إنجلترا تقصي البرازيل حاملة اللقب وتتأهل لربع نهائي مونديال الناشئين
في واحدة من أبرز مواجهات دور الستة عشر لبطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا المقامة في إندونيسيا، تمكن المنتخب الإنجليزي من تحقيق فوز ثمين على نظيره البرازيلي، حامل اللقب، بنتيجة 3-1. جرت المباراة يوم 17 نوفمبر 2023 على ملعب جاكرتا الدولي، وشهدت أداءً تكتيكيًا عاليًا من المنتخب الإنجليزي الذي نجح في إنهاء مغامرة "السيليساو" مبكرًا في البطولة.

خلفية المواجهة
دخل المنتخبان المباراة بظروف متباينة ولكن بطموحات كبيرة. كان المنتخب البرازيلي، حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة، يسعى للدفاع عن لقبه ومواصلة مشواره، بعد أن تأهل كثاني مجموعته خلف إنجلترا نفسها، ولكن كأحد أفضل الثوالث في المجموعات الأخرى. أما منتخب "الأسود الثلاثة" الإنجليزي، فقد قدم أداءً قويًا في دور المجموعات، حيث تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة محققًا انتصارات لافتة، مما جعله يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة وثقة كبيرة.
تفاصيل وأحداث المباراة
بدأت المباراة بسيطرة إنجليزية واضحة، حيث نجح اللاعبون الشبان في فرض إيقاعهم منذ الدقائق الأولى. أثمر هذا الضغط عن هدف مبكر في الدقيقة العاشرة عن طريق ركلة جزاء نفذها بنجاح اللاعب جويل ندالا، مانحًا فريقه التقدم. حاول المنتخب البرازيلي العودة في المباراة وكثف من هجماته، وتمكن من تسجيل هدف التعادل عن طريق اللاعب ريكلمي فيليبي قبل نهاية الشوط الأول، لتعود المباراة إلى نقطة البداية. في الشوط الثاني، واصل المنتخب الإنجليزي أداءه المنظم והתקفي. ألغى حكم الفيديو المساعد (VAR) هدفًا للمنتخب البرازيلي في وقت حاسم من المباراة، مما شكّل نقطة تحول مهمة. استغل المنتخب الإنجليزي هذا الموقف ليعود ويفرض سيطرته مجددًا، حيث تمكن نجم المباراة جويل ندالا من تسجيل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 71، قبل أن يضيف زميله إيثان نوانيري الهدف الرابع الذي حسم المواجهة بشكل نهائي لصالح إنجلترا.
- مسجلو الأهداف لإنجلترا: جويل ندالا (هدفان)، إيثان نوانيري.
- مسجل الهدف للبرازيل: ريكلمي فيليبي.
الأهمية والتداعيات
تعتبر هذه النتيجة بمثابة مفاجأة كبيرة في البطولة، حيث أدت إلى إقصاء حامل اللقب، المنتخب البرازيلي، من دور مبكر، وهو ما لم يكن متوقعًا للكثير من المتابعين. وبهذا الفوز، ضرب المنتخب الإنجليزي موعدًا في الدور ربع النهائي مع منتخب أوزبكستان، مواصلاً بذلك مسيرته الواعدة في البطولة. عكس الفوز قوة الجيل الحالي من اللاعبين الشبان في إنجلترا وقدرتهم على المنافسة على أعلى المستويات، بينما فتح الباب أمام تساؤلات حول أداء المنتخب البرازيلي الذي فشل في الحفاظ على لقبه.





