الفراعنة الصغار يتأهلون إلى الدور الثاني بكأس العالم للناشئين
ضمن منتخب مصر للناشئين تحت 17 عامًا مقعده رسميًا في دور الستة عشر من بطولة كأس العالم المقامة حاليًا في دولة قطر. وجاء التأهل عقب تعادل ثمين في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ليضمن الفريق المصري استمراره في المنافسة على اللقب العالمي.

تفاصيل التأهل الحاسم
حصد المنتخب المصري النقطة التي كانت تكفيه للعبور من بوابة مواجهة قوية وصعبة أمام نظيره البرازيلي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1. قدم الفراعنة الصغار أداءً تكتيكيًا منضبطًا، حيث نجحوا في الحد من خطورة الهجوم البرازيلي معظم فترات المباراة، وأظهروا صلابة دفاعية وروحًا قتالية عالية كانت مفتاح حسم بطاقة التأهل.
جاء هدف المنتخب المصري الوحيد في الدقيقة 65 من عمر اللقاء عن طريق المهاجم عمر سيد، الذي ارتقى لعرضية متقنة من ركلة ركنية وأسكنها الشباك برأسية قوية. ورغم أن المنتخب البرازيلي تمكن من إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة، إلا أن هذه النتيجة كانت كافية لتأمين المركز الثاني للمنتخب المصري في مجموعته.
مشوار المنتخب في دور المجموعات
لم يكن طريق التأهل مفروشًا بالورود، حيث خاض المنتخب المصري ثلاث مواجهات متباينة المستوى. استهل الفريق مشواره بفوز مهم ومقنع على منتخب أستراليا بنتيجة 2-0، مما منحه دفعة معنوية كبيرة. وفي المباراة الثانية، تعرض الفريق لخسارة بفارق ضئيل أمام منتخب الأرجنتين بنتيجة 1-2 في مباراة اتسمت بالندية. وأخيرًا، كان التعادل مع البرازيل هو المحطة الحاسمة التي ضمنت العبور إلى الدور التالي.
بهذه النتائج، أنهى المنتخب المصري دور المجموعات في المركز الثاني بالمجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط، متفوقًا على البرازيل بفارق الأهداف التي حلت ثالثًا وتأهلت أيضًا ضمن أفضل الثوالث، بينما تصدرت الأرجنتين المجموعة بسبع نقاط.
- المركز الأول: الأرجنتين (7 نقاط)
- المركز الثاني: مصر (4 نقاط)
- المركز الثالث: البرازيل (4 نقاط)
- المركز الرابع: أستراليا (نقطة واحدة)
أبرز نجوم الفراعنة الصغار
برز عدد من اللاعبين بشكل لافت خلال دور المجموعات، وكانوا حجر الأساس في تحقيق هذا الإنجاز. يأتي في مقدمتهم قائد الفريق ولاعب خط الوسط كريم محمود، الذي أظهر نضجًا كبيرًا في قيادة الفريق داخل الملعب والتحكم في إيقاع اللعب. كما قدم حارس المرمى علي لطفي مستويات مميزة، حيث تصدى للعديد من الفرص الخطيرة، خاصة في مباراة البرازيل الأخيرة.
على الصعيد الهجومي، أثبت المهاجم عمر سيد نفسه كهداف للفريق بتسجيله هدفين في ثلاث مباريات، مظهرًا قدرة عالية على إنهاء الهجمات وشغل المدافعين باستمرار.
ماذا بعد التأهل؟
بعد ضمان مقعده في الأدوار الإقصائية، ينتظر المنتخب المصري تحديد هوية منافسه في دور الستة عشر، والذي سيتحدد بناءً على نتائج المجموعات الأخرى. وتشير حسابات البطولة إلى أن الفراعنة الصغار قد يواجهون متصدر المجموعة الخامسة، والتي تضم منتخبات قوية مثل فرنسا وكوريا الجنوبية.
وفي تصريحات صحفية عقب المباراة، أشاد المدير الفني وائل رياض بالجهد الكبير الذي بذله اللاعبون والتزامهم بالتعليمات التكتيكية. وأكد أن "الوصول إلى الدور الثاني كان الهدف الأول، لكن طموحنا لن يتوقف عند هذا الحد". وأضاف أن التركيز سينصب خلال الأيام القادمة على الاستعداد البدني والخططي للمواجهة المقبلة، والتي ستكون أكثر صعوبة وتتطلب تركيزًا مضاعفًا.
أهمية الإنجاز
يحمل هذا التأهل أهمية كبيرة لكرة القدم المصرية، حيث يعد المرة الأولى التي يتجاوز فيها منتخب الناشئين دور المجموعات في كأس العالم منذ نسخة عام 2001. ويعكس أداء الجيل الحالي من اللاعبين وجود مواهب واعدة يمكن أن تشكل نواة المستقبل للمنتخبات المصرية، مما يبعث على التفاؤل بين الجماهير والمحللين حول قدرة الكرة المصرية على العودة للمنافسة بقوة على الساحة العالمية.





