إعمار مصر وتابعة لـ"دلة البركة" تبحثان شراكة لتطوير مشروع عقاري جديد

أعلنت شركة إعمار مصر للتنمية، إحدى كبرى شركات التطوير العقاري في السوق المصرية، في أواخر أكتوبر 2023، عن دخولها في مفاوضات جادة مع شركة سملا وعلم الروم للتنمية العمرانية، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة دلة البركة السعودية القابضة. وتهدف هذه المحادثات إلى إبرام اتفاقية شراكة استراتيجية لتطوير مشروع عقاري ضخم على قطعة أرض مملوكة لشركة سملا في منطقة الساحل الشمالي بمصر.

خلفية المفاوضات والإعلان الرسمي

جاء الكشف عن هذه المفاوضات عبر إفصاح رسمي قدمته شركة إعمار مصر إلى البورصة المصرية، التزامًا منها بقواعد الشفافية والإفصاح عن الأحداث الجوهرية التي قد تؤثر على أدائها. وأوضحت الشركة في بيانها أنها في مرحلة التفاوض المبدئي، مؤكدة أنه سيتم الإعلان عن أي تطورات جوهرية أو توقيع اتفاقيات نهائية في حينه. يعكس هذا الإعلان اهتمام الشركتين بالاستفادة من الفرص المتنامية في قطاع العقارات الفاخرة والسياحية في مصر، خاصة في منطقة الساحل الشمالي التي تشهد طفرة عمرانية كبيرة.

الأطراف المعنية بالشراكة المحتملة

تجمع هذه الشراكة المحتملة بين كيانين بارزين في عالم الأعمال والاستثمار في المنطقة، مما يمنحها زخمًا وأهمية خاصة. وفيما يلي نبذة عن كل طرف:

• إعمار مصر للتنمية: هي الذراع المصرية لشركة إعمار العقارية الإماراتية، وتتمتع بسجل حافل في تطوير مجتمعات سكنية متكاملة وفاخرة في مصر، من أبرزها مشروع "مراسي" في الساحل الشمالي، و"ميفيدا" و"أب تاون كايرو" في القاهرة. وتشتهر الشركة بجودة مشاريعها وقدرتها على تقديم منتجات عقارية تلبي متطلبات الشرائح العليا من السوق.
• سملا وعلم الروم للتنمية العمرانية: هي شركة تابعة لمجموعة دلة البركة القابضة، التي يملكها رجل الأعمال السعودي البارز صالح كامل. تمتلك الشركة قطعة أرض استراتيجية وواسعة في الساحل الشمالي، مما يجعلها شريكًا مثاليًا لشركة تطوير عقاري كبرى مثل إعمار مصر التي تمتلك الخبرة الفنية والتسويقية اللازمة لتطوير مثل هذه المشاريع الكبرى.

أهمية المشروع وموقعه الاستراتيجي

يتركز المشروع المقترح على تطوير أرض واسعة في الساحل الشمالي، وهي منطقة أصبحت وجهة رئيسية للاستثمارات العقارية والسياحية في مصر خلال السنوات الأخيرة. وتتميز المنطقة بشواطئها الممتدة وطبيعتها الجذابة، بالإضافة إلى الاستثمارات الحكومية الضخمة في البنية التحتية، مثل تطوير شبكة الطرق وإنشاء مدن جديدة مثل العلمين الجديدة. إن دخول إعمار مصر في هذا المشروع يعزز من وجودها القوي بالفعل في الساحل الشمالي من خلال مشروع "مراسي"، ويشير إلى ثقتها المستمرة في إمكانيات النمو بالمنطقة. ومن المتوقع أن يضيف المشروع الجديد، في حال اكتماله، قيمة كبيرة لمحفظة أراضي الشركة ويساهم في تعزيز إيراداتها المستقبلية.

التأثير المتوقع على القطاع العقاري

تمثل هذه المفاوضات مؤشرًا إيجابيًا على قوة وجاذبية السوق العقاري المصري، وقدرته على استقطاب استثمارات من شركات إقليمية كبرى. ومن شأن إتمام هذه الشراكة أن يجمع بين الخبرة التطويرية العالمية لـ"إعمار" والملاءة المالية والوصول إلى الأراضي المتميزة التي توفرها "دلة البركة". يمكن أن يؤدي هذا التحالف إلى إنشاء مجتمع عمراني متكامل جديد بمعايير عالمية، مما يساهم في رفع مستوى التنافسية في سوق الساحل الشمالي ويوفر المزيد من الخيارات للمشترين والمستثمرين. كما يعكس هذا التوجه ثقة المستثمرين السعوديين في الاقتصاد المصري ورغبتهم في توسيع استثماراتهم في قطاعات حيوية مثل التطوير العقاري.