تذكير مؤلم بالمخاطر الكبيرة التي يواجهها الرياضيون في سبيل ممارسة شغفهم ومهنتهم، حيث يمكن للحظة واحدة أن تغير مسار حياتهم بالكامل. وفيما يواصل اللاعب رحلة علاجه، يبقى الأمل معقودًا على تعافيه التام، مع اعتبار صحته وسلامته الأولوية المطلقة فوق أي اعتبار رياضي.





