استجابة للإقبال الكبير: المتحف المصري الكبير يمدد ساعات الزيارة بعد نفاد التذاكر
أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير عن اتخاذ إجراءات جديدة لتنظيم الزيارات المحدودة التي يوفرها المتحف خلال فترة التشغيل التجريبي، وذلك في أعقاب الإقبال الجماهيري الهائل الذي أدى إلى نفاد جميع التذاكر المتاحة للحجز عبر الإنترنت في فترات زمنية قياسية. وتأتي هذه الخطوة كاستجابة مباشرة للطلب المتزايد من قبل المواطنين المصريين والسياح الأجانب الراغبين في إلقاء نظرة أولى على هذا الصرح الثقافي العالمي قبل افتتاحه الرسمي الكامل.

خلفية الإقبال غير المسبوق
منذ الإعلان عن بدء مرحلة التشغيل التجريبي، شهدت المنصة الإلكترونية لحجز تذاكر المتحف المصري الكبير ضغطاً شديداً، حيث تم إتاحة جولات إرشادية محددة داخل بعض القاعات المكتملة، مثل البهو العظيم والدرج العظيم والمنطقة التجارية. وقد صُممت هذه الجولات لتعريف الجمهور بأجزاء من المتحف واختبار الأنظمة التشغيلية قبل الافتتاح الكلي. إلا أن الشغف الكبير لدى الجمهور لرؤية المتحف فاق كل التوقعات، مما أدى إلى بيع الدفعات المطروحة من التذاكر في غضون ساعات قليلة من إتاحتها، وهو ما ترك آلاف الزوار المحتملين دون فرصة للحجز.
تفاصيل القرار الجديد
لمواجهة هذا الطلب الكبير ومنح فرصة لأكبر عدد ممكن من الزوار، قررت إدارة المتحف تعديل مواعيد الزيارة. وشمل القرار ما يلي:
- تمديد ساعات العمل: تم الإعلان عن إضافة فترات زيارة مسائية، حيث تم مد ساعات العمل في أيام محددة لتستمر حتى المساء، وذلك بعد أن كانت الزيارات تقتصر على الفترة الصباحية والظهيرة فقط.
- زيادة الطاقة الاستيعابية: تعمل الإدارة على دراسة إمكانية زيادة عدد الجولات اليومية المتاحة للجمهور، بما يتوافق مع إجراءات السلامة والمتطلبات التنظيمية للمرحلة التجريبية، لضمان تقديم تجربة زيارة ممتعة وآمنة.
- تحسينات تقنية: أكدت مصادر بالمتحف أن هناك جهوداً مستمرة لتحسين كفاءة وأداء منصة الحجز الإلكتروني للتعامل مع حجم الطلبات الهائل وتوفير عملية حجز أكثر سلاسة للمستخدمين.
الأهمية والدلالات
يعكس هذا التفاعل الجماهيري القوي الأهمية الثقافية والحضارية للمتحف المصري الكبير باعتباره أحد أضخم المشاريع الأثرية في العالم. كما يُعد هذا الإقبال مؤشراً إيجابياً للغاية على النجاح المتوقع الذي سيحققه المتحف عند افتتاحه بشكل كامل، ودوره المحوري في تنشيط حركة السياحة الثقافية الوافدة إلى مصر. من جانب آخر، تساهم هذه المرحلة التجريبية والتحديات التي تواجهها، مثل إدارة الحشود والطلب على التذاكر، في منح الإدارة فرصة قيمة لاختبار كافة الأنظمة التشغيلية وتحديد نقاط القوة والضعف قبل استقبال ملايين الزوار سنوياً بعد الافتتاح الرسمي.





